مسافة السكة.. من مصر إلى فلسطين

الأحد، 22 أكتوبر 2023 12:00 ص
مسافة السكة.. من مصر إلى فلسطين

- المصريون يقتسمون اللقمة مع أشقائهم ويطلقون أكبر حملة للتبرع بالدم

- التحالف الوطنى للعمل الأهلى ينظم أكبر قافلة تجاه غزة ضمت 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية

«مسافة السكة» لقب أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ ترشحه لرئاسة الجمهورية، تعبيرا عن جاهزية الدولة لدعم الأشقاء دائما وأبدا في المحن والصعاب، إذ لفت في تصريحات تليفزيونية منذ 9 سنوات أن الدولة تدعم كل ما هو عربي خاصة في الأزمات، ما يؤكد أنه نهج مصري بالتمسك بعمقها العربي، وودورها الإقليمي والدولي.

كان التعبير واضحا وصريحا وترجم على أرض الواقع في دعم ليبيا عقب تعرضها لإعصار دنيال، فبادرت بإرسال حاملة الطائرات «ميسترال» لسواحل طرابلس للعمل كمستشفى ميداني وتقديم خدمات الإغاثة ودعم المتضررين بعد انهيار سدين في مدينة درنة، وظهرت أيضا في مساندة المغرب بعدما مر بزلزال أليم ضرب بعض المدن وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين، وفي أحداث السودان، عندما فتحت الدولة المصرية حدودها لاستقبال الأشقاء.

تؤكد الدولة المصرية على سرعة الاستجابة للأشقاء وتبادر بتقديم الدعم اللازم حال تعرضهم لأزمة ما، ومؤخرا ظهر المصطلح بتبني مصر اطلاق قوافل شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية لدعم الأشقاء في فلسطين، بعد أعمال العنف التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وقصف الأحياء السكنية، وفي نفس الوقت تعمل الدبلوماسية المصرية على جبهات عدة لصيانة الدم الفلسطيني ووقف سياسة القتل والاستهداف للمدنيين.

دعم فوري للأشقاء

«مصر لم ولن تخذل أمتها العربية أبدًا مهما كانت الظروف»، بهذه الكلمات أكد الرئيس السيسي خلال خطابه بحفل تخرج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 12 أكتوبر 2023، على الموقف المصري الواضح والراسخ منذ سنوات فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا العربية، خصوصًا ما يرتبط بالتهديدات التي تواجهها المنطقة.

توجيهات الرئيس السيسي، كانت واضحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة في إطار دورها الريادي بدعم القضية الفلسطينية، لتخفيف حدة أحداث العنف الذي أدت لسقوط العديد من الضحايا والمصابين، حيث نسقت الدولة المصرية لجهود نقل المساعدات مع المنظمات الدولية وبمقدمتها «الأونروا»، والصحة العالمية وغيرها، وخصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات والمؤن من الدول المختلفة.

وبشكل فوري كان الدعم المصري لأهالي غزة حاضرا، بانطلاق قوافل شاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، تضم القافلة قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، لدعم الأشقاء في فلسطين، وردد المتطوعون:«إلى فلسطين مسافة السكة.. تحيا مصر».

وتزامنت القافلة مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوي حياة» بكافة محافظات الجمهورية، فضلاً عن انطلاق أكبر جملة تبرع بالدم في جيع المحافظات، وقالت الدكتورة نهى طلعت أمين سر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي: «شاهدنا إقبال كبير للتبرع بالدم، ونحن تحركنا على هذا الأساس ولدينا الكثير من المتطوعين والأطباء، وحجم الخير المتواجد في مصر غير مسبوق، والشعب المصري بيقسم اللقمة لإنقاذ أهالي غزة».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن شكره لمصر على مشاركتها البناءة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ولجعل مطار العريش متاحا للمساعدة الحيوية، فيما أعرب جوزيب بوريل الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية عن دعمه لدعوة مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية الدولية التى تشتد الحاجة إليها فى قطاع غزة عبر مطار العريش، كما أعرب عن شكره لإعلان مصر أن معبر رفح سيظل مفتوحًا وعاملاً، بما فى ذلك المساعدات الإنسانية وحالات الطوارئ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق