2021 انتخبت لرئاسة لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام.. مصر تستضيف دورة للتصدي للنزوح القسري بمنطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي
السبت، 28 أكتوبر 2023 07:04 مسامي بلتاجي
لفت السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، إلى الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، والذي يتفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بريادته في القارة الأفريقية.
جاء ذلك، خلال دورة تدريبية عقدها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر، حول التصدي للنزوح القسري في إطار جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، في الفترة من 22 حتى 25 أكتوبر 2023، بدعم من الحكومة اليابانية، من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي بيان لوزارة الخارجية، تمت الإشارة إلى أن انعقاد الدورة التدريبية حول التصدي للنزوح القسري في إطار جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، يأتي قرب الاحتفال بالنسخة الثالثة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي، شهر نوفمبر 2023، فضلاً عن أنها تأتي تنفيذاً لمذكرة التعاون المبرمة بين المركز ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في 4 فبراير 2021، نقلاً عن الأمم المتحدة، كان قد تطرق إلى انتخاب مصر لرئاسة لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام؛ موضحاً أن لجنة بناء السلام، هيئة استشارية أممية، تدعم جهود السلم المبذولة في البلدان الناهضة من النزاعات.
ونقل بيان وزارة الخارجية، عن مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، أن الدورة تنعقد في إطار تفعيل استخلاصات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، فيما يتعلق بإدماج ظاهرة النزوح القسري في جهود إعادة الإعمار، من خلال تبني مقاربات شاملةً، فضلاً عن تناولها لأحد محاور مبادرة رئاسة مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، واستدامة السلام CRSP، فيما يتعلق بتغير المناخ والنزوح القسري، وأخذاً في الاعتبار أن القارة الأفريقية، قد سجلت أعلى معدل للنازحين داخلياً بما يقرب من 44 مليون نازح، منهم 2.7 مليون نازح في منطقة القرن الأفريقي.
كما نقل بيان وزارة الخارجية، عن ليباكيسو ماثلو، مديرة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، تقديرها للدعم الذي تقدمه مصر لذلك الملف؛ مشيرةً إلى أهمية الدورة، المنوه عنها، كونها النشاط الأول في إطار تفعيل مركز إعادة الإعمار لعمله؛ كما أشادت بخبرات مركز القاهرة الدولي الممتدة في مجال بناء القدرات.
جدير بالذكر، وزارة الخارجية، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في وقت سابق، حول المحطات المضيئة في تاريخ الدبلوماسية المصرية، ومنها تأسيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في إطار الدبلوماسية الاقتصادية، كاحدى أهم أدوات التأثير في العلاقات الدولية في القرن 21؛ وهي الوكالة التي تم إنشاؤها في عام 2014، كوكالة تابعة لوزارة الخارجية، وتمثل ذراعها التنموي، من خلال دمج الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، والصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولث، اللذين كانا يتبعان وزارة الخارجية.