الشعب خلف الرئيس.. الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والمعارضة تعلن مساندتها لمواقف مصر الحاسمة في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومى

السبت، 21 أكتوبر 2023 10:00 م
الشعب خلف الرئيس.. الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة والمعارضة تعلن مساندتها لمواقف مصر الحاسمة في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومى
محمد الشرقاوى

أحدثت رسائل الرئيس السيسي ردود فعل إيجابية واسعة على الساحة المصرية والعربية، حيث شدد المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، على رفض مصر القاطع لأية دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة بالأدوات العسكرية، لما تشكله من تصفية للقضية الفلسطينية وضياع للحق الفلسطيني، مؤكداً المساندة الشعبية لموقف القيادة المصرية، وهو ما عبر عنه نواب الشعب المصري في مجلس النواب باختلاف توجهاتهم من كل الأحزاب والاتجاهات المستقلة.

وقال جبالى في كلمته أمام المؤتمر الخامس والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربى بالعاصمة العراقية بغداد، إن مصر تعتبر تلك الدعوات إنما ستعمل على شيوع حالة عنيفة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، مشيراً إلى تأكيدات الدولة المصرية أنها ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال الشعب الفلسطيني، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي مع المستشار الألماني بالقاهرة، من أي محاولة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة سوف يدفع الملايين من الجماهير العربية إلى الخروج في مظاهرات عارمة ترفض هذه المحاولة، فضلاً عن تأكيدات الرئيس السيسى بقوة وحسم أن حدود الدولة المصرية خط أحمر يستحيل تجاوزه أو المساومة عليه تحت أي ظرف وبأي حال من الأحوال.

وقال جبالى لأعضاء الاتحاد البرلماني العربى إنه "كرئيس لمجلس النواب المصري، أؤكد لحضراتكم أن جماهير الشعب المصري تؤيد وتساند موقف القيادة المصرية، وهو ما عبر عنه نواب الشعب المصري في مجلس النواب باختلاف توجهاتهم من كل الأحزاب والاتجاهات المستقلة".

وأعلنت أحزاب معارضة دعمها للموقف المصري والرئيس السيسي، مؤكدة أن مصر اتخذت موقفا حاسما لدعم القضية الفلسطينية، وقال خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، إن تصريحات الرئيس السيسي عبرت عن المشاعر الوطنية في مصر ورفضها للمجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين، وتؤكد رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية وارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطينى.

وأوضح داود، أن محاولات الكيان الصهيوني بتهجير الفلسطينيين من غزة لسيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن من الممكن أن تهدد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لأن المقاومة ستنتقل من غزة إلى الحدود المصرية، لافتاً إلى أن الموقف الرسمي المصري، مدعوم من الجميع بما في ذلك أحزاب المعارضة، ومن بينها الحركة المدنية التي ينتمي إليها ومن جموع الشعب المضري، في رفض الجرائم الإسرائيلي، وخاصة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال أمس بقصف مستشفى المعمداني، وبالتالي فإن كل عمليات القصف العشوائي، مثمنا قرار إلغاء القمة التي كان مقررًا لها الأربعاء الماضى، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أنه يحترم شعور الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، التي انطلقت في تظاهرات عفوية فور انتشار أنباء المجزرة وعملية الإبادة التي قامت بها إسرائيل، موضحًا أن هذا تعبير صريح عن الموقف العربي المشترك، لأن إسرائيل ليست فقط المسؤولة عن تلك المجازر، بل أيضا أمريكا تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن طريق دعماه المطلق الأعمى لإسرائيل، والإصرار على تجاهل حقيقة أن سبب كل المشاكل التي تحدث في المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي ورفض إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، إن كلمة الرئيس السيسى جاءت قوية وحاسمة، مؤكداً دعوة الرئيس للمصريين للتظاهر رفضا للتهجير، ودعم كل تحركاته في هذا الاتجاه خاصة وأن موقف مصر هو الموقف الأقوى لدعم القضية الفلسطيني، كما أكد النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، إن الدولة المصرية أدارت ملف القضية الفلسطينية باحترافية شديدة.

وأكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، مساندة الحزب لأي قرارا تتخذه القيادة السياسية الحكيمة فيما يخص أمن مصر القومي، موضحة أن المساس بالأمن القومي المصري خط أحمر ، وعلى الجميع الحذر من الاقتراب منه، لافتة إلى أن المصريين يقفون خلف قيادتهم صفا واحدا ولن يسمحوا بان تتحول سيناء لقاعدة عسكرية أو مسرح للعمليات العسكرية بين الفلسطينين والاسرائيلين.

وأكد التيار الإصلاحي الحر تفويضه الكامل للرئيس السيسي، لاتخاذ ما يراه مناسبًا لمنع المخطط الخبيث الذي يحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أشقاءنا الفلسطينيين إلى سيناء، مشدداً على رفضه التام لمثل تلك الدعوات وعلى اعتباره كل من يدعو إليها بأنه يخون القضية الفلسطينية ويهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر.

وقال حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدى، أنه مستعد لتلبية دعوة الرئيس السيسى، فى النزول لدعم جهود الدولة فى منع تهجير أهالى قطاع غزة حفاظا على القضية الفلسطينية، وعلى الأمن القومى المصري، مؤكداً أن الحفاظ على أمن مصر القومى فى مقدمة أولويات القيادة السياسية، والشعب المصرى يؤيد كل التحركات فى هذا الشأن، لمنع انزلاق البلاد إلى منعطف خطير يؤثر على المنطقة بالكامل.

وأثنى حزب مصر الحديثة على الموقف الحازم والمسؤول للرئيس السيسى فى التعامل مع هذه الأزمة، والذى يعكس التزام مصر بدورها التاريخى القضية الفلسطينية ورفض عملية التهجير خارج غزة لأنه يعنى تصفية القضية الفلسطينية، مشيداً بالجهود المصرية فى التواصل مع جميع الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع وإحلال السلام والأمن فى المنطقة، وثمن أيضًا الجهود الدبلوماسية التى تبذلها مصر على كافة المستويات لوقف التصعيد المنطقة، والتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق تهدئة شاملة ودائمة فلسطين، التى هى قضية العرب وقضية القضايا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق