شهدت شواطئ الإسكندرية انتعاشا فى ممارسة الرياضات الشاطئية، وانطلاق موسم جديد من ممارسة الرياضة على الشواطئ، مع الوصول إلى ذورة موسم الاصطياف فى شهرى يوليو وأغسطس، وانطلقت الألعاب الرياضية على الشواطئ خاصة الشواطئ التى تتمتع بمساحة رملية واسعة، مثل شاطئ "إسحاق حلمى" فى منطقة سيدى بشر، والذى خصصتة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف لإنشاء مجموعة من الملاعب للرياضات الشاطئية، حيث يتواجد على الشاطئ ملعب "الراكيت" وكرة القدم" والكرة الطائرة".
وعلى صعيد لعبة كرة القدم الشاطئية، اختار الاتحاد المصرى لكرة القدم الشاطئية، شواطئ الإسكندرية، لإقامة مباريات الدورى لهذا العام، حيث شهد شاطئ إسحاق حلمى شرق الإسكندرية، انطلاق موسم جديد من مباريات دورى كرة القدم الشاطئية، بمشاركة فرق رياضية من مختلف محافظات مصر وهى الإسكندرية ومطروح وسوهاج وبورسعيد، وأقيمت الفاعليات الرياضية بمعدل مباراتين يوميا، من الساعة 5 وحتى 8 مساءً؛ وكانت أولى المباريات بين فريقى نجوم الحضرة والترسانة بالإسكندرية، وانتهت المباريات بمباراة بين نادى" الترسانة البحرية ونادى المصرى البورسعيدى.
من جانبه أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية على استمرار تقديم كامل الدعم والرعاية للأنشطة الرياضية الشاطئية، وذلك فى إطار تنشيط السياحة الداخلية بمختلف أشكالها.
وشدد على تذليل أى عقبات وتقديم كافة التسهيلات لإقامة أى فعاليات رياضية بالشكل الذى يليق بمدينة الإسكندرية أمام زائريها، ووجه المحافظ؛ الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بضرورة أن تكون شواطئ الإسكندرية على استعداد تام لاستقبال أى فعاليات رياضية، وإظهار الشواطئ بالشكل الذى يليق بمكانة المدينة.
وقال الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، إن ملعب شاطىء إسحاق حلمى الرملى شهد مباراة نهائى بطولة كرة الشاطىء بين نادى "الترسانة البحرية" و"نادى المصرى البورسعيدى، مؤكدًا أنه فى ضوء تكليفات اللواء محمد الشريف فإن شواطئ الإسكندرية ترحب باقامة أى فعاليات رياضية عليها وعلى رأسها شاطئ إسحاق حلمى حيث يتميز بمساحته الرملية الكبيرة التى تسمح بإقامة الفعاليات الرياضية عليه بكل سهولة.
وأعرب رئيس الإدارة المركزية، عن اعتزازه باختيار الاتحاد المصرى لكرة القدم (الشاطئية) لواحد من شواطئ عروس البحر المتوسط لإقامة الفعالية الرياضية عليها، وأكد عبدالرازق أن شواطئ الإسكندرية ترحب بإقامة أى فعاليات رياضية عليها وعلى رأسها شاطئ إسحاق حلمي.
أما مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية برئاسة الدكتورة صفاء الشريف وكيل الوزارة بالإسكندرية، فقط كان لها دور كبير فى العمل على حماية لعبة " الراكيت" الشاطئية من الاندثار، فهى اللعبة الشعبية بالإسكندرية التى تعانى من الاندثار، بعد انتشارها فى الستينات، حيث لم يخلو مشهد سينمائى على أحد شواطئ الإسكندرية من ممارسة المصطافين للعبة الراكيت على الشواطئ
وفى سبيل إحياء تلك اللعبة القديمة، نظمت مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، تدريبات رياضه الراكيت على شواطئ الإسكندرية، حيث يتجمع مجموعة من محبى اللعبة، على أحد الشواطئ لممارسة تلك اللعبة، خاصة على شاطئ الانفوشى نظرا لوجود مساحة رملية شاسعة تسمح ممارسة اللعبة، وتمارس هذه الرياضة أسبوعيا على شاطئ الانفوشى الساعة 10 صباحًا.
فيما بدأت مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية أيضا فى تنظيم بعض التدريبات على شواطئ البحر، حيث تم تنظيم تدريبات مصارعه (شباب) ضمن المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى، على شاطئ الانفوشى، وهو المشروع الذى يهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية فى العاب متنوعة منها "الجودو -التايكوندو - والعاب القوى - المصارعة والملاكمة- كرة القدم-كرة السلة".
وشهد شاطئ الانفوشى تدريبات الناشئين من الفتيات والبنين فى المصارعة اليونانية الرومانية أو الإغريقية الرومانية، وهى نوع من المصارعة التى يمارسها الناس فى معظم دول العالم وهى لعبة أولمبية عريقة ودخلت فى المنافسات فى أول مهرجان حديث للألعاب الأولمبية سنة 1896.
يذكر أن الإسكندرية شهدت انتعاش كبير فى الرياضة الشاطئية منذ العام الماضى، خاصة بعد إنتهاء مشروع الحواجز الخرسانية وحواجز الأمواج التى أدت إلى ظهور مساحات رملية شاسعة فى بعض الشواطئ، وأبرزها شاطئ "اسحاق حلمى" وبعض الشواطئ الأخرى، وقد تم استغلال تلك المساحات الرملية فى إقامة ملاعب للرياضات الشاطئية، ممارسة الرياضة بحرية وبعيدا عن مضايقة المصطافين، ومن المتوقع أن يشهد هذا الموسم الصيفى العديد من المباريات فى مختلف الرياضات الشاطئية خاصة مع وجود ملاعب مجهزة لذلك.