بشاير الخير هلت على غيطان الشرقية.. انطلاق موسم حصاد عباد الشمس.. زراعة 23 ألف فدان بزيادة 4000 عن 2022.. يقلل استيراد الزيوت ويدعم الاقتصاد
الإثنين، 21 أغسطس 2023 10:30 م
اكتست زهور دوار الشمس التى تزين غيطان محافظة الشرقية باللون الذهبى، معلنة بداية انطلاق موسم حصاد المحصول والمعروف بـ"عبّاد الشمس" الذى اتجه الكثير من أهالى المحافظة خلال السنوات الماضية لزراعته وسط محاصيل الخضروات، نظرًا لكونه محصولًا عالى الجودة، كما أنه يُباع بأسعار عالية، كما أنه غير مكلف فى زراعته ومتوسط إنتاجية الفدان منه تتراوح ما بين طن إلى طن ونصف" تسالي"، وسعر الكيلو يقارب من 30 جنيها، و30 ألف جنيه للطن فى العروة الأولى، كما يوفر مصدر رزق لعاملات اليومية بالقرى والنجوع، حيث يستيقظن مع خيوط الفجر سعيا على أكل عيشهم للعمل غيطان الشرقية فى موسم حصاد دوار الشمس، من الساعة الخامسة صباحا وحتى الثانية عشرا ظهرًا.
قال المهندس حسين طلعت، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المديرية تسعى إلى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول دوار الشمس وذلك لإنتاج الزيوت داخل مصر، والتقليل من استيراد الزيوت من الخارج، منوها أنه تم زراعة 22 ألفا و851 فدانا، بزيادة 4851 فدانا عن المستهدف زراعته هذا العام 18000 فدان بزمام المحافظة.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن محصول عباد الشمس يُعد من أهم المحاصيل الزيتية حيث تتراوح نسبة الزيت فى بذوره ما بين 35- 50% ويتميز الزيت المستخرج منه بجودة خواصه الكيماوية والطبيعية بالإضافة إلى استخدام مخلفاته كعلف للحيوان لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين، كما أنه يدخل ضمن الزراعات التعاقدية يتم توريده لشركات ومصانع ومؤسسات الحكومة وكذلك شركات القطاع الخاص المتعاقدة مع الحكومة بأسعار تحقق الربح للمزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا المحصول مستقبلًا.
ومن جانبه قال المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، إنهم يسعون إلى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول دوار الشمس الزيتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية خصوصًا الزيتية وذلك لإنتاج الزيوت داخل مصر، والتقليل من استيراد الزيوت من الخارج، وموسم الحصاد سيكون مبشر بالخير للمزارعين.
وأوضح أنه تبدأ عملية زراعته فى شهرى مايو ويونيو، وعروة أخرى فى شهرى يوليو وأغسطس، تستمر الواحدة منهما لمد 90 يومًا حتى ينتهى حصاده، وتتم عملية النضج بعد 70 -95 يوما حسب الصنف المنزرع وميعاد الزراعة والمنطقة ونوع التربة وتعرف علامات النضج باصفرار الأوراق وتساقط السفلى منها، وميل الأقراص واصفرار ظهر القرص، وجفاف الأزهار الشعاعية الموجودة على حواف القرص، وبعد ظهور علامات النضج السابقة يمنع الرى وعند جفاف التربة تقطع الأقراص وتنشر فى الجرن لمدة 3 – 4 أيام بحيث يكون ظهر القرص لجهة الأرض، ولا ينصح بترك الأقراص للجفاف أكثر من ذلك لضمان سهولة فصل البذور وعدم تكسيرها كما يمكن فصل البذور آليا باستعمال آلة التفريط، عند استخدام الكومباين يفضل أن يكون الحصاد على ارتفاع 60 سم من الأرض وذلك بعد جفاف الأقراص، مُشيرًا إلى أن عباد الشمس يتحمل الظروف الجوية المتقلبة، كما أنه يزرع فى أى تربة ما عدا المرتفعة الملوحة، موضحا أن نبات عباد الشمس يضم نوعين أحدهما الذى يتم تناوله ك "تسالى" بعد تحميصه والثانى" زيتى" يتخرج منه الزيت بهدف تقليل استيراد الزيت من الخارج.
فيما قال المهندس محمودى عبد القادر، مديرًا لإدارة الزراعية بأبوكبير، إن محصول دوار الشمس من المحاصيل الزيتية المهمة، ويعطى نوع زيت مميز، إجمالى المساحة المنزرعة بمركز أبوكبير هذا العام 1987 فدانا زيادة 700 فدان عن العام الماضى، لكون المحصول يعطى إنتاج وفير، حيث يعطى الفدان إنتاجية من طن إلى طن ونصف وسعر الكيلو من 25 إلى 35 كيلو حسب جودته.
وقال المهندس صبرى أيوب، مفتش الإرشاد بالإدارة الزراعية بأبوكبير، إن دوار الشمس، منزرع منذ فترة بغيطان محافظة وليس كمحصول حقلى، وبعد الفجوة فى المحاصيل الزيتية تم الاتجاه إلى زراعته لكونه من أكثر النباتات التى تحتوى على نسبة الزيت حيث تصل نسبة الزيت فيه إلى 50% من وزن الحبة ويعتبر محصول رئيسيا، ونحرص على توعية الفلاح خلال فترة الزراعة بأهمية المحصول كمحصول حقلى واقتصادى، موضحا أن الفلاح يحرص دائما على الجدوى الاقتصادية من زراعة أى محصول جديد، وسعر الكيلو إذ تم بيعه كتسالى من 30 إلى 35 جنيها.