النوبات الطويلة من التوتر قد تسبب الصلع

من المعروف أن التوتر المستمر يدفع الجسم لإنتاج المزيد من هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، وبحسب المختصين يتسبب ذلك بالكثير من ردات الفعل، أبرزها تساقط الشعر، ولكن هل يصل إلى حد الإصابة بالصلع؟ للأسف جاءت الإجابة صادمة من إيفا برودمان، عالمة الشعر الرائدة، التي قالت: «هذا صحيح، فبعد قضاء بضعة أسابيع مرهقة ومليئة بالتوتر يحدث ذلك».

 

لكنها أكدت أن يوماً مرهقاً في العمل لن يسبب تساقط الشعر، ولكن نوبة طويلة من التوتر أو الإرهاق المفاجئ، قد تسبب مشكلة للشعر، وأن الأمر يستغرق حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تظهر نوبات تساقط الشعر، وفقاً لصحيفة التليغراف.

 

وأوضحت برودمان أن استمرار فترات التوتر يجعل الجسم في وضعية التأهب، حيث يبدأ في التركيز فقط على تغذية الخلايا الأساسية، ويعتبر الشعر غير ضروري، وعلى الرغم من أن خلايا الشعر هي ثاني أسرع الخلايا التي تنقسم في الجسم، فإنها لا تحظى بالأولوية للتغذية من البروتين والمعادن.

 

بينت برودمان أنه بما أن التوتر لفترات طويلة يسبب التهاباً في الجسم، فإنه يمكن أن تلتهب بصيلات الشعر أيضاً وتتساقط، وقالت: «عادة، يكون 85% من الشعر في مرحلة النمو و15 % في مرحلة الراحة إلى التساقط».

 

وأضافت أن الإجهاد يغير هذا التوازن وهذا ما يفسر تساقط المزيد من الشعر عند غسله أو تمشيطه، وانخفاض كثافته بشكل عام، خاصة إذا كان الشعر طويلاً أو كثيفاً، وهو ما يسمى «التساقط الكربي».

 

وتضيف برودمان أنه في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي التوتر إلى حدوث حالات مناعة ذاتية، مثل الثعلبة البقعية (تساقط الشعر غير المكتمل)، حيث يرى الجهاز المناعي الشعر على أنه المشكلة ويزيله.

 

تساقط الشعر الوراثي

 

في حين أن تساقط الشعر الوراثي ينتج عن بصيلات شعر صغيرة تنتج شعراً أرق، فإن هذا ليس هو الحال عندما يتم تساقط الشعر بسبب الإجهاد؛ حيث يمكن أن يكون الشعر رقيقاً بسبب نقص العناصر الغذائية. وتقول برودمان: «إذا كان الشعر رقيقاً وساءت حالة المريض حتى بعد السيطرة على التوتر، فقد نتجه إلى تشخيص آخر يتعلق بالوراثة». وأضافت: «إذا كنت مهيئاً وراثياً لتساقط الشعر، فإن التوتر يمكن أن يسرع بذلك».

 

كيف تمنع التساقط المرتبط بالتوتر؟

 

قد يختلف الوقت المستغرق لحل مشكلة تساقط الشعر المرتبط بالتوتر، ولكن، إضافة إلى ضرورة خفض مستوى التوتر، من المهم التأكد من تناول البروتين، خاصة الحيواني بشكل مثالي، لأن ذلك سيمنحك الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها شعرك.

 

كما أوضحت برودمان أنه يمكن أن تؤدي الأطعمة السكرية والمعالجة للغاية إلى تفاقم التهاب بصيلات الشعر، لذا يجب تجنبها، مضيفة أن الإجهاد يمكن أن يسبب أيضاً تفاقم حالات أخرى، مثل القولون العصبي، ما قد يؤدي إلى مشاكل في امتصاص المعادن، لذلك من المهم السيطرة على ذلك.