نكتة إسرائيلية جديدة.. صحيفة عبرية تحاول إقناع الإسرائيليين بفوائد الحرب فى إنقاص الوزن

"للحرب فوائد على جسمك، هاتخليك تخس في أسرع وقت".. هذه ليست نكتة، بل تقرير صحفى عبرى لجأت إليه الحكومة الإسرائيلية لمحاولة محاصرة القلق والتوتر الذى يسيطر على الإسرائيليين جراء الحرب الشنيعة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، وما يستتبعها من رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

 

 

ودوما تستخدم الحكومة الإسرائيلية، إعلامها سواء المقروء أو المرئ في تعبئة الرأي العام الداخلي حتى وإن كانت الذريعة عكس المنطق، على أمل الحفاظ على الدعم الشعبي، وهو ما يظهر من تقرير فوائد الحرب  في أنقاص اوزان المواطنيين، الذى يؤكد كيف يعمل الاعلام الإسرائيلي على تسطيح حالة الخوف والهلع الذي أصاب جموع الشعب الإسرائيلي ليتقبل ويعتقد أن هناك فوائد من القلق والخوف والحرب في فقدان الوزن.

 

التقرير الغريب، الذى وصف بالنكتة السياسية الجديدة، نشره نشر موقع واللا الإسرائيلي باللغة العبرية وموقع صحيفة "جيروزاليم بوست" باللغة الإنجليزية، في صيغة تقرير صحى مثير للجدل حيث طرح التقرير حلولا للسمنة التي يمكن أن يسببها التوتر بشكل عام، وبدأ التقرير بالتساؤل: "هل الضغط والتوتر هما اللذان يسببان زيادة الوزن؟"، حيث شرح التقرير أنه ليس بالضرورة يتسبب في زيادة الوزن كما هو متعارف عليه بل في بعض الأحيان يمكن أن يسبب التوتر فقدان الشهية وتخطي وجبات الطعام، كما أضاف التقرير أنه يمكن التعبير عن الحاجة إلى تخفيف التوتر من خلال النشاط البدني الذي يساعد في حرق السعرات الحرارية وفي عملية فقدان الوزن.

 

 وأعطى التقرير أربعة أسباب تجعل هذه الفترة التي تمر بها اسرائيل فرصة حقيقية لمعالجة مشكلة السمنة والحفاظ على الصحة، مشيراً إلى أن واقع التوتر والقلق مثل الذي تواجهه إسرائيل خلال هذه الفترة قد تجعلهم يولون اهتمامًا أقل بالطعام، مما قد يؤدي حتى إلى فقدان الوزن غير المقصود.

كما أشار التقرير الإسرائيلي المثير، إلى تقدير الباحثين بأن حوالي 40% من الأشخاص يستجيبون للتوتر بتناول كميات أقل من الطعام، فاذا كنت تشعر بالتوتر والتشتت بسبب الواقع الأمني، فقد يدفعك ذلك إلى تناول أجزاء أصغر، أو تخطي الوجبات، أو حتى نسيان تناول الطعام تمامًا.

 

صحيفة جيروزاليم بوست سارعت برفع التقرير من موقعها باللغة الإنجليزية 

 

الأمر المثير للاهتمام هو أن صحيفة جيروزاليم بوست سارعت برفع التقرير من موقعها باللغة الإنجليزية بينما استمر موقع واللاه في عرضه.