الإمارات تنشئ هيئة لتنظيم الألعاب التجارية واليانصيب

تُعتبر الإمارات من أهم دول العالم الساعية إلى تعدد الاستعانة بالكثير من الموارد ومصادر الدخل التي تعمل على جذب السياح والاستثمارات. توسع الإمارات العربية المتحدة استثماراتها وخطتها لتشمل مجموعات متنوعة من مصادر الجذب وعوامل التمويل الواسع سواء المحلي أو الأجنبي. لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة تعتمد كمثلها مثل دول الخليج على النفط والبترول باعتباره مصدر الوقود والطاقة الأول والأهم في العالم. اعتادت الإمارات العربية المتحدة أن تكون هي المصدر والمُصَدِر للنفط في الكثير من دول العالم، إلا أن الوضع تغير كثيراً لاسيما مع توجه العالم نحو الطاقة الخضراء والخطط المستدامة.

أعلنت الإمارات أخيراً عن المفاجأة الكُبرى في الوقت الراهن لإنشاء هيئة لتنظيم الألعاب التجارية والتي تشمل ألعاب المنافسات الرياضية والياناصيب وغيرها من الالعاب التي تُعتبر هي المصدر الأول للترفيه عالمياً. ندور حول هذا الخبر العظيم في هذا المقال لمعرفة تفاصيل أكثر عُمقاً.

تفاصيل إعلان الإمارات لإنشاء الألعاب التجارية

أعلنت شركة "وين ريزورتس" عام 2022 التي تدير الألعاب التجارية والتي يقع مركزها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع شركة مرجان الإماراتية لتطوير العقارات حيث أسفر هذا التعاون عن تطوير منتجع كامل متعدد الاستخدامات بما في ذلك منطقة الألعاب الترفيهية والتي من المقرر أن تنتهي بشكل كامل عام 2026 بحسب الخطو المطروحة. أعلنت الإمارات مؤخراً عن إنشاء هيئة اتحادية تنظيمية لتولي إنشاء وإدارة "الألعاب التجارية" وذلك يُعتبر خطوة هامة وأساسية في سبيل ترخيص المنشآت في الدول الخليجية التي تمنع ألعاب الحظ في الدول العربية.

 أضاف الإعلان أن الهيئة ستعمل بكُل جهد وجد لتنسيق الأنشطة التنظيمية وإدارة جميع الإجراءات التي تسعى للتراخيص على مستوى الإمارات وتسهيل إطلاق جميع الإمكانيات الاقتصادية والتمويلية لإطلاق الألعاب التجارية على أعلى مستوى من الجودة والاحترافية. تم الإعلان عن تولي كيفن مولالاي منصب الرئيس التنفيذي للهيئة والجدير بالذكر أن كيفن له خبرة في مجال إدارة الكازينوهات العالمية لمدة ثلاثون عاماً، لاسيما تلك المُقامة متن قوارب نهرية في ولاية ميسوري الأمريكية.

ليس هذا فقط، بل تم الإعلان أيضاً عن تعيين الأمريكي جيم مورين رئيساً لمجلس إدارة الهيئة حيث أدار في السابق جمعية الألعاب الأمريكية، والتي تُعتبر أكبر مجموعة تجارية لإدارة الألعاب التجارية والربحية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفقاً للكثير من التصريحات والتقارير الحكومية أنه يعمل على سير العمل وجودته فريق كبير من كِبار الخبراء على مستوى العالم ويتمتعون بخبرة واسعة في إدارة ألعاب آمنة وفعالة ومسئولة.

طرق أخرى للعب الياناصيب في الدول العربية

لازالت الدول العربية تمنع لعب الياناصيب وألعاب الحظ ولذلك يلجأ الكثيرين إلى طُرق أخرى في الدول العربية، مثل العب اليانصيب اون لاين بمال حقيقي من خلال مختلف المواقع الإلكترونية وذلك دون تحمل مشقة سفر وذلك من خلال فقط نقرة زر من الهاتف الجوال أو جهاز الكومبيوتر الخاص. توجد العديد من أنواع الياناصيب المنتشرة عبر الإنترنت بمال حقيقي، فيما يلي بعض أهم أنواع ألعاب الياناصيب:

لوتري 49: تُعتبر لعبة لوتري من أشهر ألعاب الياناصيب اون لاين حيث يتم سحب اللوتري مرتين يومياً. يُعتبر هذا النوع هو الأشهر في الدول العربية.

ميجا ميليونز: تتميز هذه اللعبة بتقديمها للعديد من الجوائز الكُبرى، على الرغم من صغر ثمن التذكرة وهي 2 دولار فقط.

يورو ميليونز: تتميز هذه اللعبة بأنها تحتوي على قاعدة كبيرة من العملاء حيث يصل عدد المشتركين إلى ملايين من 13 دولة على مستوى العالم. تقدم هذه اللعبة جوائز كبيرة بإجمالي 190 مليون يورو.

بور بول: تُعتبر هذه اللعبة هي الأشهر على مستوى العالم حيث تبلغ جوائزها الملايين. يعتمد الفوز في هذه اللعبة على مطابقة خمس كرات لتتمكم من الفوز.

مستقبل ألعاب الياناصيب في الوطن العربي

يتحرك الوطن العربي رويداً نحو فتح الباب لألعاب الياناصيب والحظ وذلك بعد إغلاق هذا الباب لسنوات عديدة. حيث أصبح العالم الآن قرية صغيرة يميل إلى الانفتاح والتوسع على نحو غير مسبوق. وبما أن الإمارات العربية المتحدة هي من أهم الدول العربية وتُعتبر هي الدولة الرائدة لمختلف المجالات في الشرق الأوسط والبلاد العربية بشكل عام، إذاً ستسير الدول العربية الأخرى على نفس النهج والمنوال الذي تسير عليه الإمارات العربية المتحدة. بالفعل، أصبحت هناك الكثير من البلاد العربية التي اتخذت خطوات جديرة وملفتة للنظر مثل لبنان والمغرب والرياض والإمارات أيضاً. على الصعيد الآخر، أصبح اللاعبين من البلاد العربية يتوجهون بشكل مباشر إلى مواقع ألعاب الحظ والياناصيب عبر الإنترنت وأصبحت القاعدة الجماهيرية الأكبر لهذه الألعاب هي من العرب والدول العربية والشرق الأوسط. لذلك نستطيع القول بأن عقلية اللاعبين العرب أصبحت مجهزة وفعالة ومُهيأة لاستقبال حقبة جديدة من الترفيه والمتعة والمرح والمكسب سواء كانت هذه الحقبة عبر الإنترنت أو في الواقع الفعلي. يميل الخبراء إلى الجزم بأن الوطن العربي بشكل عام وكامل في طريقه بالفعل لدعم وتعزيز ألعاب الحظ بمختلف الطُرق وفتح أبواب الاستثمارات في هذا المجال، بل وأن الحاضر يشير إلى وجود منصات فعلية ودورات ومسابقات عالمية ومحلية في مجال ألعاب الحظ.