أهداف وقائمة الحضور في القمة العربية الإسلامية المشتركة والنتائج المتوقعة
السبت، 11 نوفمبر 2023 12:26 م
تُعقد القمة العربية الإسلامية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في العاصمة السعودية، اليوم السبت، بمشاركة مجموعة من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية، فيما قررت دول أخرى إرسال ممثلين عن قادتها.
قائمة الحضور بالقمة العربية الإسلامية المشتركة
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية القطرية أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل، الجمعة، إلى الرياض للمشاركة في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية الإسلامية المشتركة، وكذلك وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة السعودية مساء، الجمعة، للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة، وبدورها قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيتوجه، السبت، إلى السعودية لمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة، لبحث تطورات الأوضاع في غزة.
وأفاد موقع اعتماد أونلاين الإخباري بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى السعودية يوم الأحد لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة، وستكون بذلك زيارة رئيسي الأولى للمملكة العربية السعودية منذ اتفقت طهران والرياض برعاية الصين على استئناف العلاقات بينهما وإعادة فتح مقار البعثات الدبلوماسية في البلدين بعد قطيعة استمرت سبعة أعوام.
بالمقابل أعلنت البحرين أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة هو من سيمثل البلاد في القمة العربية الإسلامية المشتركة، وكذلك فعلت الكويت عندما أعلنت أن ممثلها سيكون ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأعلنت عمان أن وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي سيرأس وفد البلاد المشارك في القمة العربية الإسلامية المشتركة، وكذلك اختار المغرب المشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة بوفد رفيع المستوى يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومن المقرر أن يشارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، القمة العربية الإسلامية المشتركة.
أهداف القمة العربية الإسلامية المشتركة
على الجانب الأخر أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن القمة العربية الإسلامية المشتركة التي ستعقد اليوم السبت في الرياض بشأن القضية الفلسطينية، ستتناول العديد من الملفات منها، "وقف إطلاق النار الفوري في غزة، ورفض فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة، ودخول المساعدات".
وقال خلال مداخلة هاتفية عبر الفضائيات، إن هناك إجماع من قبل أعضاء الجامعة العربية على رفضهم التام لفكرة تهجير الفلسطينيين، وأن هناك قرارات سياسية عالية المستوى سيتم اتخاذها من قبل أعضاء الجامعة العربية، وعلى الأمين العام للجامعة تولي آلية التنفيذ بعد ذلك.
رسالة القمة العربية الإسلامية المشتركة
وحول الرسالة التى تحملها القمة العربية الإسلامية المشتركة، يوضح الدكتور على دبكل العنزي المحلل السياسي وأستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود؛ أن القمة العربية الطارئة في الرياض تعقد في ظل تحديات مهمة؛ كتحدي الهجوم و القصف الاسرائيلي على مدينة غزة لا يفرق بين الاهداف المدنية والاهداف العسكرية مستهدفا المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس وسيارات الاسعاف والشيوخ والنساء والاطفال ليتخطى اعدد ضحاياه 10000 الاف بينهم اكثر من 4000 الاف طفل.
مستخدما اسلوب العقاب الجماعي ومدعوما من القوى الغربية التي تخلت عن كل الاخلاقيات والمبادئ الانسانية بدعمها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وقد جاءت الدعوة للقمة العربية الطارئة لتوحيد المواقف العربية تجاه ما يحدث في غزة من مجازر إسرائيلية في غزة وللضغط على الدول الغربية لوقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات للشعب الفلسطيني ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
نتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة
وحول النتائج المتوقعة من القمة، يقول العنزي إن المؤشرات تدل على خروج الدول العربية بموقف قوي وحازم تجاه ما يحصل في غزة مدعوما بموقف اسلامي ستتبناه القمة العربية الإسلامية المشتركة التي تنعقد في الرياض، الأحد، فوحدة الكلمة العربية في هذه الازمة وهذا الوقت بالذات هي مهمة ومصيرية ولها تأثير على مستقبل المنطقة.
القمة العربية الإسلامية المشتركة و111 نزاعا
وأكد الدكتور عيدودى ؛ إن انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة يأتى في ظل وضع صعب و شائك دوليا و إقليميا، نظرا لمًا يعيشه العالم من اضطرابات و نزاعات فاقت 111 نزاعا في العام برمته، 80% تتمركز في افريقيا و آسيا و الشرق الاوسط ، وتسير القمة العربية في اتجاه صياغة بيان يندد بالافراط في استعمال القوة الغاشمة على المدنيين، و سيدفع الى المطالبة بتخفيف التوتر وخفض استعمال القوة مبدأيا من أجل تسهيل مرور الاغذية و الادوية تم ايقافها و تسليم السلطة بغزة للممثل الشرعي و الوحيد للفلسطينيين بقيادة عباس ابو مازن .
القمة العربية الإسلامية المشتركة والصمت الدولي
ومن قبل قال الدكتور هادي بن على اليامي عضو مجلس الشورى السعودي، رئيس لجنة حقوق الانسان بجامعة الدول العربية سابقاً، إن القمة العربية الإسلامية المشتركة تكتسب أهمية كبرى من واقع الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة عامة وما يجري في الأراضي الفلسطينية على وجه الخصوص من أحداث تدمي قلوب العرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية في العالم أجمع، وإن هذه الاعتداءات الإسرائيلية البشعة والمتواصلة ضد الأبرياء المدنيين تمثل جرائم ضد الإنسانية فالقذائف والصواريخ التي تطلقها قوات الاحتلال لا تفرق بين عسكري ومدني، بل إن الغالبية العظمى لضحاياها هم الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين العزل، وإزاء الصمت الدولي بادرت السعودية بالدعوة لانعقاد هذه القمة الطارئة لاتخاذ موقف عربي موحد يحقن الدماء ويعيد الاستقرار للمنطقة.
قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة
وأستطرد اليامى ، قائلا: نتوقع أن تخرج القمة الطارئة من بلادهم وديارهم وتوطينهم في دول أخرى، و إننا نتوقع صدور قرارات يمكن أن يشكل أرضية صلبة لحلول مستدامة تنزع فتيل الأزمات وتعيد حل الدولتين إلى الواجهة من جديد، وتحفظ الحقوق العربية والإسلامية المعترف بها دوليا، وبكل تأكيد إن القادة العرب متفقون بالأساس في رؤاهم إزاء ما يحدث في فلسطين لأنها القضية المحورية للأمة ومن الثوابت التي لا جدال حولها، فقط نحتاج لتنسيق في المواقف حتى يكون التحرك الجماعي العربي أكثر قوة وأشد تأثيرا. كذلك فإن وحدة صف العرب تجعل موقفهم أقوى وتمنحهم لمزيد من القدرة على التحرك داخل مؤسسات صنع القرار العالمي وتمنحهم قوة ضغط إضافية.