رئيس وفد البرلمان الفرنسى يثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار فى غزة
السبت، 03 فبراير 2024 09:01 م
ثمن النائب إريك كوكريل رئيس الوفد البرلمانى الفرنسى، الذى يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة، الجهود التى تقوم بها مصر؛ من أجل الوصول الى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الأوسط خلال مؤتمر صحفى عقده الوفد البرلمانى الفرنسى مساء اليوم /السبت/ بالقاهرة؛ للإعلان عن أهداف الزيارة التى يقومون بها غدا /الأحد/ إلى رفح؛ للمطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار فى القطاع.
وقال النائب كوكريل "نثمن الدور الذى تلعبه مصر فى المحادثات التى تجرى حاليا، والتى نتمنى أن تفضى إلى وقف إطلاق النار فى غزة وليس فقط إدخال المساعدات"، مشيرا إلى الزيارة التى يستهلها - فى وقت لاحق اليوم - وزير الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنيه إلى القاهرة؛ حيث يجرى لقاءات مع عدد من المسئولين المصريين.
وأعرب البرلمانى الفرنسى عن الشكر للسلطات المصرية على تسهيل زيارة وفد النواب الفرنسيين، الذى يبلغ عددهم 22 شخصا غدا إلى رفح؛ فى خطوة رمزية لدعم وقف إطلاق النار فى غزة.
وأكد أعضاء الوفد البرلمانى أن هدف الزيارة يتمثل فى الضغط من أجل التوصل إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار، و"إسكات" كل الأسلحة، ووقف التدخل العسكرى الإسرائيلي؛ الذى يؤدى إلى تفاقم المشكلة وكذا وقف المذبحة بحق الفلسطينيين فى غزة؛ وهو ما يعد شرطاً لبدء المفاوضات على أساس الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، التى أكدتها العديد من قرارات الأمم المتحدة، ولعودة السلام الذى لا غنى عنه للشعبين الفلسطينى والاسرائيلي.
وشددوا على أن "العنف" لا يمكن الرد عليه بـ"العنف"، مضيفين أن هناك 25 ألف طن من القنابل جرى استخدامها منذ السابع من أكتوبر الماضى فى غزة؛ ليجد الفلسطينيون أنفسهم محاصرين فى القطاع محاصرين وسط هذه القذائف، حيث قتل حوالى ثلاثين الف شخص جراء "أعمال العنف" و70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن وجود ما يقرب من سبعة آلاف شخص مفقود و50 ألفا من المصابين.
وأشاروا إلى أن الوضع الإنسانى فى القطاع بات كارثيا؛ حيث إن خمسين بالمائة من المبانى السكنية والمستشفيات والمدارس، تهدمت فى غزة، التى أصبحت "مقبرة لسكانها"، مسلطين الضوء على ما شهدته الضفة الغربية من عمليات؛ أدت الى مقتل المئات واعتقال أعداد أخرى.
كما انتقد عدد من البرلمانيين من أعضاء الوفد، تشجيع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المستوطنين على حمل السلاح، وكذلك التصريحات التى خرجت عن مسئولين إسرائيليين، خاصة المتطرفين منهم الذين لم يتحدثوا عن الفلسطينيين كبشر، وأشاروا إلى أنهم يمثلون الشعب الفرنسي، وأنهم يقومون بزيارة رفح غدا؛ لنقل أصوات شعب فرنسا، الذى يتظاهر - كل يوم - فى المدن الكبرى والصغرى؛ دعما للفلسطينيين، لافتين إلى أنهم - كنواب منتخبين - يمثلون الجمهورية الفرنسية، وجأوا لتكرار شعار الجمهورية الفرنسية "الحرية.. المساواة.. الإخاء"؛ ولإرسال رسالة صداقة للفلسطينيين وخاصة للنساء الصامدات.
وشددوا على ضرورة وقف إطلاق النار الفورى والمستدام ووقف بناء المستوطنات الاسرائيلية، معربين عن دعمهم للشعب الفلسطينى ووكالة الأونروا، مؤكدين - كذلك - ضرورة حماية الصحفيين، الذين فقد مائة من بينهم، حياتهم خلال العمليات فى غزة.
كما أكدوا أنه يتعين على المجتمع الدولى ألا يبقى صامتا أمام المجازر، التى يشهدها قطاع غزة، ومن المقرر أن يجتمع الوفد الفرنسى مع عدد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الإنسانية العاملة فى رفح.