وأكد أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا إعصار دانيال فى مدينة درنة لـ 4500 شخص وتسجيل 10 آلاف مفقود حتى الآن، مشيرا إلى الوضع كارثى فى المدينة ويحتاج لتدخل دولى عاجل، جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عبر الهاتف.
وطالب نائب عمية بلدية درنة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 7 عمارات بعضها يصل عدد الطوابق إلى 14 طابقًا وهو ما ينذر بكارثة إنسانية فى المدينة، مناشدًا المجتمع الدولى بالتدخل العاجل عبر ميناء درنة البحرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة تسجيل غرق عشرات المواطنين فى مياه البحر نتيجة إعصار دانيال، مؤكدًا أن الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تسعى لدخول المدينة للوقوف على عمليات الإنقاذ إلا أن انهيار الجسور والطرق يصعب هذه المهمة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكرى ليبى مسؤول لـ"اليوم السابع"، الإثنين، استشهاد خمسة جنود وفقدان الاتصال بسبعة آخرين من جنود الجيش الوطنى الليبى فى إعصار دانيال الذى يضرب البلاد بقوة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع عدد الضحايا فى المنطقة الشرقية خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء موجة الإعصار.
ووصف المصدر الليبى الوضع فى مدينة درنة بالكارثى بعد تعرض المدينة لإعصار قوى جدا خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدا صعوبة حصر عدد الضحايا فى المدينة نتيجة انقطاع الاتصالات والكهرباء فى المدينة التى تحتاج لدعم عاجل لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية فى مدن المنطقة الشرقية باتت خارج الخدمة بسبب الإعصار وهو ما يصعب جهود الإنقاذ.
وتشهد مدن المنطقة الشرقية وفى مقدمتها مدينة درنة حالة من الهلع ساهمت فى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية التى تشهدها البلاد، على خلفية اندلاع إعصار دانيال، والذى أسفر عن إعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتشريد المئات من البشر.