المنطقة الصناعية فى العلمين الجديدة على الخريطة العالمية للصناعة.. تضم مجمع للبتروكيماويات.. ومجمع إنتاج السيليكون

الإثنين، 07 أغسطس 2023 11:00 م
المنطقة الصناعية فى العلمين الجديدة على الخريطة العالمية للصناعة.. تضم مجمع للبتروكيماويات.. ومجمع إنتاج السيليكون

تعد المنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة أحد أهم المناطق الصناعية الواعدة عالميا، حيث يستهدف قطاع البترول إنشاء قاعدة صناعية جديدة لصناعات البتروكيماويات منها إقامة مجمع العلمين للبتروكيماويات ومجمع إنتاج السيليكون ومجمع لإنتاج الصودا آش ومشتقاته وتحفيز إقامة صناعات تكميلية صغيرة ومتوسطة لإنتاج منتجات نهائية يتم تسويقها محليًا وعالميًا، والعمل على إيجاد فرص جديدة للاستثمار وتعظيم استغلال البنية التحتية من موانئ وطرق ومرافق، وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بما يسهم فى دعم وزيادة العائد الاقتصادى وستنعكس إيجايبًا على منطقة العلمين الجديدة باعتبارها ظهير صناعى واعد لإقامة العديد من الصناعات الرئيسية والتكميلية وتحقق التنمية المستدامة التى تستهدفها الدولة بالمنطقة.
 
وفى هذا الإطار يهدف مشروع مجمع العلمين للبتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية المتاحة بمصر عن طريق إنتاج منتجات عالية القيمة، تنتج لأول مرة فى مصر وأفريقيا، بدلًا من استيرادها من الخارج، كما يعد أحد ثمار جهود الوزارة خلال الفترة الماضية لتشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات فى هذه المجالات الاستراتيجية والحيوية ومخطط إقامة المشروعات الجديدة على مساحة 1600 فدان بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة ويقدر حجم استثمارات المجمع بحوالى 10.5 مليار دولارتستهدف إنتاج 6 ملايين طن سنويًا من المنتجات البتروكيماوية والكيماوية المتخصصة وغير التقليدية والتى لا يتم إنتاجها محليًا
 
وخلال شهر مايو الماضى أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية البدء فى تنفيذ مشروع مجمع إنتاج السيليكون بمدينة العلمين الجديدة والذى يعد أحد أهم المشروعات القومية والاستراتيجية لقطاع البترول والثروة المعدنية فى إطار رؤيته لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية والتعدينية حيث يعد المشروع نموذجا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص فى إقامة صناعات جديدة لإستغلال الثروات التعدينية بإستثمارات وطنية، وذلك بديلا عن تصدير تلك الثروات فى صورتها الخام بما يعزز من القيمة المضافة والعائد من هذه الثروات على الاقتصاد المصري.
 
ويضم هيكل المساهمين فى المشروع الجديد عن قطاع البترول والثروة المعدنية كل من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركة المصرية للثروات التعدينية، ووزارة قطاع الأعمال العام ممثلة فى الشركة القابضة للصناعات المعدنية والشركة المصرية للسبائك الحديدية، وبالشراكة مع شركة ابدأ لتنمية المشروعات ذراع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" وكل من شركة ليبرا كابيتال وشركة وسط الصحراء للتعدين والمشروع مقرر اقامته على مساحة 200 فدان بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات فى مدينة العلمين الجديدة.
 
يهدف لتوفير منتج محلى الصنع من السيليكون ومشتقاته بدلًا من استيراده والمشروع يضم 4 مراحل مختلفة حيث جرى الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى التفصيلية للمرحلة الأولى والتى تستهدف إنتاج السيليكون المعدنى بطاقة إنتاجية 45 ألف طن سنويًا وبتكلفة استثمارية تقدر بــنحو 172 مليون دولار اعتمادًا على خام الكوارتز المصرى فائق النقاء بدلا من تصديره خامًا للخارج.
 
وسيلبى احتياجات السوق المحلى بإحلال الواردات من هذه المادة التى تستخدم فى العديد من الصناعات والتطبيقات كصناعة الألومنيوم ومشتقات السيليكون من البولى سيليكون والسيليكونات الوسيطة على أن يتم تصدير الفائض.
 
من المخطط فى المرحلة الثانية إقامة مشروع لإنتاج مشتقات السيليكون "السيليكونات الوسيطة" والتى تدخل فى صناعة المواد العزلة والبناء والتشييد والمطاط والاستخدامات الطبية والورق وغيرها وذلك بطاقة إنتاجية مبدئية تتراوح بين 60-100 ألف طن سنويًا اعتمادًا على توافر المواد الخام الأساسية محليًا المتمثلة فى السيليكون المعدنى والميثانول وحامض الهيدروكلوريك وتهدف المرحلة الثالثة لإقامة مصنع لإنتاج البولى سيليكون بطاقة إنتاجية مبدئية قدرها 10 ألاف طن سنويًا، والذى يدخل فى صناعة الإلكترونيات وصناعة الخلايا الشمسية، حيث تعتمد صناعة الشرائح الإلكترونية فى قطاع التكنولوجيا العالمى فى العالم على البولى سيليكون، وكذلك لمواكبة التوسع المتزايد فى مشروعات الطاقة الشمسية لتحقيق الاستدامة، ومن المخطط تنفيذ المرحلة الرابعة لمجمع السيليكون ومشتقاته من خلال إقامة مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة لإنتاج منتجات نهائية يتم استيرادها من الخارج كالمواد العازلة والمواد اللاصقة والمواد الرابطة والمطاط.
 
من المخطط أن يتم تغذيته بالطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر متجددة كالطاقة الشمسية وتجدر الإشارة أنه تماشيًا مع التوجه العالمى نحو استخدام الطاقات المتجددة وتوافقًا مع السياسات العامة للدولة المصرية للتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة النظيفة المتجددة وفى اطار رؤية قطاع البترول الرامية لتحقيق الاستدامة بكافة مشروعاته وأن تكون مشروعات صديقة للبيئة.
 
وسيقام المشروع بنظام EPC+FINANCE لتدبير التمويل اللازم لتنفيذه من خلال المقاول العام للمشروع بما لايضع اى أعباء مالية أو التزامات على المساهمين.
 
وفيما يتعلق بمشروع إنتاج الصودا آش، المقرر إقامته بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة، يهدف المشروع إلى إقامة مجمع لإنتاج الصودا آش (كربونات الصوديوم) ومشتقاتها بطاقة حوالى 600 ألف طن سنويا؛ بما يخدم احتياجات السوق المحلية، ويساعد فى تصدير المنتج بالخارج، وكذا التوسع فى الصناعات المرتبطة بمادة الصودا آش كصناعات الزجاج، والمنظفات ويتكون المشروع من منتجات رئيسة تتضمن صودا آش ثقيلة، وصودا آش خفيفة، وبيكربونات الصوديوم، وفوق كربونات الصوديوم، وكذا منتجات جانبية، بالإضافة إلى وجود مواد تغذية للمشروع منها الحجر الجيرى، وفحم الانثراسيت، وكلوريد الصوديوم، والأمونيا
 
وتتضمن المشروعات المخطط تنفيذها مشروع إنشاء مجمع البتروكيماويات ومشروع مجمع إنتاج الصودا آش ومشتقاتها ومشروع مجمع إنتاج السيليكون ومشتقاته ومصنع إنتاج ثانى أكسيد التيتانيوم ومصنع إنتاج البوليمرات فائقة الامتصاص ومجمع إنتاج المرافق والتخزين والخدمات اللوجستية ومجمعات صناعات صغيرة ومتوسطة ملحقة.
 
وتهدف هذه المشروعات إلى إنتاج منتجات بتروكيماوية عالية القيمة تنتج لأول مرة فى مصر وأفريقيا، بدلًا من استيرادها من الخارج، وتشمل المنتجات البولى ايثيلين منخفض الكثافة والذى ينتج بمصر لأول مرة، ومشتقات VAM وهى المادة الرئيسية فى الدهانات والمواد اللاصقة والبوليولز وهى مادة رئيسية فى الصناعات المغذية للسيارات منتج الاستيرين مشتقات السيليكون التى تدخل فى الصناعات الالكترونية والغزل والنسيج وثانى أكسيد التيتانيوم الذى يدخل فى صناعات الاصباغ والدهانات والصناعات التعدينية المتخصصة والصودا آش ومشتقاتها والتى تدخل فى صناعات الزجاج والورق وغيرها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق