أرض محروقة وتلويح بالنووى.. إسرائيل تواصل معاقبة الفلسطينيين بقطاع غزة

الأحد، 05 نوفمبر 2023 07:00 م
أرض محروقة وتلويح بالنووى.. إسرائيل تواصل معاقبة الفلسطينيين بقطاع غزة
تدمير قطاع غزة

يمارس جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة، باستهداف كافة مقومات الحياة، من شبكات المياه للتجويع، وقصف المستشفيات ضمن الأرض المحروقة، وما استجد من تلويح بضربة نووية.
 
هدف حكومة الاحتلال المعلن هو إجبار الفلسطينيين على النزوح جنوب لإفراغ شمال ووسط القطاع من سكانهما، لفرض واقع سياسي وعسكري جديد داخل غزة.
 
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 مستشفى و32 مركزا صحيا، خرجت من الخدمة تماما.
 
العقاب الجماعي والأرض المحروضة، تدعهما صراحة أو ضمنا، بالصمت والتمكين والحماية السياسية، وواشنطن ومجمل العالم الغربي، دون أي ضغط على  لمنع تهجير سكان غزة إلى سيناء.
 
وتكثف إسرائيل حربها النفسية، الوحشية، ضد الفلسطينيين من خلال اتباع سياسة التجويع والتعطيش وقطع إمدادات الوقود، زإلقاء منشورات تدعوهم للنزوح قسريا من منازلهم بذريعة وجود تهديدات على حياتهم إلى أن هذا التحرك الخبيث مرفوض من الشعب الفلسطيني الذي يرفض تهجيره من أرضه للمرة الثانية بعد نكبة فلسطين عام 1948.
 
وتركز الطائرات الإسرائيلية على قصف مستشفيات الشمال والوسطي، خاصة أكبرها مجمع الشفاء، ومن بعده مستشفيا الأندونيسي والقدس، والثلاثة، كما باقي المنظمة الصحية المنهكة، تجاوزوا ضعف طاقتهم الاستيعابية للمصابين، بالتزامن مع نفاد المواد الطبية اللازمة لعلاج آلاف المواطنين الذين يصابون في القصف الإسرائيلي الهمجي.
 
ويتحجج جيش الاحتلال في تهربه من وقف الإبادة الجماعية، بأكاذيب مطاردته أهداف عسكرية في القطاع، وهو ما ثبت كذبه وزيفه بتسجيل آلاف الشهداء من النساء والأطفال وإصابة أعداد كبيرة للغاية دون أي احترام للقانون الدولي الإنساني.
 
ويخشى مراقبون ان تكون الجولة الحالية من العدوان مقدمة لإشعال الإقليم برمته ضد السلوك الهمجي الذي تمارسه حكومة الحرب الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو.
 
وبالتوازي تفضح ازدواجية المعايير الأخلاقية والإنسانية الغربية، التي تتشدق دائما بأكذوبة حقوق الإنسان، لكنها تتعامى عن جرائم التطهير العرقي والأرض المحروقة، وتتنصل من مسؤولياتها القانونية، كداعمة للاحتلال، من توفير الحماية لشعب أعزل، فضلا عن المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية التي يحتاجها أكثر من مليوني إنسان في القطاع؛ حيث يعتمد 80% من السكان على مساعدات  وكالة غوث اللاجئين، التي أعلنت طوال الأسابيع الأربعة الماضية إن 100% من سكان غزة بحاجة لمساعدات إنسانية وغذائية وطبية بشكل عاجل ودون أي تأخير.
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة