المصريون قالوا كلمتهم: لا للحرب ونعم لحفظ الأمن القومي.. غزة حاضرة في أول خطاب للرئيس بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية

الإثنين، 18 ديسمبر 2023 10:30 م
المصريون قالوا كلمتهم: لا للحرب ونعم لحفظ الأمن القومي.. غزة حاضرة في أول خطاب للرئيس بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية

في أول كلمة له بعد إعلان النتائج الرسمية من الهيئة العليا للانتخابات الرئاسية 2024، بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بنسبة 89.6% بإجمالي أصوات 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا من إجمالي الأصوات الصحيحة، تحدث الرئيس المنتخب عن الحرب الدائرة في قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، حيث أكد أن اصطفاف المصريين وتصويتهم في الانتخابات الرئاسية رسالة رفض للحرب اللاإنسانية على الحدود الشرقية لمصر وليس مجرد تصويت لانتخاب رئيس جديد.
 
وأضاف: "أشكر كل المصريين المشاركين في هذا الحدث المهم في ظل الظروف والتحديات الراهنة وفي مقدمتها الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتي نبذل كل الجهود من أجل وقفها".
 
وأعرب الرئيس عن تقديره وامتنانه لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث المهم في هذا الظرف الدقيق، الذي تواجه فيه الدولة المصرية حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها الحرب الدائرة على الحدود الشرقية والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضـية الفلسـطينية بشـكل عام وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية.
 
الدولة المصرية منذ اللحظات الأولى، لاندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، في اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، تقف بكل قوة في وجه المخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتعمل جاهدة على وقف آلة القتل الإسرائيلية في حق سكان قطاع غزة وأطفاله ونسائه وشيوخه.
 
فعلى المستوى الإنساني، ودعت مصر دول العالم لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري، الذي يعد شريان الحياة بالنسبة لسكان القطاع، وسخرت كل جهودها من أجل استقبال وإدخال تلك المساعدات.
 
أما بخصوص المستوى السياسي، فقد رفضت السلطات المصرية، السماح للرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، بالخروج من قطاع غزة، دون إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
 
كما نجحت الجهود المصرية في إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع، فضلا عن الجهود الجاري لمحاولات وقف إطلاق نار دائم في القطاع.
 
الرئيس السيسي في أول خطاب له بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية، اعتبر أن اصطفاف المصريين في الطوابير، بمثابة تأكيد للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتصدي للمخططات الإسرائيلية الصهيونية في قتل القضية الفلسطينية.
 
الرئيس السيسي أكد أن الدولة المصر "تبذل كل الجهود من أجل وقف الحرب"، و "تستنفر كل جهودها للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضـية الفلسـطينية بشـكل عام".
 
فالدولة المصرية موقفها واضح وصريح في هذه الحرب، وهو أنها ضد تصفية القضية الفلسطينية، والرئيس السيسي أكد أنه ضد تصفية القضية الفلسطينية وضد التهجير القسري للفلسطينيين، وهذا ما أكدته طوابير المصريين في الانتخابات.
 
فاختيار المصريون الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، تمديد لموقف الدولة المصرية في حماية أمنها القومي ورفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم.
 
وكان من أول مهنئين الرئيس السيسي بالفوز، نظيره الفلسطيني، محمود عباس، الذي قال: "يطيب لنا أن نرفع لفخامتكم بأحر تهانينا الأخوية، بمناسبة نجاحكم بالانتخابات الرئاسية، ونيلكم ثقة الشعب المصري الشقيق، بانتخابكم رئيسا لجمهورية مصر العربية لولاية جديدة، وهو ما يمثل استكمالا لمسيرتكم البناءة، ومواصلة لتحقيق المزيد من الإنجازات الهامة، وحفاظا على مكتسبات مصر ودورها الرائد عربيا وإقليميا ودوليا، وانشغالها بقضايا الأمة، وفي مقدمتها وقوفكم بثبات إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة في الحرية والاستقلال والدولة، خاصة في هذه الأوقات الصعبة".
 
وجدد الرئيس الفلسطيني، الشكر والتقدير للرئيس السيسي على دعمه والشعب المصري الشقيق في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وعلى جهود مصر الحثيثة لوقف العدوان على شعب فلسطين في قطاع غزة.
 
وأضاف أبومازن: "نسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم نحو تحقيق ما تصبون وشعبكم إليه، من أهداف وتطلعات، ونحن على ثقة بأن مصر ستشهد خلال فترة رئاستكم الجديدة، المزيد من التقدم والازدهار".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق