دولة الإرهاب..

اجتياح رفح الفلسطينية أحدث سلسلة في جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين

السبت، 17 فبراير 2024 08:00 م
اجتياح رفح الفلسطينية أحدث سلسلة في جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين

- حكومة نتانياهو المتطرفة تكمل مسيرة الإرهابيين وتواصل التحريض على قتل الأطفال وتدمير المستشفيات والمدارس
 
ليست فقط دولة احتلال، وإنما في الأساس دولة إرهاب، تمارس الإرهاب على الفلسطينيين في أراضيهم وخارجها من خلال أستهداف قيادتها في العواصم العالمية.. إنها إسرائيل، التي لا هواية لها سوى القتل.
 
الأسبوع الماضى، واصلت إسرائيل سياسة القتل المتعمد تجاه الفلسطينيين العزل في قطاع غزة من خلال مواصلة الضرب والقصف لكل مدن القطاع، وركزت هذه المرة على مدينة رفح الفلسطينية، المكتظة بمئات الاف من الهاربين الفلسطينيين من جحيم القصف الإسرائيلي، لكن حكومة بنيامين نتانياهو والتي تضم المتطرفين والإرهابيين، لم تستمع لأصوات العقل، بل قصفت المدينة ولم تبالى بالأطفال والسيدات، ودمرت المستشفيات والمدارس، ولم تترك مكانا في القطاع الا وقصفته، مسببة أكبر حملة أبادة جماعية في تاريخ البشرية.
 
وأكد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، أن أكثر من 100 ألف شهيد ومصاب ومفقود في قطاع غزة، مضيفا: «إسرائيل تواصل التضييق الاقتصادي على السلطة الفلسطينية»، متهما إسرائيل بمحاولة تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، لإعادة صياغة الميزان الديموغرافي ليصبح لصالحها، بعد أن تحول لصالح فلسطين، لأول مرة منذ عام 1948، مؤكداً أن إسرائيل تمارس تدميرا اقتصاديا وماليا للسلطة عبر الحواجز والتفتيت الجغرافي، ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم، وإحكام السيطرة على المناطق المسماة (ج)، ومنع تنميتها وتطويرها، مشيرا لوجود أكثر من 700 حاجز عسكري وبوابات وغيرها، وقد أدى ذلك إلى تراجع وتيرة الاقتصاد الفلسطيني، إضافة إلى استمرار الاقتطاعات المالية من أموالنا.
 
كما كشف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «أونروا»، عن استهداف إسرائيل لنحو 150 منشأة دولية في غزة، داعيا إلى التحقيق في هذا الأمر بشكل مستقل.
 
كما أكد مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك إن احتمال أى توغل عسكرى إسرائيلى كامل فى رفح «سيكون مرعبا»، نظرا لإمكانية تعرض عدد كبير للغاية من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، للقتل والإصابة، مشدداً على أن نحو 1.5 مليون فلسطيني مكتظون في رفح الفلسطينية، بلا مكان آخر يفرون إليه، «وإنني أشرت إلى المعاناة التي تفوق التصور التي يواجهها الفلسطينيون في غزة. واليوم، وللأسف، ونظرا لعمليات القتل والدمار التي وقعت حتى الآن في غزة، فمن الممكن أن نتصور تماما ما ينتظرنا في رفح».
 
وقال فولكر تورك إن مكتبه حذر - مرارا وتكرارا - من الأعمال التي تنتهك قوانين الحرب، مشيرا إلى أن احتمال تنفيذ مثل هذه العملية في رفح - في ظل الظروف الراهنة - يهدد بمزيد من الجرائم الفظيعة. ودعا تورك، إسرائيل إلى ضرورة الامتثال للأوامر الملزمة قانونا الصادرة عن محكمة العدل الدولية، و«للنطاق الكامل للقانون الدولي الإنساني»، مشدداً على ضرورة ألا يسمح العالم بحدوث ذلك، وأنه يتعين على «أصحاب النفوذ» أن «يكبحوا الجماح» بدلا من «التمكين».
 
في الداخل الإسرائيلي بدأت أصوات تلاحق نتانياهو وحكومته، بسبب تصرفاتهم غير المسئولة في غزة، فقد حذر اللواء المتقاعد اسحق بريك، نتنياهو من انهيار السلام مع مصر، مؤكداً ‏بحسب ما نشرته صحيفة جيروزاليم بوست من أن ذلك سيجعل من القاهرة «عدو غير قابل للإيقاف»، وتابع بريك تحذيراته قائلاً: «المصريون لديهم أقوي جيش في الشرق الأوسط اليوم.. 4 آلاف دبابة وألفي دبابة حديثة ومئات ‏الطائرات الأكثر تقدماً وبحرية من الأفضل على الإطلاق.. لسنوات، كانوا يبنون الطرق السريعة المؤدية إلى ‏سيناء ونحن الهدف، إنهم لا يبنون الجيش لأي مكان آخر».‏
 
وأضاف الجنرال الإسرائيلي: «اليوم هناك مشكلة كبيرة جدًا مع مصر. إنهم ليسوا مستعدين ‏للقيام بذلك في مكاننا، كما أنهم لا يوافقون على أن نقوم بذلك من هذا الجانب من الممر، ويهددون بأنه إذا ‏بدأنا في القيام بأشياء مختلفة من شأنها أن تؤدي إلى عبور أعداد كبيرة إلى سيناء، فإنهم سيوقفون السلام.
 
هذا التحذير جاء في أعقاب الحديث عن خلافات حادة داخل مجلس الحرب، وبالأخص بين نتنياهو ورئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي بشأن العملية المرتقبة في رفح، وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو طلب من رئيس الأركان إعادة تجنيد أي ضباط احتياط تم تسريحهم، لصالح العملية العسكرية المرتقبة، وهو ما عقب عليه رئيس الأركان بالقول: «سنعرف كيفية التعامل مع أي مهمة تسند إلينا.. ولكن هناك جوانب سياسية هنا يجب تنفيذها قبل العملية، وهي أمور لا يمكن لأحد التعامل معها سوى المستوى السياسي. نحن بحاجة إلى أن نقرر ما يجب فعله مع 1.3 مليون من سكان غزة الموجودين في رفح، وكذلك تنسيق القضية على المستوى السياسي مع المصريين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق