وقال أمين جبهة التحرير، فى مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية، إن الاحتلال الإسرائيلى يمضى قدما فى تنفيذ مخططاته فى ظل الحماية الأمريكية والصمت الدولى، ويدعى أن حربه تستهدف القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح الأسرى، فى حين لم يتم إلا قتل المدنيين والأطفال والتدمير أمام العالم أجمع ومحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطينى المتمسك بحقوقه.
وأضاف أن الأولوية فى الوقت الحالى هى وقف الحرب العدوانية الإجرامية للحفاظ على الدم الفلسطينى والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية والوقود، ووقف التدمير والاستهداف للفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم الحرب وتعطيش وتجويع وتهجير قسرى من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن تخفيف حدة الصراع وقتل المدنيين فى ظل تصاعد الاحتجاجات فى العالم أجمع لوقف العدوان ضد الشعب الفلسطينى، ولكن مضمونا فهى تمد الاحتلال بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا وتغطى على جرائمه وتجهض أى قرارات من مجلس الأمن الدولى من خلال حق "الفيتو".
وأوضح أن مجلس الأمن، المسئول عن الأمن والسلم الدوليين فى العالم، فشل أمام الفيتو الأمريكى فى تمرير قرار حول وقف العدوان وإدخال المساعدات، مؤكدا أن الاحتلال لن يعترف بأى قرارات سواء من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو حتى القوانين الدولية، فهو يقوم بجميع الجرائم والعدوان وحرب الإبادة المخالفة للقوانين والاتفاقات الدولية، بدعم أمريكي.
وأعرب أمين جبهة التحرير الفلسطينية عن رفضه لسياسة التهجير، مؤكدا على ضرورة التوصل لعملية سياسية تفضى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وإلا لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار فى المنطقة.