رئيس «عاملة النواب»: كلمة الرئيس أمام قمة القاهرة للسلام تؤكد ريادة مصر
السبت، 21 أكتوبر 2023 08:20 م
أشاد النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، باسمه وباسم 250 ألف عامل بالقطاعات الثلاثة، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قمة القاهرة للسلام؛ المنعقدة حاليا بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة؛ والتى تشهد مشاركة دولية واسعة، ويحضرها ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات، والوفود من دول العالم - مؤكدا أن مصر تقف على أرضية صلبة ؛ وأنها لم تألو جهدا ليلا ونهارا لإيصال المساعدات لغزة ولم تغلق معبر رفح يوما إلا أن القصف الإسرائيلى حال دون عمله.
وشدد النائب عادل عبد الفضيل؛ على أن كلمة الرئيس السيسى فى القمة اتسمت بالهدوء والحكمة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى وجه عدَّة رسائل خلال كلمته فى قمة القاهرة للسلام، لا تضع مجالا للشك، وتمثلت أن مصر تدين استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، والقاهرة تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى فى قطاع غزة، الفلسطينين يُفرَض عليهم عقاب جماعى وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسرى فى ممارسات نبذها العالم المتحضر.
كما تضمنت رسائل الرئيس السيسى فى القمة، أن الظروف الحالية تؤكد دعوتنا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والمدنيين الأبرياء، ومصر منذ اللحظة الأولى انخرطت فى جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين فى غزة، ولم تغلق معبر رفح البرى فى أى لحظة، وأن القصف الإسرائيلى المتكرر لجانبه الفلسطينى حال دون عمل معبر رفح البرى.
وكشف الرئيس السيسى فى كلمته عن أنه اتفق مع الرئيس الأمريكى على تشغيل المعبر بشكل مستدام بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، مشيرا إلى أن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنسانى للإجبار على تهجير الفلسطينيين، ومصر أكدت وتجدد التشديد على الرفض التام للتهجير القسرى للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء.
وشدد الرئيس السيسى على أن تهجير الفلسطينيين ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن يخطئ فى فهم طبيعة الشعب الفلسطينى، من يظن أن هذا الشعب الأبى الصامد، راغب فى مغادرة أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا.
وأكد الرئيس أن مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام فى هذه المنطقة وبادرت به عندما كان صوت الحرب هو الأعلى وحافظت عليه وحدها، وتقود منطقتها نحو التعايش السلمى القائم على العدل، وأن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، وأن الحل الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة فى تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان فى دولة مستقلة على أرضهم، لافتا إلى أننا أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.
وشدد النائب عادل عبد الفضيل، على حرص الرئيس السيسى على تقديم خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية تبدأ بالتدفق الكامل والأمن والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والحرص على وقف إطلاق النار وإعلان التهدئة، وصولا إلى إحلال السلام من خلال حل الدولتين.
واختتم رئيس قوى النواب تصريحاته قائلا: أن دخول المساعدات إلى غزة اليوم، رسالة تؤكد قوة الدولة المصرية، وشدد على أن الجهود المصرية المخلصة والصادقة فى فتح المعبر، نجحت ولو بشكل جزئى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة والشعب الفلسطينى منذ نحو 15 يوما، والذى يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، مشيدا بموقف مصر الثابت ورفضها جميع الضغوط الدولية فى سبيل أن تكون هى المسؤولة عن إنقاذ أرواح أكثر من مليون مدنى، كانوا وما زالوا يعانون من أكبر عملية إبادة جماعية ممنهجة عرفها التاريخ فى العصر الحديث.