الصحة العالمية تعلن تبني مصر برنامج وطني لمكافحة سرطان الثدى بالمبادرة الرئاسية
الخميس، 18 يناير 2024 06:02 م
قالت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، خلال مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء المنعقد حاليا بالقاهرة ، يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا وفتكًا بين النساء بمنطقة شرق المتوسط، حيث يتسبب في حوالي 49000 حالة وفاة سنويًا، وفقًا لأحدث تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، وفي الوقت نفسه، يقتل سرطان عنق الرحم حوالي 10.000 امرأة سنويًا في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة مثيرة للقلق تشير إلى أن حالات الإصابة بالسرطان لدى النساء آخذة في التزايد في المنطقة.
ويتفاقم عبء هذه السرطانات في منطقة شرق المتوسط بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك الموارد المحدودة للقطاع الصحي، وعدم كفاية البنية التحتية للرعاية الصحية، وانخفاض مستوى الوعي المجتمعي، بالإضافة إلى الحواجز الثقافية والاجتماعية. وتساهم هذه العوامل في تأخير التشخيص والعلاج، مما يؤدي إلى نتائج سيئة وزيادة معدلات الوفيات.
إن سرطانات النساء لا تؤثر فقط بشكل كبير على صحة ورفاهية أحد أهم ركائز المجتمع، وبالتالي تؤثر على حق المرأة الأساسي في الصحة، ولكنها تؤثر أيضًا بشدة على الاقتصاد العام لكل دولة في منطقة شرق المتوسط، تظهر النتائج الأولية لدراسة اجتماعية واقتصادية بقيادة منظمة الصحة العالمية - أي حالة الاستثمار - بشأن سرطانات النساء أن تكلفة التقاعس عن العمل، التي لا تعالج هذه القضية الحاسمة للصحة العامة، ستفرض عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على منطقة شرق المتوسط، يصل إلى مئات المليارات دولار أمريكي بحلول عام 2050.
وقالت، لقد اتخذت مصر خطوات مهمة للرد على هذا الاتجاه المثير للقلق ومواجهته، المبادرة الرئاسية لصحة المرأة هي برنامج وطني تتبناه وزارة الصحة والسكان المصرية لتطوير الكشف المبكر عن سرطانات النساء وإدارتها، وتعزز المبادرة أيضًا التعاون الدولي وتهدف إلى جمع العلماء وصانعي السياسات المشهورين عالميًا، من خلال توفير منصة لتبادل الخبرات وتعزيز استراتيجيات مكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم.
من جانبه أكد الدكتور هشام الغزالى رئيس اللجنة القومية نجحت وزارة الصحة والسكان المصرية، بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط "EMRO"، في تنظيم حدث تاريخي كجزء من المبادرة الرئاسية بشأن صحة المرأة. حيث تم عُقد مائدة مستديرة اليوم الخميس الموافق 18 يناير 2024 ، على هامش المؤتمر السنوي الـ 16 لأورام الثدي والنساء (BGICC) وتناولت التحديات المتصاعدة لسرطان الثدي وعنق الرحم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط
وقد سهّل هذا الحدث التعاون الدولي، وتقييم فعالية التدخلات من حيث التكلفة، وتعزيز التعاون الدولي. تعزيز التعلم المتبادل بما يتماشى مع مهمة منظمة الصحة العالمية، وجمع المؤتمر بين سلطات صحية وسياسية رفيعة المستوى من منطقة شرق المتوسط لمناقشة ووضع استراتيجيات لتوسيع نطاق مبادرات صحة المرأة، مع التركيز على عائد الاستثمار في برامج الوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم وإدارته.
تقف المبادرة الرئاسية بشأن صحة المرأة كمنارة للأمل والتقدم، ووضع إستراتيجية شاملة لتعزيز الكشف المبكر عن سرطانات المرأة وعلاجها.
وقال، إنه لا تسعى المبادرة الرئاسية المصرية بشأن صحة المرأة إلى توفير منصة لتبادل الخبرات فحسب، بل تسعى أيضًا إلى أن تصبح حافزًا لتطوير استراتيجيات مكافحة السرطان على مستوى العالم، ومن خلال جمع العلماء وصناع السياسات ذوي الشهرة العالمية، فإننا نعمل على خلق مساحة ديناميكية للمناقشات الاستراتيجية التي سيكون لها صدى خارج حدودنا.
تم تسليط الضوء على المناقشات التي دارت خلال اجتماع المائدة المستديرة: تحسين وتحديد نماذج النجاح، من خلال تسليط الضوء على التجربة المصرية وقصص النجاح الإقليمية الأخرى في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه.