الحكومة تبدأ تدقيق أعداد اللاجئين وتكلفة ما تتحمله الدولة من خدمات لرعايتهم

الإثنين، 08 يناير 2024 02:53 م
الحكومة تبدأ تدقيق أعداد اللاجئين وتكلفة ما تتحمله الدولة من خدمات لرعايتهم

عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، اليوم؛ لمتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات لرعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات، وذلك بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وحسن شحاتة، وزير العمل، والوزير مفوض نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية للاقتصاد المصرى، وشيرين الشرقاوى، مساعد أول وزير المالية للشئون الاقتصادية، وعلى السيسى، مساعد وزير المالية للموازنة العامة، ومسئولى عدد من الوزارات والجهات المعنية.

وأشار رئيس الوزراء فى مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف استعراض ومتابعة ما تتحمله الدولة المصرية من مساهمات نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات "اللاجئين"، الذين تصل أعدادهم طبقًا لبعض التقديرات الدولية إلى أكثر من 9 ملايين ضيف.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أهمية تدقيق هذه الأعداد، وفى الوقت نفسه حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات فى مختلف القطاعات لضيوف مصر، الذين يحصلون عليها على أفضل وجه مثلهم مثل المصريين، مشددًا على ضرورة توثيق مختلف جهود الدولة لرعاية هذه الملايين.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، تقريرًا حول أعداد الطلاب اللاجئين، موضحًا أن تلك الأعداد شهدت زيادة مؤخرًا، وهو ما رفع من مساهمات الدولة المصرية فى حصول هؤلاء الطلاب على الخدمات التعليمية، ودعا الوزارة إلى التوسع فى إقامة المزيد من الفصول الجديدة، بما يسهم فى استيعاب حجم الزيادة فى عدد الطلاب اللاجئين.

كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الخدمات الصحية التى تقدمها الدولة للمهاجرين واللاجئين فى قطاع الصحة، مشيرًا إلى أن هناك حوالى 9 ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون فى مصر من نحو 133 دولة، بنسبة 50.4% ذكور، و49.6% إناث، وبمتوسط عمرى يصل إلى 35 سنة، يمثلون 8.7% من حجم سكان مصر، لافتا إلى أن 56% منهم يقيمون فى 5 محافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط، كما أن هناك 60% من المهاجرين يعيشون فى مصر منذ حوالى 10 سنوات، و6% يعيشون باندماج داخل المجتمع المصرى منذ نحو 15 عامًا أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37% منهم يعملون فى وظائف ثابتة وشركات مستقرة.

وأشار "عبد الغفار" إلى ما جاء فى تقرير المنظمة الدولية للهجرة أغسطس 2023، الذى أكد حصول المهاجرين واللاجئين وطالبى اللجوء لمصر على الخدمات الوطنية فى قطاعى التعليم والصحة، بالمساواة مع المصريين، وذلك على الرغم من التحديات التى يواجهها هذان القطاعان والتكاليف الاقتصادية الباهظة، حيث ذكر التقرير فى هذا الصدد أن إدراج السكان المهاجرين فى خطة التطعيم الوطنية، يُعد مثالا حديثا وواضحا على نهج الحكومة المصرية فى معاملة المهاجرين.

وتطرق وزير الصحة والسكان إلى التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة للمهاجرين واللاجئين فى مصر، وكذا تكلفة دعم البنية التحتية الصحية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية. 

وتناول وزير التموين، خلال الاجتماع، ما تتحمله الوزارة فى قطاع التموين؛ لتوفير احتياجات الملايين من ضيوف مصر، سواء من السلع الأساسية، أو من غيرها، فيما استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعى ما توفره الجمعيات الأهلية للاجئين فى مصر، سواء من حيث تقديم معونات غذائية، أو مساعدات صحية وتعليمية.

وبدوره، عرض وزير العمل أعداد من حصلوا على تصاريح العمل بصورة رسمية، مشيرا إلى أن العدد بسيط للغاية ولا يتناسب مع الأعداد المعلنة، ومن جانبه، أكد وزير التنمية المحلية، أنه يتم إجراء رصد لتمركزات وأعداد اللاجئين بمختلف المحافظات، وفرص العمل التى يعملون بها، وما يتمتعون به من خدمات.

وتم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أهابت بكل المتواجدين على أرض مصر بالبدء فى اتخاذ إجراءات إثبات الإقامة الخاصة بهم، وذلك اعتبارا من أول يناير 2024.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزراء إجمالى ما قدمته الدولة، ولا تزال تقدمه، للأشقاء فى قطاع غزة، فى إطار دعم الدولة المصرية للفلسطينيين فى ظل الاعتداءات المستمرة؛ سواء بتوفير السلع المختلفة والمساعدات، أوعلاج المصابين، وغير ذلك من صور الدعم، حيث أوضح وزير الصحة التكلفة التقديرية للخدمات الصحية المقدمة لمصابى غزة فى قطاع الطب العلاجى، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وقطاع الطب الوقائى، والهيئة المصرية للإسعاف، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والمؤسسة العلاجية، والهيئة العامة للتأمين الصحي.


 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق