«منى مكرم عبيد» تفتح خزائن أسرارها: نعمان جمعة وراء رحيلى عن الوفد.. أرفض مصطلح الزواج المدني لأن الكنيسة «لها كبير».. أحب الأضواء لا المناصب.. جمال مبارك شاب مرن ومؤدب
السبت، 30 يناير 2016 05:45 م
امرأة تثق في نفسها دائما ثائرة لها مواقفها الجريئة لا يتقيد طموحها بحزب فازت بعضوية مجلس الشعب عن عام 1990و 1995، ومجلس الشورى 2012.. إنها الدكتورة مني مكرم عبيد، التي نشئت في عائلة وفدية وكانت أحد أقطاب حزب الوفد، ثم استقالت فجأة، انضمت لحزب الغد فترة، ثم انضمت للحزب الاجتماعي الحر.
تتمتع بشخصية مستقلة وتحظى باحترام وتقدير الجميع، وعلي الرغم من أنها بنت الباشوات وخريجة المدارس الأجنبية والجامعة الأمريكية، وجامعة هارفورد، إلا أن كل من تعامل معها يتحدث عن أنها بنت بلد تجمع بين خفة الدم والذكاء.. «صوت الأمة» أجرت معها هذا الحوار:
-فى البداية.. لماذا تركتي حزب الوفد.. وهل حب السلطة لديك أهم من الانتماءات الحزبية؟
الوفد ما زال يجري في دمي ولكن تركت الحزب بعدما أقنع نعمان جمعة فؤاد باشا بمقاطعة الانتخابات وأنا ضد مبدأ المقاطعة، وسبق أن قال فؤاد باشا إن المقاطعة حماقة سياسية، وكان رأي إن الناس سوف تنسي الوفد وبالفعل بعد ما حصدنا لـ 58 مقعد برلماني أخدنا 6 مقاعد فقط من أجل هذا انفصلت.
وكنت أحلم بدخول البرلمان ورجعت للوفد علشان محمود أباظة ثم التحقت بالحزب الإجتماعي الديمقراطي من أجل إني لمست في أبو الغار مبادئ حزب الوفد عام 1919، وكل العائلات الوفدية الحقيقية الذين أعرفهم تركوا الحزب أو توفاهم الله، وكل الأحزاب التي انضممت إليها هي أحزاب ليبرالية وأيمن نور كان وفدي وطلب مني ضم الشباب ولمست معارضة حقيقية لمبارك من أجل ذلك انضممت لحزب الغد، وفيما يخص السلطة أنا مش بتاعة مناصب ومواقفي المعارضة لمبارك خير دليل ولو كنت أريد السلطة كنت دخلت الحزب الوطني، ولكن لا أنكر أني أحب الوجود في الأضواء.
-كيف ترين الحياة الحزبية في مصر؟
معظم الأحزاب منفصلة عن الشارع والحزب الوحيد الذي لديه استراتيجيات للتواصل مع الشارع هو «المصريين الأحرار».
-ماذا يمثل لك الزعيم مكرم عبيد؟
الزعيم مكرم عبيد باشا كان حجة فى كل شىء، فى السياسة والقانون والاقتصاد والخطابة، والزعامة، وكما قلت لك فقد تشربت السياسة على يديه وورثت جينات القيادة حتى قيل عنى أننى «غول سياسة» وتاريخ الباشا معروف، فما بين عامى 1905 إلى 1908 استكمل تعليمه بالكلية الأمريكية فى جامعة أكسفورد بانجلترا ثم حصل على درجة الدكتوراة فى القانون عام 1912.
وبعد عودته عين أستاذًا بمدرسة الحقوق إلاّ أنه تحول لمجلس تأديب، وتم فصله بتهمة النضال الوطنى مع سعد زغلول الذى أرسله إلى لندن للمطالبة بالاستقلال أثناء مفاوضات عدلى يكن عام 1922 حتى أطلقوا عليه المجاهد الكبير، ولأن مكرم عبيد باشا كان عاشقًا للزعيم سعد زغلول، فقد أطلقوا عليه أيضًا ابن سعد زغلول البكرى، لدرجة أن بريطانيا عندما نفت قائد ثورة 1919 إلى سيشل نفت مكرم باشا معه.
وبعد استقرار الأوضاع تولى مكرم عبيد باشا وزارات المالية والمواصلات والتموين، سواء كان فى حكومة أحمد ماهر باشا أو النحاس باشا، وكان مكرم عبيد علي الرغم من فكرة المستنير يقول دائما عني خسارة إنها مش ولد.
-ما هى أصعب اللحظات التى مرت بالزعيم الكبير مكرم عبيد باشا؟
أصعب اللحظات فى حياته كانت عندما قرر مجلس النواب فصله، إلا أن الباشا لم يستسلم لهذا الفصل وأسس حزبًا جديدًا عرف باسم الكتلة الوفدية وأصدر جريدة ناطقة باسمه أطلق عليها «الكتلة الناطقة»، وفى المقابل قرر أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء آنذاك إنصافه فعينه وزيرا للمالية، وهكذا فإن التاريخ لم يتخل يوما عن المجاهد الكبير مكرم عبيد باشا.
-كنت ممن يمدحون جمال مبارك ومع ذلك شاركتى في ثورة يناير؟
جمال مبارك شاب مرن ومؤدب وكنت أراه شاب واعد في الاقتصاد وفي أشياء أخري ليس من بينها الرئاسة، والسيدة سوزان هي من كانت تحلم به رئيس لذا فهي تتحمل جزء كبير مما وصلنا إليه الآن.
-وماذا عن الرئيس مبارك؟
مبارك هو رئيس سابق لمصر لذا يجب إحترامه علي الرغم من معارضتي له وعلي الرغم من أني شعرت بالضيق منه بعد أن سمع لمستشاريه ووافق علي دخوله المحاكمة علي نقالة ورأيت ذلك شيء مهين لا يليق برئيس مصر.
-كيف ترين أوضاع الأقباط بعد 25 يناير؟
الأقباط بعد 25 يناير لم يصبحوا منعزلين داخل الكنيسة، وزيارة السيسى للكاتدرائية جعل المسيحيين يشعرون بأنهم مواطنين بمعني الكلمة والتعددية هي رمز الحالة المصرية من 1919 إلي 1952، ولكن بعد هذا التاريخ أخذ المنحني في الهبوط إلي أن وصل إلي مرحلة خطيرة ولكن السيسى استوعب كل مشاكل الماضي واري أن المنحني أخذ في الصعود مره أخري في عهده.
-هل هناك ما يعكر صفو الوحدة الوطنية.. من وجة نظرك؟
أري أن توحيد القواعد التي تحكم بناء وتوسيع دور العبادة علي اختلاف الديانة، سوف يزيل أي توتر قد يحاول إستغلالة المتربصون.
-هل كانت الأوضاع لدي الأقباط أفضل في عهد مبارك ؟
مبارك لم يحمي الأقباط وكان يلعب بهذا الكارت لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين كي ينسوا مشاكلهم الأساسية التي كانت ترتبط بحكم مبارك.
-وماذا عن أوضاع الأقباط في فترة حكم الرئيس المعزول مرسي؟
ظننت في البداية أن حكمه إسلامي رشيد، وأن أوضاع الأقباط فيه سوف تكون أفضل ولكن كنت ممن أخطئوا في هذا الظن، وأستطيع القول أن الأقباط في عهد مبارك كانوا مخدوعين وفي عهد مرسي كانوا مفزوعين.
-وماذا عن السيسى؟
الرئيس السيسي لدية حب وتأييد شعبي غير مسبوق وأبرز دليل شهادات القناة والتحدي الذي مثل إرادة المصريين في شق القناة بأموال مصرية وخلال عام واحد، وكان عام 2015 بالنسبة لي عام التحدي والأمل ولا يجب رفع سقف متطلبات المصريين بل يجب العمل، لأن التحديات كبيرة أمنيا في سيناء وداخليا هناك تحديات اقتصادية وما يحدث في اليمن وسوريا والعراق يجب أن نأخذ منه العبر.
-هل ضلت ثورة يناير طريقها؟
ثورة 25 يناير لم تضل الطريق بل ضل الطريق النخبة والثوار والإعلام ويجب أن تمتع الفترة الحالية بانتقاد للذات لأن الوقت ليس في صالحنا.
-هل أنت راضية عن أوضاع المرأة حاليا؟
الدستور في صالح المرأة مما يمكن المرأة من المشاركة في الحياة السياسية، ولكن المشكلة في الثقافة السائدة بأن الرجل هو الأقدر علي خدمة الدائرة لأن المرأة ضعيفة، لهذا فإن العديد من السيدات تذهب لانتخاب الرجل، ولكني أقول لهؤلاء السيدات: «الست اللى زيك هي اللى عارفة مشاكلك».
-ما رأيك في الزواج المدني؟ وهل يحل مشاكل المرأة القبطية؟
-لابد من تزويد أسباب الطلاق وعدم قصرها علي الزنا والجنون، وعدم الأخذ بتعدد الأسباب يعد تضيقا علي أولادنا وبناتنا ويجعل حياتهم جحيم ولكني لا أوافق علي مصطلح الزواج المدني لأن الكنيسة لها كبير.
-من هو الرجل الحقيقي فى نظرك؟
الراجل الحقيقي دمه خفيف، حتى لو كان وسيم مش هستحمله لو دمه تقيل والدم الخفيف ينم عن ذكاء والبخل أسوء صفة في الراجل هي والكذب.
-ماذا كنت تريدي أن تكوني وأنتي صغيرة ؟
كنت أريد أن أكون ممثلة في المسرح، والتمثيل ساعدني في مواجهه الجمهور، ولكن أهلي علي الرغم من أنهم جميعا خريجي جامعات أجنبية كان ممكن يرموني من الشباك.