مصدر يكشف خطة مرشد «الإرهابية» لبسط سيطرته على الجماعة

اشتعلت الحرب مجددا داخل جماعة الإخوان الإرهابية بين الجبهتين المتنازعتين على القيادة؛ وهما جبهت محمود عزت المدعوم من قبل مكتب الإخوان في لندن «التنظيم الدولي»، وجبهة محمد كمال الذي يقود الأن ما تعرف باسم «اللجنة الإدارية العليا» المكلفة بقيادة الإخوان داخل مصر والمدعوم من قبل المكاتب الإدارية الإخوانية الموجودة داخل مصر بجانب عدد كبير من شباب الجماعة.

فعلى الرغم من فشل الإخوان في تظاهراتهم يوم 25 يناير الماضي وانشغال إخوان الداخل «قيادات الإخوان الموجودين في مصر» بالبحث عن ألية جديدة تزيد من فعالية تظاهراتهم، كشف مصدر إخواني –رفض نشر اسمه- مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد استغلال محمود عزت المرشد المؤقت للإخوان الانشغال الحالي لمحمد كمال وجبهته، من أجل إعادة هيكلة القيادة في الجماعة وبسط سيطرته على كل مفاصلها في الداخل والخارج.

ويأتي على رأس تلك الهيكلة التي يسعى لتنفيذها المرشد المؤقت للإخوان، هو القيام بإعادة تشكيل المكاتب الإدارية للإخوان بمختلف المحافظات وخاصة بعد ما فعلوه عقب قرار عزت بعزل محمد منتصر واختيار طلعت فهمي بدلا منه حيث أصدروا وقتها بيانات أدانوا فيها قرار المرشد المؤقت وأعلنوا دعمهم الرسمية لجبهة محمد كمال.

وفي ضوء تلك الهيكلة، أكد المصدر في تصريحاته الخاصة عن قيام المرشد المؤقت للإخوان بالاتصال بعدد من أنصاره ومؤيديه من أعضاء الجماعة في مصر، وكلفهم بتشكيل مكاتب إدارية جديدة للإخوان في عدد من المحافظات يكون ولاءها الأول والأخير لمحمود عزت نفسه وليس اللجنة الإدارية العليا، على أن يقوم هو بنفسه بعزل المكاتب الإدارية القديمة وقياداتها بالكامل.

ويأتي على رأس المكاتب الذي يسعى محمود عزت لتغيير قياداتها بقيادات أخرى ولاءها له، مكتب القاهرة الذي أعلن تأييده لجبهة محمد كمال، والمكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية والذي اتخذ قرارا بتحويل طلعت فهمي المتحدث الرسمي الجديد باسم الإخوان للتحقيق وتجميد عضويته بالجماعة بعد هجومه على محمد منتصر المتحدث الإعلامي السابق للجماعة وموافقته على قرار تعيينه من قبل محمود عزت رغم رفض مكتب إخوان الإسكندرية القرار، هذا بجانب كل من المكاتب الإدارية بمحافظات الفيوم والقاهرة الجديدة ودمياط والإسماعيلية واللائي أعلنت دعمها لجبهة محمد كمال صراحة في عدة بيانات مشتركة أثناء أزمته الشهيرة مع محمود عزت.

جدير بالذكر أن أول التغييرات الجوهرية التي اعتمدها محمود عزت المرشد المؤقت للإخوان داخل هيكل الجماعة، كانت تدشين مكتب إعلامي جديد للجماعة داخل مصر، واختيار 3 قيادات إخوانية للإشراف عليه وهم إيمان محمود، وحسن صالح، وأحمد عاصم كبدلاء للمكتب الإعلامي الذي كان يقوده محمد منتصر.