لسان مصري مبين.. الرئيس السيسى حسمها وأعلن الرفض الكامل لتصفية القضية الفلسطينية "فيديو"

 

منذ اللحظة الأولى لتفجر الوضع في قطاع غزة، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على مخاطبة العالم، بالثوابت المصرية الواضحة تجاه القضية الفلسطينية، وارتباطاً ايضاً بما يشهده القطاع من اعتداءات إسرائيلية ضد الفلسطينيين.

 

 

فمن خلال استضافة قمة القاهرة للسلام بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وأيضاً استقبال الرئيس السيسى لعدد من القادة الدوليين بينهم الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والعشرات من الاتصالات الهاتفية، أكد الرئيس السيسى، إدانة مصر بوضوح كامل استهداف او قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، متسائلاً "أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الالفيات والقرون؟.. أين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة".

 

ومن الثوابت المصرية القوية التي أكدها الرئيس السيسى، رفض مصر لسياسة إسرائيل لسياسة التهجير التي كانت تنوى تنفيذها ضد الفلسطينيين بالقطاع تجاه سيناء، وقال الرئيس السيسى في رسالة قوية وحاسمة خلال مؤتمر القاهرة للسلام: "انما أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين وبتعبير صادق عن إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصرى فدرا فرداً أن تصفية القضية الفلسطينة لن يحدث، وفى كل الأحوال لن يحدث أبدا على حساب مصر"، مطالباً بأهمية كالتعامل مع القضيةالفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدشس الشرقية، معيداً التأكيد على رفض مصر تصفة القضية الفلسطينية بالادوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينين قسريا من أرضهم، او أن يأتى ذلك على حساب دول المنطقة، كما أكد أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطينيى المشروع في أرضه ونضال الشعب الفلسطينى.

 

ومن الأقوال المهمة للرئيس السيسى، خلال استقباله المستشار الألماني، أن "ما يحدث في غزة الآن ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكرية ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر، وهنا أتكلم بمنتهى الصراحة لكل من يهمه السلام في المنطقة أننا لن نقبل ذلك، نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار هو خيار استراتيجى نحرص عليه، إنما فكرة النزوح او تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر معناه ببساطة أنه سيحدث أيضاً أمر مماثل هو التهجير الفلسطيني من الضفة إلى الأردن، وبالتالي فإن فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها، والتي يتحدث عنها المجتمع الدولى غير قابلة للتنفيذ لأن الأرض موجودة، لكن الشعب غير موجود، وبالتالي أنا احذر من خطورة هذا الأمر، مصر بها 105 مليون والرأى العام المصرى والعربى يتأثر، واذا استدعى الامر أن اطلب من الشعب المصرى الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة ستروا ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى في هذا الأمر".

 

وفى رد سريع من الشعب المصرى على كلمة الرئيس السيسى، شهدت الميادين والشوارع المصرية خروج الملايين الذين رددوا بصوت واحد "ولا سيناء ولا تهجير".

 

وفى رسالة واضحة من الرئيس السيسى للمصريين قال: الدولة المصرية بفضل الله وشعبها وشعبها وجيشها ووعيهم قادرة على أن تحمى بلدها تماما، ومهم أن نبذل جهد ونضغط لدخول المساعدات بحجم يتناسب مع حجم الطلب والاحتياج داخل القطاع".