أكمل قرطام لا يريد الخير لمصر.. الأحزاب تهاجم رئيس المحافظين وتتهمه بالفشل
الإثنين، 16 أكتوبر 2023 01:09 ممحمد الشرقاوي
أثارت تصريحات رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، حول تأجيل الانتخابات الرئاسية 2023 أو إلغاءها، بدعوى الأحداث الإقليمية الجارية في المنطقة وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، حالة استهجان واسعة من الأحزاب والقوى السياسية المصرية.
النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، استنكر تصريحات أكمل قرطام، معتبراً أنها تعكس جهله بالقانون والدستور المصري، الذي حدد الحالات التي لا يمكن إجراء الانتخابات الرئاسية فيها، وجميعها غير موجود حاليا، لذلك لا يوجد ما يستدعي ذلك.
وقال وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، في تصريح خاص لـ "صوت الأمة": "إننا لسنا في حالة حرب أو خطر يؤثر على الانتخابات، هذا بجانب أن مثل هذه التصريحات تثير المشاكل وتتسبب في حالة من جدل نحن في غنى عنه، بجانب أنها تتعارض مع قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، التي هي في الأساس، هيئة قضائية مستقلة تطبق القانون والدستور".
وتابع: هذه ليست أول مرة يخرج فيها رئيس حزب المحافظين بتصريحات تكشف انعزاله عن الواقع وما يحدث في الشارع السياسي المصري، حيث سبق واستقوى بالخارج، هذا إلى جانب أن هناك انتخابات رئاسية بدأت منذ شهر، وحرر آلاف المواطنين، توكيلات للمرشحين، وتم الإعلان عن الجدول الزمني الذي حددته الهيئة الوطنية، وغيرها من الإجراءات التي يتم اتخاذها قبل انطلاق السباق الانتخابي، ولا يجوز لأي شخص أن يملى رأيه على الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأشار رئيس حزب إرادة جيل، إلى أن هذا المقترح لا يخرج من رجل وطني يعلم أن مصر، دولة مؤسسات، مثل هذه التصريحات تعكس أنه يبحث عن فرصة للظهور والعودة إلى الساحة السياسية بعد أن اختفى من المشهد، ولم يعد له ولا لحزبه أي دور أو نشاط، بل وأصبح وكأنه في معزل عن السياسية ولا يدرك طبيعة الدولة المصرية.
وفي سياق متصل، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن تصريحات قرطام ليس لها أي مبرر سياسي سواء البحث عن المشاكل وتصدير الأزمات والعمل على خلق حالة من الجدل والصدام مع جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف الشهابي، لـ "صوت الأمة"، أن قرطام يجهل ما نص عليه الدستور المصري وأن هناك حالات حددها الدستور لإلغاء أو تأجيل الانتخابات، وهذه الحالات غير موجودة، لذلك لا يوجد ما يستدعى هذه المقترح في هذا التوقيت.
وأشار الشهابي أن تصريحات قرطام تجاهل كافة التحديات التي تواجه الدولة المصرية سواء داخليا أو خارجية بجان أن خبرته السياسية ضعيفة وحالة الارتباك الذي يعاني منها وأنها محاولة جديدة لإشغال الدولة المصرية عن دورها العربي والإقليمي، فهذه ليست أول مرة يقول فيها مثل هذه التصريحات الغريبة، فسبق وطالب بتدخل أجنبي في عملية الانتخابات وبعيدًا عن الوطنية المصرية.
حزب التجمع هو الآخر رفض تصريحات قرطام، وقال عبد الناصر قنديل، الأمين العام المساعد للحزب، "مثل هذه التصريحات يجب ألا نسمعها لأنها نابعة من فشل وهذه التصريحات غير دستورية".
وأضاف، أن تصريحات المهندس أكمل قرطام والمجموعة التابعة له لم تكن المرة الأولى، لكن منذ أيام اعترضوا على الجدول الزمني للانتخابات بسبب رفضهم من قبل الشارع المصري وفشلهم في تقديم مرشح لم يحصل على توكيلات.
كذلك استنكر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، هذه التصريحات، مؤكدا أن حديثه عبارة عن أحلام وليس عن واقع على الأرض.
وقال رئيس حزب الإصلاح والنهضة في بيان له: "بعض المعارضين يتحركون من واقع افتراضي ليس له وجود على أرض الواقع، وإلى أي شيء يستند أكمل قرطام في الطرح الذي يقدمه وعلى أي خلفية ومن الظهير ومن يؤيده؟".
وتابع "عبد العزيز": أكمل قرطام يريدنا أن نسير في مسارات المجنونة وغير مسؤولة وليس لها أساس مبنية عليه، سواء كان أساس شعبي أو فكري أو حسن تقدير للواقع أو فهم طبيعة القوى على الأرض"، مشيرًا أن مطالب قرطام عبارة عن ضلالات ووساوس سياسية ومرفوضة تماما.
وأكد هذه ليست أول مرة يقول فيها قرطام مثل هذه التصريحات المريبة التي تحمل الكثير من علامات الاستفهام وتستهدف دخول مصر مسار مجهول خاصة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة هذا بجانب أن تعطيل استحقاق دستوري ليس في مصلحة أي فصيل وطني يبحث عن مصلحة الدولة وإنما تهدف لتطبيق أجندات خاصة.