"غطاس وأديب".. ثنائى احترفا إطلاق السموم والأكاذيب والتضليل ضد الدولة المصرية

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 03:39 م
"غطاس وأديب".. ثنائى احترفا إطلاق السموم والأكاذيب والتضليل ضد الدولة المصرية
سمير غطاس
سعيد حامد

 
كاره للدولة المصرية، أو حاقد عليها أو ربما ناقم، كلها أوصاف يمكن أن تقال على سمير غطاس، أو محمد حمزة، أو أيا من أسمائه الكثيرة التى عاش بها متنقلاً بين عواصم كثيرة، لكن الحقيقة الوحيدة فى حياته أنه أيقونة تشوية الحقائق.
 
هذا ليس حكم متسرع على شخصية سمير غطاس، الذى يبحث دوماً عن منصات إعلامية يبحث من خلالها أحقاده على الدوله المصرية، ووجد ضالته فى الإعلامى "عمرو أديب" أحد الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، فالأثنان جمعهما هدف واحد، وتلاقت رغباتهما فى تحويل برنامج تليفزيونى إلى منصة سموم وأكاذيب وتضليل ضد الدولة المصرية.
 
وحتى لا يكون الحديث مرسلاً، لنأخذ مثالا وحداً من ضمن مئات الأمثلة لتاريخ الأثنان الملئ بالتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، فالأزمة الاخيرة التى يشهدها قطاع غزة، وتصاعد العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلى على المدنيين العزل، كانت شاهدة على الدور التاريخى والوطنى للدولة المصرية التى تحركت فى عدة مسارات للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطينى وتعزيز صمودهم، ونجحت تحركات القاهرة فى فرض إرادتها بإدخال المساعدات رغم الرفض الإسرائيلى، بالإضافة لاستقبال عشرات الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى مستشفيات مصر، فضلاً عن تحقيق هدن إنسانية منحت القطاع فرصة لالتقاط الانفاس.
 
كما اتخذت الدولة المصرية سلسلة من التحركات الدبلوماسية والسياسية ولعل أهمها "قمة القاهرة للسلام 2023" والاتصالات واللقاءات التى قادها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاطلاع دول العالم وخاصة الدول الأوروبية على حقيقة ما يجرى وجذور الصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال العقود الماضية، بل قادت مصر تحركات مهمة داخل مجلس الأمن لاستصدار قرارات تدين سلوك إسرائيل.
 
كل هذه التحركات المصرية كانت محور اهتمام وشكر من الجميع، وفى مقدمتهم الفلسطينيين أنفسهم، لكن هذا الوضع بالتأكيد لا يعجب الثنائى "غطاس وأديب"، الثنائى النشاز، فقد التقيا على هدف واحد، وهو تشويه صورة مصر والتشويش على دورها خدمة لأطراف بعينها تعادى الدولة المصرية، بالتأكيد هذه المواقف التى تصدر عن شخصيات بعينها تكشف لنا حقيقة كل شخص يعيش من خيرات هذا الوطن الذى أعطى لأولاده الكثير ولم يتوقع أن تأتيه الطعنة من أبناءه الذين ينعمون فى خيرات مصر.
 
قبل يومان، استضاف أديب، غطاس، ليواصلا عملهما ضد مصر، فخرج غطاس، بوصفه رئيس أحد المراكز البحثية ليردد أكاذيب حول آلية خروج المواطنين المصريين من قطاع غزة، زاعما أن سفارة مصر لدى رام الله تنسق مع الاحتلال الإسرائيلى فى هذه العملية الخاصة بسفر مواطنينا من القطاع، متجاهلا أن التمثيل الدبلوماسى المصرى فى الأراضى الفلسطينية يعمل وفق ضوابط وقوانين الدولة المصرية ويقتصر تنسيقه وعمله فقط مع وزارة الخارجية، والغريب أن التصريحات التى صدرت فى برنامج الإعلامى عمرو أديب تثير تساؤلات عدة أبرزها عدم حرص مقدم البرنامج على التواصل مع المؤسسات المعنية وتحديدا وزارة الخارجية للرد على أكاذيب سمير غطاس.
 
ورغم إدراك عمرو أديب أن ضيفه يكذب ولا يتجمل، لكنه ترك الساحة مفتوحة أمامه ليواصل أكاذيبه.
 
والأغرب من كل ذلك أن عمرو أديب يدرك أن سمير غطاس هذا الرجل مجهول الشخصية والهوية يطعن الدولة المصرية لأهداف مجهولة وغير معروفة، وأنه دائما الترديد لمعلومات غير صحيحة ومغلوطة، منها على سبيل المثال أن سمير غطاس تحدث فى عام 2019 مع إحدى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية عن اجتماعات تجرى فى القاهرة بين الفصائل للإعلان عن تهدئة طويلة وممتدة بين الفصائل فى غزة والجانب الإسرائيلى، وكان يتحدث عن تفاصيل توافقات تمت والغريب أن عدد كبير من المتابعين للمشهد الفلسطينى وثقوا فى معلوماته خاصة عندما تحدث عن وجود نية لتدشين مطار داخل غزة ومشروعات صناعية وغيرها، وثبت كذب ما صرح به مع اندلاع حرب 2021 وتصعيد إسرائيل لعدوانها واغتيال عدد كبير من قيادات الفصائل سواء فى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد أو قيادات فى كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ولعل أبرزهم قائد لواء غزة باسم عيسى.
 
الأغرب فى المعلومات التى يستند إليها سمير غطاس يكون مصدرها الإعلام الإسرائيلى الذى ينشر أخبار وتحليلات عسكرية يتم طبخها فى غرف الموساد والشاباك الإسرائيلى، والتمرير الذى يتم لبعض الأخبار والتحليلات العسكرية هدفه الرئيسى والأساسى هو التشويش على الرأى العام العربى والدولى، والسؤال هنا كيف يستند هذا الرجل الذى يصنف مواطن مصرى على معلومات إسرائيلية دون تدقيقها أو الرد عليها بمعالجة إخبارية توضح الهدف من تسريب هذه المعلومات فى هذا التوقيت.
 
عشرات اللقاءات والمقابلات التى أجراها سمير غطاس وردد فيها معلومات مغلوطة وكاذبة حول القضية الفلسطينية بسبب وجود خصومة بينه وبين بعض الفصائل الفلسطينية فى غزة وتحديدا حماس، وهو ما يضعف أى تحليل أو تقدير موقف يصدر عن مركز الدراسات الذى يترأسه علما أننا لم نجد أى تقدير موقف متوازن وشامل يصدر عن هذا المركز مؤخرا والذى لا أتذكر اسمه ولا أعلم الجهة التى تموله وتنفق عليه بشكل كبير والهدف من ذلك.
 
 
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة