رئيس الهلال الأحمر بشمال سيناء لـ «صوت الأمة»: مصر تبذل جهود جبارة لدعم الشعب الفلسطيني.. وشباب المتطوعين يعملون ليلا ونهارا لتجهيز المساعدات الإنسانية لغزة

مصر تبذل جهود لدعم الشعب الفلسطيني وشباب الهلال الأحمر يعملون ليلا ونهارا لتجهيز المساعدات الإغاثية لغزة.

وصل حتى اليوم 23 طائرة مساعدات من المنظمات الدولية والأممية والدول العربية، ونقلت إلى مخازن أمنة لحين إدخالها من المعبر.

 

أكد الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن كافة المساعدات التي وصلت إلى مدينة العريش، ستدخل الجانب الفلسطيني عبر ميناء رفح البري، مؤكدا أن الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمام معبر رفح البري، الجمعة الماضي، أكد أن مطار العريش الدولي وميناء رفح البري، هما الوسيلتان الوحيدتان اللتان سيتم الأتصال معهما للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وأكد زايد، خلال حوار خاص أجرته معه "صوت الأمة "، على الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري، باعتباره الجهة الوحيدة المعترف بها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم بالفعل التنسيق لإيصال كافة المساعدات الإنسانية، وهناك 20 شاحنة تحمل مجموعة من الأدوية والمستلزمات الغذائية تم إيصالها أمس السبت، وإن شاء الله في انتظار المزيد لإيصال الشاحنات، خاصة لخدمة المستشفيات والقطاع الصحي في غزة.

 

ولفت رئيس فرع الهلال الأحمر المصري، إلى دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان يتحدث خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة القاهرة للسلام عن دور مصر المحوري، كانت الشاحنات تعبر من معبر رفح محملة بالمساعدات، مؤكدا أن هناك جهود كبيرة قامت بها أجهزة الدولة، بمواصلة العمل ليل نهار مع شباب الهلال الأحمر.

 

وحول المراحل التي يقوم بها الهلال الأحمر منذ استلام المساعدات من مطار العريش حتى وصولها معبر رفح، أكد الدكتور خالد زايد، أن العمل يتم علي اكثر من قطاع، فالمساعدات الإنسانية والإغاثية تصل عبر أنفاق تحيا مصر، قادمة من القاهرة ومحافظات مصر المختلفة وشمال سيناء، وعبر ميناء مطار العريش الدولي، حيث يتم استقبال الطائرات ومن ثم يعيد شباب الهلال الأحمر، تصنيف وتفريغ هذه المساعدات كلا علي حسب قطاعه، سواء من غذائية أو طبية الذي يحتاج درجة حرارة معينة لحفظها، ويتم ذلك بتنسيق مع مديرية الصحة بإشراف وتوجيه الوزير، الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة تتم في مراحل استلام المساعدات الإنسانية، كان أخرها أمس، للهلال الأحمر الفلسطيني، ومن ثم يعيد الشباب تخزين المساعدات في مخازن مؤمنة من قبل وزارة الداخلية، ليتم إعادة شحنها مرة أخرى إلى الجانب الفلسطيني.

 

 

وحول عدد طائرات المساعدات التي وصلت إلى الآن لميناء العريش الجوي، قال إنها بلغت 23 طائرة من المنظمات الدولية والأممية والدول العربية والاوربية، وتحمل مئات الأطنان من الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية.

 

وعما يتعلق بالمساعدات الغذائية وطرق تخزينها، قال: "نحن نقوم علي تخزين المساعدات برعاية ومتابعة فريق متخصص جدا في حفظ هذه المواد، يتكون من أطباء وصيادلة وبعض المتطوعين، ممن اجاتزوا مجموعة برامج تدريبية متخصصة في التعامل مع مثل هذه الحالات، حيث أن الفرع به شباب اشتركوا في الأحداث الأخيرة عند الحدود المصرية السودانية".

 

 

وعن مخرجات لقاءه برئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالعريش، الجمعة الماضي، قال: "اللقاء الذي تم بين الهلال الأحمر الفلسطيني، والمصري، أكد علي عمق الثنسيق والعلاقات التي تجمع بينهما، وأنه يتم تقديم الاحتياجات اللازمة  في قطاع غزة، من خلال الهلال الأحمر المصري، الذي يسلمها إلى نظيره الفلسطيني، ثم إلى الهلال العالمي، للإشراف على توزيعها وإرسالها للمستشفايات وغيرها".

 

وأكد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إن الشباب المتطوعون يعتبرون فتح معبر رفح، انتصارًا للدبلوماسية المصرية في الضغط على إسرائيل، لافتا إلى أنه خلال اليوم الأول لاندلاع الحرب على غزة، استطاع الهلال الأحمر المصري، إدخال أكثر من 2 طن مساعدات وأدوية، وبعدها توقف وانتظرنا السماح بإدخال المساعدات طوال الأسبوعين الماضيين، وهذا ما حدث أمس، وطوال هذه الفترة كان هناك عمل متواصل من شباب الهلال الأحمر.

 

 

 

وحول عدد المتطوعين في الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، وطرق التطوع بالنسبة للراغبين، قال: "لدينا أكثر من 500 متطوع موجودين في الهلال الأحمر المصري فرع شمال سيناء، حتى الآن، ونحن نتحدث إليكم يتم حاليا استقبال المتطوعين فقد تم التقدم أكثر من 100 راغب في التطوع أمس، ويتم اختيارهم من خلال فريق متخصص في استقبال المتطوعين، وتعبئة مجموعة من الاستمارات، ثم يتم إعادة توجيهه إلي الفرق المتخصصة سواء الطوارئ أو الإسعافات الأولية أو العمليات أو المختصة بالأحداث التي تحدث الأن في الصحراء".

وحول وجود أرقام يمكن للمتطوعين التواصل من خلالها مع الهلال الأحمر المصري، أفاد أنه يتم وضع كافة الاستمارات الخاصة بالتطوع على الصفحة الرسمية للهلال الأحمر المصري، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك هناك أرقام موجودة لدي غرفة عمليات الطوارئ، بشأن استقبال كافة الراغبين في التطوع، والمتبرعين والمساهمة في أحداث غزة، سواء كانت عينية أو نقدية.