بعد الفوز بعضوية مجلس «السلم والامن» بالإتحاد الأفريقى..بيومى: مصر تعاود إستعادة مكانتها..هريدي: نصر كبير للدبوماسية المصرية وسياسية «السيسي»..الريدي: حصول مصر على العضوية منحها وزن أكبر فى المنطقة
الخميس، 28 يناير 2016 02:44 م![بعد الفوز بعضوية مجلس «السلم والامن» بالإتحاد الأفريقى..بيومى: مصر تعاود إستعادة مكانتها..هريدي: نصر كبير للدبوماسية المصرية وسياسية «السيسي»..الريدي: حصول مصر على العضوية منحها وزن أكبر فى المنطقة بعد الفوز بعضوية مجلس «السلم والامن» بالإتحاد الأفريقى..بيومى: مصر تعاود إستعادة مكانتها..هريدي: نصر كبير للدبوماسية المصرية وسياسية «السيسي»..الريدي: حصول مصر على العضوية منحها وزن أكبر فى المنطقة](https://img.soutalomma.com/Large/106323.jpg)
بعد 30 عامًا من انقطاع الزيارات المصرية لدول القارة السوداء، منذ عام 1994، عادت مصر وبقوة لتحتل مكانتها التى صنعها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرة أخري وذلك لفوزها بعضوية مجلس السلم والأمن للإتحاد الأفريقي، هذا النجاح نابع من ثقة دول شمال أفريقيا فى دبلوماسية مصر وسياستها الخارجية خاصة بعد تولي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي منصبه، واتباعه سياسة الإنفتاح علي العالم الخارجي.
نظرة عظيمة
قال السفير، جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه من الطبيعي أن تفوز مصر بعضوية مجلس «السلم والأمن» بالإتحاد الأفريقي، حتى تكون علي وعي بملفها الأفريقي، مضيفًا أن الدول الأفريقية تنظر لمصر نظرة عظيمة وتتباهي بكونها ضمن القارة الأفريقية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أنه للأسف مصر ظلت 30 عاما دون زيارة في أفريقيا، فبالتالي هذا عودة لإحتلال مصر لمكانها.
وتابع بيومى، عندما أنشئت منظمة الوحدة الأفريقية فى الستينيات، كان هناك خيارين لإنشاء مقرها فى تونس أو ساحل العاج، ولكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال حينئذ "أكون فى قلب القارة السوداء"، وحينما عرض علي مصر أن تكون هى مقر الإتحاد الأفريقي رفض عبد الناصر وتنازل للحبشة عام 1964، لذلك أصبح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قدوة لأفريقيا.
نصر كبير للدبوماسية المصرية
ومن جهة أخري، صرح السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن نجاح مصر في حصولها علي عضوية مجلس السلم والأمن فى الإتحاد الأفريقي، هو نصر كبير للدبوماسية المصرية وسياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه منصبه، فى الإنفتاح علي القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أنه تفيعل جاد لسياسة الرئيس السيسي للدائرة الأفريقية فى السياسة الخارجية لمصر.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح خاص لــ«صوت الأمة»، أنه من ناحية أخري مصر تم انتخابها من الدول الأفريقية لتمثلها فى السلم والأمن، وهو يعكس العلاقات الممتازة والقوية بين مصر والدول الأفريقية والثقة الكبيرة من دول شمال أفريقيا التى منحتها لمصر فى حل مشاكلها والتصدى للتهديدات التى تواجهها والدفاع عن حقوق دول القارة الأفريقية.
وأضاف «هريدي»، أن حصول مصر علي عضوية المجلس، يأتى متزامنًا مع شغل مصر مقعدًا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى وهو ما سيضفي علي دور مصر الأهمية وهى فى واقع الأمر مصالح متشابهه مع كافة الدول الأفريقية.
وأردف «هريدي»، أن هذا سيضفي علي الدور المصري فى الأمم المتحدة الحيوية والفاعلية الكبري، فى جهة التحديات والتهديدات المربكة وفى مقدمتها محاربة الإرهاب والتصدي له.
حفظ السلام والأمن الداخلى والخارجى
وفى ذات الساق قال السفير السابق عبد الرؤوف الريدي، سفير مصر بالعراق سابقًا، أن انتخاب مصر عضوًا بمجلس «السلم والأمن» لمدة 3 سنوات تبدأ في أبريل المقبل أمر بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أنها تمتلك عضوية فى مجلس الأمن أيضًا مما يعطيها وزن ودور أكبر فى المنطقة مرة أخرى.
وأضاف الريدي فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن اختيار مصر فى مجلس الأمن والسلم، يؤكد قدرتها على حفظ السلم العام فى المنطقة ويعطى رسالة بقدرتها على حفظ السلام والأمن الداخلى والخارجى.