تتميز محافظة شمال سيناء بوجود كثير من المقومات السياحية، أهمها السياحة الشاطئية والعلاجية والتاريخية، وتوضح بيانات محافظة شمال سيناء، أن أهم مقومات السياحة بشمال سيناء هى السياحة الشاطئية، حيث تتنوع ظروف ساحل البحر المتوسط من بالوظة غرباً حتى رفح شرقاً، ويتيح الإتزان الحرارى ( درجة الحرارة / نسبة الرطوبة / سطوع الشمس / إتجاهات الرياح ) موسماً سياحياً يصل إلى 5 و6 شهر فى العريش و7 شهور برفح ، وهو أطول موسم سياحى على ساحل البحر المتوسط فى مصر.
كما تتوفر بشمال سيناء سياحة المؤتمرات، حيث توجد بمدينة العريش مجموعة من القاعات من بينها : قاعات المجمع النموذجى للاعلام ، وقصر الثقافة، وكلية الزراعة ومركز الأهرام، وكذلك قاعات الفنادق والقرى السياحية والخدمات المتصلة بها والمشروعات الفندقية المتنوعة.
كما تعد شمال سيناء قبلة الباحثين فى مجال السياحة العلاجية، وتجمع محافظة شمال سيناء بين اعتدال المناخ والبعد عن التلوث، كما أكدت دراسة لقطاع الإعلام بالأكاديمية الأمريكية فى نيويورك عن كيمياء الهواء والنشاط الإشعاعى فى العالم أن سيناء تتمتع بأنقى هواء ، وأن نسبة ثانى أكسيد الكبريت فى المنطقة الساحلية الشمالية بلغت 2% من 100 مليون من حجم الهواء ، ونسبة أول أكسيد الكربون 1.6 من ألف جزء من حجم الهواء، أما نسبة الأوكسـجين فبلغت 21 % من حجم الهواء ككل، وهذه القياسات لم تظهر فى أى منطقة أخرى فى العالم، كما تتوافر بمحافظة شمال سيناء الأعشاب الطبية الى جانب مركز العلاج بالنحل بكلية الزراعة والعلوم البيئية بالعريش.
كما تعد الحافظة وجهة للمهتمين بالسياحة الثقافية، لما فيها من طرق تاريخية ( طريق العائلة المقدسة / طريق الفتح الإسلامى / طريق حورس الفرعونى )، وطريق العائلة المقدسة يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وسلكته العائلة المقدسة ( السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار ) خلال رحلتها التاريخيـة هرباً من اضطهاد هيرودوس حاكم بيت المقدس فى بداية القرن الأول الميلادى، بينما طريق الفتح الإسلامى سلكه القائد عمرو بن العاص لفتح مصر عام ( 639م / 18هـ ) ، وكانت بذلك مدينـة رفح ثم الشيخ زويد والعريش والفرما اول مدن مصرية دخلها الإسلام ، وطريق حورس الفرعوني يمتد من قلعة ثارو بالقرب من القنطرة شرق حتى رفح ، وقد استخدمه ملوك مصرالقديمة فى حملاتهم الى الشرق كما ساهم طريق حورس فى انتعاش حركة التجارية بين مصر وبلاد الشام .
كما أن بشمال سيناء الكثير من القلاع والحصون مثل: قلعة العريش / قلعة نخل / قلعة لحفن / قلعة المغارة ، وقلعة العريش بنيت على هضبة جنوب غرب العريش على أنقاض قلعة فرعونية قديمة ، ويرجع الفضل فى إعادة بنائها للسلطان التركى سليمان القانونى عام 1560م ، وتجرى بها حالياً أعمال الكشف والتنقيب لتحويلها الى مزار سياحى، بينما قلعة نخل من القلاع الحربية المشرفة على طريق الحـج القديم بمدينة نخل - شيدها السلطان المملوكى قنصوة الغورى عام 1516م لتأمين طريق الحج الى بيت الله الحرام .
ومن أهم الآثار فى شمال سيناء مدينة الفرما التى تقع على بعد 4 كم شمال قرية بالوظة ، كانت تعرف قديماً باسم ( بلوزيوم ) نسبة إلى فرع النيل البيلوزى السابع الذى كان يخترق برزخ السويس ويصب فى بحيرة البردويل الحالية ، وهى من أهم مدن شمال سيناء التاريخية ووصلت مدينة الفرما الى أوج إزدهارها فى العصر اليونانى والرومانى بشكل جعلها تنافس مدينة الإسكندرية فى ذلك الوقت وأتاح لها فرع النيل البيلوزى الزراعة وهيأ لها موقعها على البحر ميناءاً تجارياً وحربياً مهماً ، ونظراً لهذه الأهمية أطلق عليها الفراعنة اسم "بر – آمن " أى مدينة آمون وفى العصر القبطى عرفت باسم "برما" ومنه اشتق الاسم العربى "الفرما" . ولقد أسفرت عمليات الكشف الأثرى بالمدينة عن وجود : الكنيسة الشرقية ، حمام بلوزيوم ، مسرح رومانى وأسوار قلعتها الحصينة
وفى مدينة العريش متحف العريش للآثار يقع على الطريق الساحلى الدولـى الشمال بمدينة العريش، ويضم مجموعة من الأقسام الأثرية المتخصصة التى تجسد تاريخ سيناء من الإنسان الأول مروراً بالعصور المختلفة إلى جانب المقتنيات التراثية المحلية الأصيلة بالإضافة إلى مكتبة متخصصة وقاعة عرض وحديقة متحفية.
كما أن شمال سيناء من واجهات السياحة الدينية ففيها طريق العائلة المقدسة الذى يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وسلكته العائلة المقدسة ( السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار ) خلال رحلتها التاريخيـة هرباً من إضطهاد هيرودوس حاكم بيت المقدس فى بداية القرن الأول الميلادى، وطريق الحج الاسلامى وهو من أهم الطرق التاريخية الإسلامية فى مصر والذى استمر عبره تدفق مسلمى مصر الى الأراضى الحجازية حتـى الحرب العالميـة الأولى ، وتقع على جانبيـه قلعة نخل ونقش السلطان قنصوة الغورى محفـوراً كلوحة تأسيسيـة فى صخـور الجبال
وفى مجال السياحة البيئية، توجد العادات والتقاليد وسباقات الهجن والأكلات الشعبية والفلكلور الشعبى ( كالشعر البدوى والتراث الغنائى )
بينما تنشط سياحة السفارى بوسط سيناء فى استثمار للبيئة الصحراوية المتميزة بوسط سيناء من وديان وسهول وجبال وواحات وعيون طبيعية كعين القديرات وعين قديس، وواحة القسيمة تقع فى مدينة الحسنة بوسط سيناء وتنبع داخلها "عين القديرات" وهى من بين أقدم عيون المياه التى تتدفق من باطن الأرض كمياه صالحة للشرب وتم استخدام جزء منها لرى أشجار الواحة كالزيتون والعنب خلال بحيرة المياه العذبـة المحتجزة خلف السد الرومانى القديم الذى تمت أعمال إعادة إنشائه، وتضم الواحة بقايا قلعة بيزنطية كما تتيح الواحة للهواة فرصة تسلق الجبال المحيطة بها
كما توجد بشمال سيناء سياحة الرياضيات المائية والجزر الرملية وصيد الأسماك تتيحها منظومة مائية متكاملة على امتداد البحر المتوسط وبحيرة البردويل والجزر الموجودة بها، وتتيح المماشى السياحة بشاطىء العريش متنفساً لهواة صيد الأسماك .
وسياحة اليخوت حيث سبق للمحافظة بالتعاون مع إحدى بيوت الخبرة الوطنية بإعداد دراسة لإستغلال أحد أرصفة ميناء العريش البحرى كمرفأ لليخوت التى تجوب البحر المتوسط .
سياحة الترانزيت: تتمثل حالياً فى حركة العبور فى الاتجاهين عبر منفذ رفح البرى إضافة إلى حركة العبور السياحى والتجارى للطريق الأوسط المار بنخل فى إتجاه نويبع.