3 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة.. مصر كشفت الوجه القبيح للاحتلال.. وأوقفت مخططات أوروبا لتهجير الفلسطينيين قسريا.. وفرضت رؤية حل الدولتين إلى حدود 67
الأحد، 21 يناير 2024 12:30 م
بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، منذ نحو 107 يوما، وتؤدى مصر، أدوارا بارزة فى التواصل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، لحقن دماء الفلسطينين ورفع معاناتهم، بالإضافة لدخول أكثر من 4 ألاف فلسطيني للعلاج في المستشفيات المصرية.
وقامت مصر، بتحركات دبلوماسية ولقاءات، مع كافة الفصائل الفلسطينية، كلها مواقف مشرفة للدولة المصرية، اغضبت تل أبيب، والتى رفضت رؤيتها للحل، بل حاولت تشويه دورها عبر بث الأكاذيب من منصاتها الإعلامية، على نحو ما اختلقت تفاهم مزعوم على محور فيلادلفيا، الأمر الذى نفته القاهرة بشدة.
وخلال أكثر من 3 أشهر، من العدوان علي غزة، استضافت القاهرة، قمم دولية ونجحت في فرض رؤيتها علي المجتمع الدولي، وأطلقت خارطة طريق خلال "قمة القاهرة للسلام 2023"، التى استضافتها أكتوبر العام الماضى، تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية.
وشاركت مصر، في القمة العربية الإسلامية نوفمبر 2023، لتؤيد موقف وجهودها السياسية والإنسانية، وتعزز مفهوم الوحدة العربية والإسلامية للوقوف فى وجه الاحتلال، وتؤكد خارطة الطريق نحو الاستقرار.
وفى ضوء خطابات القادة العرب فى القمة بالرياض، وفى مقدمتها خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشعار "لا للتهجير القسري"، حيث قال: "جميع الأعمال المنافية للقانون الدولى.. التهجير القسرى غير مقبولة، ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأي دعاوى أخرى، وينبغى وقفها على الفور".
كما جاء فى كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن دعوات التهجير القسرى تمثل جريمة دولية، ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني.
وطرحت مصر، حلولا شاملة للقضية الفلسطينية، كشفت الوجه القبيح للمحتل الإسرئيلي، الذي يرفض حل الدولتين، حيث يعد من الثوابت التى تبنتها مصر، تجاه القضية الفلسطينية، وحق الفلسطينيين المشروع فى إقامة دولة مستقلة، لذلك بذلت الدولة المصرية جهود متعددة المستويات والأبعاد لخدمة الملفات، للوصول إلى الهدف النهائى، وهو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
كما أعلنت مصر، عن رؤيتها التى تستهدف حلًا عادلًا وشاملًا، يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الرؤية التي أجهضت من خلالها المخططات الغربية المنحازة لإسرائيل، وتستهدف استبعاد غزة، من سيناريو حل الدولتين وإقصاء فصائل فلسطينية معينة من المشهد.
وعلى المسار الإنسانى، نجحت جهود مصر فى إنجاز اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، لإعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطينى، وإدخال عددا من شاحنات المساعدات إلى غزة، ونقل مصابين من الحالات الحرجة، بينهم أطفال ثم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور، ولا تزال حتى اليوم تعبر شاحنات المساعدات وتستقبل الحالات الحرجة.
كما نجحت الجهود المصرية بالتعاون مع قطر، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت فى نوفمبر 2023، كما بذلت مصر، جهودا سياسية ودبلوماسية وأمنية مكثفة، لمنع تفاقم الصراع والقيام بدور الوساطة، للتوصل لاتفاق هدنة وصفقة تبادل أسرى، تهدف مصر، من خلالها أن تسهم في خفض حدة التصعيد يعقبها هدن أخرى ثم وقف دائم لإطلاق النار، حيث لعبت القاهرة، دورا رئيسيا ومحوريا، خلال الحروب السابقة على غزة، في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.