صناعة الفخار من اشهر الحرف بكفر الشيخ.. الصناع الأجانب يهتموا بشراء الآواني الفخارية

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 12:34 م
صناعة الفخار من اشهر الحرف بكفر الشيخ.. الصناع الأجانب يهتموا بشراء الآواني الفخارية

تعد الصناعات اليدوية من أكثر الحرف التي تتميز بيها محافظات مصر فنجد أن سيناء تشتهر بصناعة الخيوط والاثواب اليدوية ودمياط تشتهر بصناعة الاثاث والاخشاب، وتشتهر قري كفر الشيخ بصناعة الفخار، فتضم عدد من قرى مركز دسوق، وسيدى سالم والحامول وقلين، أمهر صنايعية الفخار، الذين يتقنون الصنعة، لتحويل الطين إلى أوانٍ إضافة لأشكال متعددة، منها ما يستخدم للزينة، ومنها ما يستخدم لشرب المياه.
 
أكد محمد صابر محمود، صنايعى، 65 سنة، تعلم هذه المهنة من والده، والذى كان يعمل منذ شبابه، وورثها عن جده، مشيراً إلى أن صناعة الفخار، تتم من خلال عدد من المراحل، المرحلة الأولى الحصول على الردم الزراعى، وبعدها المرحلة الثانية، بتخمير الردم ليتحول لطين، بإضافة الماء له، وبعدها يتم تنظيفه من الشوائب، وبعدها تأتى مرحلة تحويل الطين لأشكال متعددة وأوانى، ويطلق عليها مرحلة التشكيل وبعدها مرحلة النار والترك فى الهواء، لكى تتماسك المكونات الخاصة بالشكل الذى تم تصميمه.
 
وأضاف محمد صابر، يتم تشكيل العديد من الأشكال والأوانى فتتم صناعة القلل والأزيار، والطواجن المتعددة، والبلاليص، وفازات الورد والأنتيكات، والتحف، وكيزان الحلبة، وغيرها من مختلف المصنوعات الصحية التى يحرص الكثيرون على اقتنائها، من العديد من المحافظات المصرية، إضافة لعدد من الدول العربية، التى يرون أنها أوانٍ صحية، وهناك من زبائنه من دول الإمارات والسعودية والبحرين، يطلبون منه صناعة كولمان مياه الشرب من الفخار، خلال زيارتهم لمدينة سوق أيتام الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقى.
 
 وأكد طاهر محمد على، عامل، من قرية محلة أبو على، أنه يعمل بمهنة صناعة الفخار، منذ 10 سنوات، فى الورشة المتواجدة بقريته، ويبدأ عمله من الساعة السابعة صباحا، حتى الساعة الخامسة مساء، فيبدأ من بداية يومه، بتشكيل الطين، من خلال قطعة خشبية تدور يطلق عليها " الدولاب"، ويشكل الطين للأشكال المطلوبة من زير بلدى أو قلل أو أوانى مختلفة، مؤكداً أن صناعة الزير تمر بـ 3 مراحل بالتجليس ثم فتحه من الاعلى وتشكيله على الدولاب ووضعه فى الفرن للحرق وتستغرق مدة الحرق 4 ساعات.
 
وأكد فتحى محمد عمران، صاحب ورشة لصناعة الفخار بقرية محلة دياى، أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 30 سنة، ورثها من والده وجده، وعلمها لأبنائه، ويعتز بها لأنها مهنة المصريين القدماء، مشيراً إلى أن صناعة الفخار من أقدم الحرف التى عرفتها البشرية وأتقنها المصرى القديم، ويقوم بجلب الردم الذى يحوله لطين من أماكن مجاورة بالقرية، ويستخدم الدولاب التى يوضع عليه الفخار للتشكيل وهى تحتاج لطين نظيف خالى من الشوائب، غير مخلوط بالرمال أو الأحجار لكى تخرج المنتجات بشكل مميز، تجلب الزبائن.
 
وأضاف محمد عامر البهلوان من مدينة دسوق، هناك بعض الأجانب الذين يزورون مدينة دسوق، لأنها تتميز بالسياحة الدينية، ويترددون على ورش صناعة الفخار، ويلتقطون الصور التذكارية ومقاطع الفيديو مع العمال، كما يحرصون على اقتناء تلك الأوانى، مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه المسئولين أثناء زيارته لمنطقة ورش الفخار بالقاهرة منذ عام بدعم تلك الصناعة التاريخية وتطويرها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة