"تؤمرنا ننفذ" لخدمة الأشقاء الفلسطينيين.. الشباب المتطوعون يقدمون المساعدة الإنسانية للعالقين ومرافقى المصابين بشمال سيناء.. صور

الخميس، 09 نوفمبر 2023 07:00 م
"تؤمرنا ننفذ" لخدمة الأشقاء الفلسطينيين.. الشباب المتطوعون يقدمون المساعدة الإنسانية للعالقين ومرافقى المصابين بشمال سيناء.. صور

تؤمرنا ننفذ".. شعار رفعه مئات من المتطوعين من شباب مصر، وهم يتسابقون لخدمة الأشقاء الفلسطينيين المصابين ومرافقيهم في مستشفيات شمال سيناء، بالإضافة إلى العالقين الذين تعذر سفرهم بسبب الحرب على غزة.

الأشقاء أبناء قطاع غزة من المصابين، بدأت المستشفيات المصرية استقبالهم وما زال وصولهم مستمرًا تباعًا مع مرافقيهم، وتقوم مؤسسات الدولة الصحية والخدمية بعمل اللازم لنقلهم وتقديم الرعاية الطبية، ويقوم المتطوعون بدورهم في تقديم المساعدة الإنسانية من خلال توفير الاحتياجات الأساسية والإعاشة والدعم النفسي، كما تقدم الخدمات أيضًا للعالقين الذين توقفوا عن السفر إلى غزة  في شمال سيناء نتيجة الحرب،  بينهم أسرا تضم أطفالا ومرضى، يتسابق المتطوعون لتوفير احتياجاتهم إلى جانب الدعم وتوفير احتياجات فرق الإسعاف والأطباء المرابطين بمعبر رفح، وفرق النقل للمساعدات وسائقي الشاحنات الذين يتولون نقل مواد الإغاثة وتوصيلها تباعًا لقطاع غزة عبر بوابة معبر رفح.

فرق التطوع الشبابية تعمل من خلال مؤسسات المجتمع المدني تحت إشراف وزارة التضامن، ودورهم دعم جهود الدولة في خدمة الأشقاء الفلسطينيين من خلال جهد مشترك تتعاون فيه جمعيات ومؤسسات في شمال سيناء وأخرى في القاهرة من خلال فروعها بشمال سيناء.

وقالت صابرين رمضان، المشرفة على مطبخ الخير بالعريش، إنهم يوفرون احتياجات "العالقين ومرافقي المصابين ورجال الإسعاف والأطقم الطبية وسائقي الشاحنات".

وأضافت أنه يتم توفير الدعم بجهد مشترك من المؤسسات والجمعيات الشريكة، وكل يقوم بدوره، فمنهم من يتولى عملية توفير المؤن وآخرون عملية الطبخ ثم التغليف والنقل والتسليم لكل حالة، مشيرة إلى إنه يتم طهي الوجبات فى مطبخين بالعريش توفر 800 وجبة غداء، و500 جبة إفطار وعشاء لرجال الإسعاف و للمتواجدين بمستشفى العريش من المرافقين للمصابين واطقم عمل .

كما قام عددًا من المتطوعين الشباب في شمال سيناء بتوفير نادٍ اجتماعي مؤقت لخدمة العالقين أبناء قطاع غزة بالعريش بمقرات الاستراحات التي وفرتها لهم محافظة شمال سيناء مؤقتًا، ويستفيد منها كذلك مرافقي المصابين الذين يتلقون علاجهم بالمستشفيات. 

وأوضح إسلام عابد رئيس مجلس أمناء إحدى مؤسسات المجتمع المدني القائمة على التنفيذ، أنه يتم العمل بتكاتف مؤسسات المجتمع مع بعضها البعض مساندة لجهود الدولة في خدمة الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا أنهم يقومون بتوفير اللازم في المقر من شاشات عرض وكراسي ووسائل ترفيه، فضلاً عن التجهيز للمكان للدعم النفسي لكافة العالقين ومرافقي المصابين.

وفي مستشفى بئر العبد غرب محافظة شمال سيناء، حيث يتواجد عددًا من الجرحى الفلسطينيين، وفر الأهالي وجبات يومية للمرافقين، وقال أحمد مقبل المشرف على المطبخ المجهز لهذا الغرض، إنه يتواصل العمل طوال الليل حتى الصباح في تجهيز الوجبات بواسطة فريق من المتطوعين وفرت لهم الجمعيات الأهلية المؤن اللازمة، ويقومون بدورهم بتجهيزها وهم من أصحاب الخبرة في هذا المجال، وبعد الانتهاء من الطبخ والتجهيز والتغليف، تنقل لتصل للمرافقين للجرحى ولكل من يقوم بخدمتهم، وهذا دعم بالجهد والعرق من أجل الأشقاء في غزة.

وفي مستشفى الشيخ زويد، يتسابق الأهالي لخدمة مرافقي الجرحى، ويقوم أهالي المدينة بالتعاون مع المتطوعين في توفير الاحتياجات العاجلة لهم.

ويواصل مكتب خدمة المواطنين في مستشفى العريش العام تقديم الخدمات بواسطة فرق تطوعية من مؤسسات المجتمع المدني، وقال "حجاج فايز الصعيدي"، مدير المكتب، إنه يتواجد في الخيمة المخصصة لاستقبال مرافقي المصابين يوميًا، حيث يقف العشرات من المتطوعين على أقدامهم لتلبية أي احتياج للمرافق ومن يرافقه من المصابين. وفي نهاية كل يوم، يتم نقلهم بأتوبيس تابع للمحافظة لمقرات استراحات خصصت لمبيتهم في منطقة السبيل غرب العريش.

ومن نماذج من يقدمون خدماتهم التطوعية بخيمة خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، الشاب القادم من صعيد مصر لشمال سيناء "سعيد محمد" الذى قرر أن ينذر وقته لخدمة المصابين القادمين للعلاج فى مصر، ولم يجد غير خيمة خدمة المواطنين بمستشفى العريش مكانا يتجه إليه حيث يتواجد من يبحث عن خدمتهم.

وقال، إنه من أبناء محافظة المنيا وقرر التوجه لمحافظة شمال سيناء لتحقيق نذر قطعه على نفسه أن يقدم شيئا للأشقاء بشكل عملى وناجح.

وأضاف أنه قطع المسافة من المنيا إلى شمال سيناء بالمواصلات العادية، ولأول مرة حيث كان يجهل مسار الطريق، ورغم كثرة المصاعب إلا انه وصل للعريش وبعد قضاء ليلة فى أحد الفنادق الشعبية أخبروه أنه بإمكانه التوجه لمستشفى العريش العام حيث المكان الذى فيه سيجد هدفه، وتابع انه بالفعل وجد مكان تقديم الخدمة بمكتب خدمة المواطنين حيث توجد أمامه الخيمة وتحتها يتسابق الجميع لخدمة الأشقاء.

وأشار إلى أنه يعتبر ما يقوم به شيئا بسيطا، وهو يسعى من خلال خبرته ومجال عمله وهو "البوفيه" أن يقوم بخدمتهم بصناعة المشروبات الساخنة لهم وإعدادها إضافة إلى كل ما يستطيع القيام به من نقل المؤن وتجهيزها.

وتابع أنه مهما كانت المشقة لا تساوي شيئا أمام مايرويه القادمين من غزة من حكايات يشيب لها الرأس وهم من يحضرون برفقة مصابين وهم مصابين فضلا عن فقدهم ذويهم وتهدم بيوتهم وتشريدهم.

وبدوره يقتطع الشاب السيناوى أحمد رستم ابن مدينة العريش بشمال سيناء، 6 ساعات من وقته يوميا، ويخصصه لخدمة المصابين ومرافقيهم من ابناء قطاع غزة المتواجدين بمستشفى العريش العام بشمال سيناء.

وقال رستم الذى يبدأ يومه مبكرا فى عمله الخاص: "إنه بعد عودته لمنزله والاستراحة قليلا يتوجه لمستشفى العريش العام بشمال سيناء، ويبقى فيها حتى منتصف الليل، خادما لكل من يحتاج خدمة من الجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم".

وأوضح أنه يشرف على فريق عمل تطوعى تابع لإحدى المؤسسات الأهلية بشمال سيناء، ويرافقهم عشرات الشباب المتطوعين وجميعهم يعمل متطوعا مجانا من أجل خدمة الأشقاء الفلسطينيين من خلال مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، والذى خصص مقرا لتقديم الخدمة فى خيمة بالمستشفى.

وأضاف أن عملهم يوميا ومهامهم تتنوع ففور وصول مصاب فلسطينى لمستشفى العريش العام، وبينما تقوم الجهات الطبية بإجراءات النقل، يقومون بإصطحاب المرافق وتقديم الدعم النفسى العاجل له داخل الخيمة، ثم يتواصل تقديم الخدمات بمعرفة اى احتياج انسانى للمصاب وتوفيره له، بينما يتم تقديم كل احتياجات الدعم اللازمة للمرافقين من دعم معنوى وسبل اعاشة وتوفير ادوية، وتوفير الاحتياجات العاجلة لهم.

وأشار إلى أن الجميع يتسابق بحب وأدب وروح تطوعية لتقديم الخدمات التى توفر جانب الدعم والاحتياجات لها مؤسسات المجتمع المدنى وداعمين عن طريق مكتب خدمة المواطنين.

وتابع أن هذا الدور انطلق في أدائه الكثير من شباب شمال سيناء منذ وقوع أحداث غزة حيث تخصص بعضهم فى تقديم العون والمساعدة للعالقين الذين توقفوا فى العريش وتعذر سفرهم بسبب الأحداث إلى جانب تجهيز المساعدات التى تصل من الجهات الداعمة، وكثير من الخدمات المنوعة.

وكان اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء،  أكد فى بيان صحفى على أن مصر من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، وأنها البلد الثاني للأشقاء الفلسطينيين.

وقال المحافظ للفلسطينيين العالقين فى شمال سيناء خلال زيارة للوحدات السكنية التى وفرتها المحافظة لهم فى حى السبيل بالعريش: "أنتم فى بلدكم الثانى مصر وكل طلباتكم مجابة وأن توجيهات السيد الرئيس بتقديم كافه الخدمات لكم مهما كانت التكاليف".

وأشار المحافظ إلى إنشاء قاعة خدمات و تزويدها بشاشات عرض لمتابعة الأحداث الجارية ،بجانب إدخال خدمات الإنترنت إلى الوحدات السكنية واستكمال باقى التجهيزات الضرورية.

ووجه المحافظ الشكر للشعب المصري عامة وأهالي شمال سيناء خاصة على الاستنفار والعطاء في هذه الازمة، بجانب الشكر للجمعيات الاهلية علي الجهود المبذولة لخدمة الأشقاء الفلسطينيين، وبدورهم وجهة الفلسطينيون بمدينة العريش الشكر للقيادة المصرية و الرئيس وجميع الجهات على حسن استقبالهم وتوفير كافة الخدمات لهم.

كما زار محافظ شمال سيناء نادي اتحاد سيناء والذي تم تزويده ب 50 سرير بمشتملاتهم لاستقبال المصابين الفلسطينيين بعد تمام الشفاء وتقديم الرعاية الطبية والصحية لهم اذا استلزم الامر في وجود طاقم تمريض على أعلى مستوى ، وخلال زيارته إلى الوحدات السكنية التي تم تخصيصها للأشقاء الفلسطينيين بالعريش قام المحافظ بتفقد الوحدات السكنية ولقاء الأشقاء الفلسطينيين للتعرف على الاحتياجات والمطالب، بجانب تفقد المطبخ الذي يتم فيه إعداد الوجبات الغذائية لهم.

 
اعداد الوجبات

 

التجهيز

 

العمل فى مطبخ الخير

 

اهالى بئر العبد اثناء تجهيز الوجبات

 

بعض من شباب يتطعون للخدمة امام مستشفى العريش العام

 

تجهيز الوجبات ببئر العبد

 

تجهيز اماكن استراحات

 

تجهيز مقرات استراحات

 

تكاتف العمل

 

توصيل الوجبات لرجال الاسعاف

 

توصيل الوجبات لسائقى الشاحنات

 

جانب من الوجبات المنوعة

 

جانب من الوجبات

 

جانب من تجهيز الوجبات

 

عمل السيدات بمطبخ الخير

 

من اعمال اعداد الوجبات

 

نقل الوجبات للمسعفين

 

نقل وجبات ال
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق