الشيخ عزمي أبومليح أحد مشايخ قبيلة الأرميلات برفح لـ«صوت الأمة»: شكرا لقائدنا الرئيس السيسي الذي وضع سيناء في قلبه وأهلها في عقله
السبت، 02 سبتمبر 2023 10:00 محاوره فى رفح - محمد الحر
- القبائل السيناوية وطنية وتقف مع قواتنا المسلحة والشرطة على قلب رجل واحد من أجل الوطن
- أرض الفيروز شهدت حربا مقدسة طهرتها من الإرهاب.. وأكبر خطة تنمية شاملة فى كل مكان
- أرض الفيروز شهدت حربا مقدسة طهرتها من الإرهاب.. وأكبر خطة تنمية شاملة فى كل مكان
الوضع على الأرض يختلف، فما يعيشه اليوم أبناء سيناء يختلف عما كان عليه فى ٢٠١٣، حينما وضعت جماعة الإخوان الإرهابية مخططها الخبيث بتحويل أرض الفيروز إلى بؤرة إرهابية، تغيير كبير يراه الشيخ عزمى أبومليح أحد مشايخ قبيلة الأرميلات بمدينة رفح، راجعا إلى سبب مهم، وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وضع سيناء فى عقله، وأبناءها فى فكره، وأطلق حربا شاملة لتطهير سيناء من الإرهاب، ثم تبعها بأكبر حرب تنموية شاملة فى كل أرجاء هذا الجزء الغالى من تراب مصر.
أبومليح، وهو يتحدث مع «صوت الامة» عن الفارق بين اليوم والماضى، أكل إن قبائل سيناء لعبت على مدار السنوات الماضية، دورا رئيسيا فى اجتثاث الإرهاب وكانت الجناح الشعبى فى تصفية العناصر الإرهابية وتطهير أرض الفيروز من تلك التنظيمات التى اتخذت سيناء وكرا لأنشطتها التخريبية الإرهابية، وقال «لا يمكن لأحد أن يغفل هذا الدور الكبير الذى لعبته قبائل سيناء بعدما اصطفت إلى جانب القوات المسلحة والشرطة المدنية لمحاربة قوى الشر التى حاولت يائسة فرض نفوذها وسيطرتها على سيناء، كما كانت أيضا شريكا فى الطفرة التنموية التى قامت بها الدولة لتحويل أرض الفيروز من مستنقع للإرهاب إلى وجهة تنموية تليق بمقدرات تلك البقعة الغالية من أرض مصر».
وإلى نص الحوار:
بدية كيف ترى شمال سيناء بعد أن تم تطهيرها من دنس الإرهاب الأسود؟
ما نراه اليوم على أرض سيناء من أمن وأمان ومشروعات تنموية فى كل مكان يؤكد أن مصر فى رباط الى يوم الدين، وأن القيادة السياسية وعدت وأوفت وأعادت سيناء من جديد إلى حضن الوطن بعد أن قدمت القوات المسلحة والشرطة المصرية الشهداء والدماء ومعهم يدا بيد أبناء قبائل سيناء.
وهنا يجب التذكير بأنه بعد 2013 حدث تغير نوعى فى الإرهاب وزادت الهجمات الإرهابية على سيناء وقبائل سيناء، من حيث نوعية العمليات الإرهابية التى أصبحت أكثر وحشية واستهدفت الأهالى والشباب وشيوخ القبائل والبنية التحتية والمشروعات الخدمية لتعطيل الحياة، لكن بفضل الله، وقوة وصلابة جيشنا وشرطتنا وتعاون القبائل وقبلهم القيادة السياسية الحكيمة برئاسة الرئيس السيسى تم تطهير سيناء.
وماذا كان دور أبناء قبائل سيناء فى معركة الحرب على الإرهاب؟
لا شك أنَّ قبائل وأهالى سيناء الشرفاء والوطنيين لعبوا دورا كبيرا فى دعم دولتهم والجيش المصري، سواء على مستوى الحرب على الإرهاب أو أعمال التنمية الشاملة لاستعادة التنمية والاستقرار وفتح أفاق جديدة نحو المستقبل فى سيناء، والحقيقة أنه لم يخلُ بيت فى شمال سيناء من شهيد أو مصاب، جراء الإرهاب الأسود، الذى حاول انتزاع سيناء من جسد الوطن، ولكن خاب مسعاه.
كيف ترى الملحمة التى ضمت القوات المسلحة والجيش والشرطة وأبناء القبائل؟
كانت بالفعل ملحمة وطنية لشرفاء الوطن، هدفها الأول والأخير دحر الإرهاب الأسود بمشاركة كل أبناء سيناء، بالجهد والمعلومة أيضا والمشاركة الفعلية، ما ساعد قواتنا المسلحة تلى تنفيذ مهامها على أكمل وجه.
كيف تصف لنا مشاركتك ميدانيا يدا بيدا مع أبناء سيناء للقضاء على الإرهاب فى مناطق الشيخ زويد ورفح؟
مشاركتنا بالحرب على الإرهاب ليست بجديدة عن أبناء قبائل سيناء فجميع الحروب السابقة شهدت مشاركة أبناء القبائل جنبا إلى جنب قواتنا المسلحة، وكانوا على قلب رجل واحد من أجل الوطن، وشهادة للتاريخ أنَّ قبائل سيناء قبائل وطنية مصرية تعشق تراب الوطن، وتعمل على رفعته منذ التاريخ، بداية من دورها بعد احتلال سيناء فى سنة 1967، حتى العبور واستعادة الأرض فى 1973، واستكملت دورها فى الفترة من يونيو 2013 حتى الآن فى مكافحة الإرهاب، على الرغم من سقوط شهداء من أبنائها وكبار شخصياتها، ونحن دائما جنبا إلى جنب مع قواتنا المساحة لتقديم المزيد من التضحيات ودابما معا فى خندق الوطن.
كيف رأيت الروح القتالية لأبناء القبائل فى تعقب قوى الإرهاب والشر على أرض شمال سيناء؟
كانت روح عالية جدا جدا وأثبت أبناء القبائل أنهم على قدر كبير من المهاره القتالية الميدانية، خاصة فى ظل اتباع تعليمات القادة العسكريين فى المداهمات والتصدى للإرهاب، وهذا يجسد الدور والموقف الوطنى للقبائل ودعمها المستمر للدولة المصرية والقيادة السياسية لاستكمال مسيرة التنمية التى بدأتها الدولة بجانب القبائل على مدى السنوات الماضية.
ماذا كان دور المشايخ الذين قادوا مجموعات القتال وخاضوا المخاطر فى أشد البؤر خطورة، خاصة فى مناطق المقاطعة واللفيتات وغيرها؟
تكاتف شيوخ القبائل وعشائرهم يدا بيد تحت مظلة الوطن، وتقدم شباب القبائل والمشايخ ليتسابقوا إلى أرض المعركة فى الحرب الأخيرة على الإرهاب، فكان وجود المشايخ بين الأبناء المقاتلين رفعا للروح المعنوية العالية لهم، وما زالت قبائل سيناء تبذل جهودا كبيرة فى إسهامات التنمية التى تواصل مسيرتها فى قطاعات مختلفة على أرض سيناء لعودة الحياة إلى طبيعتها تماما كما كانت فى السابق على أرض شمال سيناء، فالقبائل كانت ولا تزال على خط المواجهة فى هذه الحرب مع قوات مكافحة الإرهاب، فضلا عن الدور العظيم لهم فى عمليات التنمية والبناء وإعادة إعمار سيناء بعد القضاء على الإرهاب.
كيف ترى سيناء بعين التنمية بعد حرب تطهير سيناء من الإرهاب؟
شهدت سيناء حرب مقدسة على الإرهاب وتجسدت مقولة يدا تحارب ويد تبنى، وبدأت عجلة التنمية الحقيقة على أرض الواقع بمشروعات البنية التحتية التى نفذتها الدولة فى سيناء، والتى من المخطط تنفيذها الفترة المقبلة أيضا، والمتمثلة فى دعم مجالات الصحة والتعليم والقطاعات الزراعية والسياحية والتجارية، والتى من شأنها توفير كل احتياجات أهالى سيناء وتوفير حياة كريمة لهم.
ولا أحد يستطيع أن ينكر اهتمام القيادة السياسية والدولة بكل ربوع سيناء إلا حاقد أو جاحد، حيث إن شمال سيناء تشهد مشروعات
كبيرة فى مجال البنية التحيتة ومشاريع قومية عالميه غير مسبوقة وأهمها ميناء العريش البحرى ومطار العريش الدولى وخطوط السكة الحديد وجامعة العريش والمدن السكانية الجديدة التى أشرقت بنورها على أرض شمال سيناء، كذلك فى مجال الزراعة الحديثة والجرين هاوس.
كأحد مشايخ سيناء الشباب الذين شاركوا فى الحرب على الإرهاب ماذا تقول للرئيس عبدالفتاح السيسى؟ وما هى مطالبكم كمشابخ باسم شباب شمال سيناء؟
أقول للرئيس عبدالفتاح السيسى أعانك الله على هذا الحمل، ونحن معك ونؤيدك فى كل خطوة، وقرار فيه مصلحة الوطن، ونحن معه إلى آخر الطريق، خاصة أنه أول من أدرك بأن شمال سيناء تحتاج لرعاية خاصة من الدولة بعد تطهيرها من دنس الإرهاب، فاطلق بها حربا تنموية كبرى، لذلك أقول له شكرا للقائد الذى وضع سيناء فى قلبه، وأهل سيناء فى فكره، وشكرا للدولة التى تبنت استراتيجية شاملة استطاعت من خلالها تجفيف منابع التمويل المادى والدعم اللوجستى الذى كان إحدى الركائز الأساسية للتمويلات الإرهابية، وتأمين الحدود وفرض معادلة الاستقرار الشامل فى كل أرجاء البلاد، وتحيا مصر وقيادتها وشعبها.