مسيرات حاشدة في فرنسا ضد مد الطوارئ وإسقاط الجنسية

تظاهر الآلاف من الفرنسيين اليوم السبت، بالعاصمة باريس، وفي جميع أنحاء فرنسا، للمطالبة برفع حالة الطوارئ، التي تشهدها البلاد منذ اعتداءات نوفمبر الإرهابية، وللتنديد بمشروع إسقاط الجنسية في قضايا الإرهاب.

وشهدت باريس انطلاق مسيرة حاشدة، تحركت من ساحة لاربوبليك، صوب ساحة باليه رويال، بالدائرة الأولى، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها جمعيات حقوقية ومنظمات لحقوق الانسان.

وأكد المتظاهرون أن حالة الطوارئ لا يمكن أن تتحول إلى وضع دائم؛ أو تعرقل الديمقراطية الاجتماعية، وممارسة المواطنة، والنقاش العام؛ معربين عن تخوفهم من التدابير المواكبة لحالة الطوارئ، ومن تأثيرها على الحريات العامة، ومنددين بالصلاحيات المتزايدة الممنوحة لقوات الأمن.

وطالب المتظاهرون أيضًا بالتخلي عن مشروع إسقاط الجنسية الفرنسية عن مزدوجي الجنسية المدانين في قضايا الإرهاب، وذلك لإخلاله بمبدأ المساواة بين جميع الفرنسيين.

يُذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند كان قد كشف، في 22 يناير الجاري، عن رغبته في تمديد حالة الطوارئ، والتي ستنتهي في 26 فبراير لمدة ثلاثة أشهر في ضوء التهديدات الإرهابية التي تحدق بالبلاد؛ ومن المقرر أن يبحث مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، مشروع القانون المثير للجدل الذي تقدمت به الحكومة لمد حالة الطوارئ حتى آخر مايو المقبل.