حقوقيون خلال ندوة بمعرض الكتاب: مصر أكثر دولة تطبق حقوق الإنسان بعيدا عن الشعارات
الأحد، 28 يناير 2024 11:09 م
نظمت النائبة آيات حداد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ندوة اليوم الأحد، على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، حول حقوق الإنسان ومناقشة كتابها بعنوان "منهجية الإمكان فى تطبيق حقوق الإنسان"
واعتبرت النائبة آيات حداد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن حقوق الانسان موجودة منذ أيام الفراعنة ولكن إذا استشهدنا فعلينا أن نستشهد بالدين الإسلامى وما نص عليه فى القرآن الكريم الذى تناول كافة حقوق الإنسان بالتفصيل.
وأوضحت أنها كانت تدرس حقوق الإنسان لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 2016 ومن هنا بدأت تجمع كتابها "منهجية الإمكان فى تطبيق حقوق الإنسان" ليوضح خلاصة حقوق الإنسان.
وذكرت موقف مع الطلاب من خلال سؤالها لهم عن أى دولة تحترم حقوق الإنسان أكثر وما الدولة التى لا تحترم حقوق الإنسان؟ وعندما بحث الطلاب عن إجابة السؤال لعدة أيام فوجئوا أن الدول التى تدعى احترامها لحقوق الإنسان لا تطبقه على أرض الواقع، فى حين أن الدولة المصرية خاصة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى هى أكثر دولة تطبق حقوق الإنسان على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات مؤكدة أن هذا الأمر لمسناه فى عدة أمور سواء السجون أو العشوائيات.
وقال النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الواقع العملى فى الدولة المصرية حدث فيه تطور هائل فيما يخص ملف حقوق الإنسان فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورغم ذلك علينا أن ننظر أنه لا توجد دولة مثالية فى حقوق الإنسان.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن أكثر الدول التى تدعى أنها متقدمة ديمقراطية وفى مجال حقوق الإنسان عندها انتهاكات جسيمة وعندها تمييز عنيف جدا ففى الولايات المتحدة الأمريكية هناك تمييز فى اللون مهما كان هناك قوانين وما غير ذلك، إلا أننا رأينا حوادث مؤسفة متعلقة بالتمييز حتى وقتنا هذا.
وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن تعبير حقوق الإنسان من حوالى 8 سنوات كان إعلاميا "شتيمة"، والتعامل مع حقوق الإنسان كان كأنها تهمة أو سبة، لنجد عام 2021 رئيس الدولة المصرية بنفسه يقف فى مؤتمر يعلن فيه عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وهذا تطور غير مسبوق.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه حاليا نشهد أهمية كبيرة لمنظمات المجتمع المدنى، مشيرا إلى أن قانون الإجراءات الجنائية من أبرز الأمثلة الموضحة على مدى أهمية ملف حقوق الإنسان حاليا، حيث أن موضوع المحاكمة المنصفة من أهم ضمانات حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن حقوق الإنسان ليست اختراع غربى ولكنه اختراع إنسانى نشأ مع نشأة البشرية، وهناك شواهد كثيرة مثل ماعت وحور محب وغيرها يؤكد أن حقوق الإنسان ليس وحى هبط علينا من الغرب وكأنهم اخترعوه.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن حرب الكيان الصهيونى على غزة أزمة كاشفة لكن من أدعى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأوضحت أننا أمام ازدواجية فاضحة فى المعايير وأمام مجتمع دولى ينظر بعين واحدة لملف حقوق الإنسان ويغمض العيون عن انتهاكات فاضحة فى كل معايير حقوق الإنسان تجرى على أرض غزة سواء جريمة الإبادة الجماعية أو التهجير القسرى أو ضرب المستشفيات، بل نرى أن كل الاتفاقيات الدولية يتم انتهاكها على رأسها اتفاقية جينيف.
وتابع قائلا "ومع ذلك نجد المجتمع الدولى فى مأزق فنذهب إلى مجلس الأمن نجد الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الفيتو ضد أى قرار يدين هذا العدوان"، مشيرا إلى أن هذا الأمر مهزلة فكأن القضية الفلسطينية بدأت يوم 7 أكتوبر ويدعون أن الاحتلال له الحق فى الدفاع عن النفس من وجهة نظرها.
فيما يقول عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن حقوق الإنسان تحدثت عنها كل الأديان سواء السماوية أو غيرها، مضيفا أنه لا توجد دولة فى العالم وصلت إلى حد الكمال فى ملف حقوق الإنسان، قائلا: "هنا فى مصر كان فيه مشاكل فى حقوق الإنسان، ولكن لأول مرة الدولة تعترف بهذه المخالفات وتنشئ استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان".
وأضاف "شيحة" أنه فى السنوات الأخيرة كان هناك بعض الإنجازات فى مصر فيما يخص ملف حقوق الإنسان، قائلا: "لأول مرة هدمنا 15 سجنا التى كان أغلبها ليس لهم علاقة بحقوق الإنسان، وبنينا 5 مراكز تعتبر أفضل مراكز احتجاز حول العالم، بالإضافة إلى مراكز الإصلاح والتأهيل التى جاءت بعد كفاح".
وأضاف أن نقل سكان العشوائيات لأماكن سكنية آدمية جديدة من أهم الانجازات التى شهدها ملف حقوق الإنسان فى السنوات الحالية.