الرئيس وصفها بـ "إنجاز بكل المقاييس".. توشكي الخير تولد من جديد
الإثنين، 28 أغسطس 2023 03:00 مريهام عاطف
يقع مشروع "تشكى" فى أقصى الجنوب الشرقي لمصر، الذى حول الصحراء إلي جنة خضراء، تنبض بالحياة، وتبث الأمل في النفوس، كونه أحد أكبرالمشروعات في قطاع الاستصلاح الزراعي بالشرق الأوسط، وواحد من المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إعادة الحياة لها من جديد عام 2017، من أجل استغلال المساحات التي تصلح للزراعة، وتحويل المناطق التي لا تصلح إلى منطقة خدمات تقام بها أماكن للسكن وطرق ومصانع ومنشآت.
ووفرت الدولة المصرية الاعتماد المالي المناسب، لاستمرار مشروع "تشكى" بقوة، على أرض الواقع، حتى تتحقق الاستفادة المأمولة منه، كما تم توفير مياه الري ومصادر الطاقة، بالأضافه لإنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.
توشكي
الرئيس السيسي.. توشكي إنجازا بكل المقاييس:
"إنجازا بكل المقاييس" هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يتم علي أرض توشكي، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين أثناء جولتهم في مشروع توشكي، في إطار الجولة التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، مشيرا إلي أن ذلك الإنجازليس في توشكى فقط بل في الفرافرة وشرق العوينات وعين الدلة وغيرها من المشروعات الزراعية، ضمن أراضي المليون ونصف المليون فدان، مؤكدًا أن المصريين العاملين في تلك المشروعات لا بد أن يعلم عنهم المصريون ما يفعلونه لأجلهم.
ولفت الرئيس السيسي، إلى أن حجم العمل المستهدف يصل إلى 3 و4 ملايين فدان، خلال مدة زمنية لا تزيد على عام من الآن، وقد تم إنجاز جزء كبير منه، والآن يتم الانتهاء من أعمال محطات رفع المياه والترع وقنوات الري وشبكة الكهرباء وتسوية الأرض، لكي نكون جاهزين على موسم القمح المقبل.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر تتجه في الفترة الأخيرة، إلى التصنيع الزراعي، مثلما حدث في مشروع شرق العوينات، فقد تم إنشاء مصنع البطاطس، ويتم الآن تدشين مصنع للأخشاب، يعتمد على جريد النخل بأحدث التقنيات العالمية، وهو الأمر الذي ستتوسع فيه مصر والحكومة خلال الفترة المقبلة.
توشكي الخير:
يفتح مشروع "توشكى الخير"، باب الخير لمصر، ولأبنائها، فهو أمن مصر الغذائي، ويوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط، من حيث عدد النخيل وأجود أنواع التمور مثل المجدول والبرحي.
وتضم أرض " توشكي الخير "، مناطق لزراعة المحاصيل الاستيراتيجية، مثل القمح والخضر والموالح والمانجو، حيث أثبتت التجارب أن الإنتاجية في توشكى عالية وتبشر بالخير.
ويعد مشروع توشكي، من أضخم المشروعات فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتوسيع الرقعة الزراعية، وذلك من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتعظيم التصنيع الزراعي.
حلم الدلتا
مشروع توشكي... يولد من جديد:
منذ 25 عامًا، تم تدشين مشروع توشكي ، حيث عانى من الإهمال وسوء الإدارة، حتى جاء قرار الرئيس السيسي، في عام 2014 بإعادة إحياء المشروع، ضمن خطة الدولة لإطلاق عدد من المشروعات الكبرى، وتنفيذًا لبرنامج الرئيس لاستصلاح مليون فدان، ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان، خلال 4 سنوات، حيث زار المشروع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى ذلك الوقت، يوم 23 يوليو 2014، للتعرف على المشاكل التي تواجهه، وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالبدء فورًا في استكماله.
وافتتح الرئيس السيسي، في 27 / 12 / 2021، المرحلة الأولى من أحد أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة، وهو مشروع "توشكى الخير" في جنوب أسوان.
الرئيس السيسي في توشكي
ويأتي المشروع في إطار خطة الدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة، من 5% إلى 25% من مساحة مصر، بكل ما يترتب عليه من آثار ديموجرافية واقتصادية واجتماعية، والخروج من الوادي الضيق.
ويهدف المشروع لاستصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، وذلك من خلال تخصيص هذه الأراضي لمستثمرين ولشركات تابعة للدولة منها شركة جنوب الوادي وشركة الظاهرة الإماراتية وشركة الراجحي السعودية والشركة الوطنية.
ويحقق المشروع طموحات الشباب في توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة أنه تم تنفيذه بغرض استصلاح واستزراع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، فقامت وزارة الري بإنشاء البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان، وتم وضع المشروع ضمن خطة البرنامج الرئاسي لزراعة 4.5 مليون فدان، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة.
تستهدف الدولة زراعة 2.5 مليون نخلة من النخيل العربي المتميز، وتخطط لمشروعات للإنتاج الحيواني والسمكي حول مناطق الزراعة في مشروع توشكي، حيث يمتلك المشروع ميزة نسبية في جودة المنتجات الزراعية والحيوانية، فهو أحد نماذج النفاذ للأسواق الخارجية، وتتحول المنطقة إلى منطقة جذب للاستثمار الزراعي والتصنيعي، ويستهدف المشروع زراعة محاصيل غير تقليدية في الإنتاج والتصدير، فهو لديه القدرة أيضًا في تجربة مشروعات البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر.
ري توشكي
أفضل مشروع بيئي في العالم:
اختارت مؤسسة "ENR" الأمريكية الخاصة بالاستشارات الهندسية مشروع تطوير قرى توشكى الجنوبية في مصر، كأفضل مشروع بيئي في العالم.
أهداف المشروع:
التغلب على الفجوة الغذائية وذلك بزيادة الرقعة الزراعية بحوالي ٥٠٠ ألف فدان تصل فالمستقبل لمليون فدان.
تعظيم عائد الموارد المتاحة وزيادة الصادرات الزراعية، مما يساعد في تقليل العجز في الميزان التجاري.
توفير فرص عمل للشباب خاصةً من شباب صعيد مصر.
التشجيع على إعمار وإسكان وتنمية هذه المناطق وتخفيف الضغط البشري على وادي ودلتا النيل.
المشروع يحقق حلم الإقتراب من الإكتفاء الذاتي من القمح بشكل كبير وبذلك لا نحتاج إلا استيراد أقل من ربع الكمية فقط التي نحتاجها من القمح.
المخطط العام لمشروع توشكي:
المخطط العام للمرحلة الاولى للمشروع تشمل 12 منطقة زراعية، بمساحة تصل إلى 325.000 فدان.
تم استصلاح ٨٥ ألف فدان من إجمالي ١٠٠ ألف فدان وزراعة ٢.٣ مليون نخلة على مساحة ٣٧ ألف فدان، تم منها زراعة ١.٣٥ مليون نخلة على مساحة ٢١ ألف فدان، بالإضافة إلى بعض الزراعات التحميلية حول أشجار النخيل.
تكلفة المشروع 6.4 مليارات جنيه.
تم إنشاء هذا المشروع بمشاركة 11 شركة مصرية وطنية، وتحت إشراف مركز الدراسات والتصميمات للمشروعات المائية، يحجم عمالة 5 ألف مهندس وفني وعامل.
ولتوفيرجميع الخدمات لمشروع توشكى وإزالة كافة المعوقات التي تواجهه، تم حفر وتبطين ترع بإجمالي طول 19,8 كم وجاري حفر ترع بطول 18,2 كم، وتم إنشاء عدد "52 " محطة طلمبات تضم "219" طلمبة لضخ المياه لأجهزة الري المحوري وجارٍ إنشاء العديد من المحطات الأخرى، كما تم مد شبكات ري بإجمالي أطوال "420 كم "بأقطار تتراوح من 180 مم إلى 1200 مم” إضافة إلى 670 كم جاري تنفيذها لتصل أطوال شبكة الرى إلى 1090 كم، إلى جانب توريد وتركيب وتشغيل “497” جهاز ري محوري، بمناطق الأسبقية العاجلة واستكمالها، لتصل لنحو “800” جهاز للمرحلة الأولى.
كما تم إنهاء 415 كم من شبكات الطرق الرئيسية والمدقات، ويتم حاليًا تنفيذ 677 كم أخرى من إجمالي 1092 كم المستهدفة، إضافةً إلى الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال الكهرباء لتغذية محطات الطلمبات وأجهزة الري المحوري، متمثلة في “2907” برج هوائي بإجمالي 650 كم هوائيات، وأيضًا وصول شبكات السكة الحديد.
تم حفر وتبطين عدد ٢ ترعة بإجمالي أطوال ٣٨ كم بإجمالي كميات حفر تقدر بـ ٩ مليون متر مكعب.
تم إنشاء عدد ٢ محطة رفع بإجمالي (١٠) طلمبة بطاقة إنتاجية ٣ مليون م٣/اليوم.