بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب..هل تبرم مصر صفقات حبوب مع روسيا بالعملة المحلية؟

الإثنين، 24 يوليو 2023 12:48 م
بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب..هل تبرم مصر صفقات حبوب مع روسيا بالعملة المحلية؟
إيمان محجوب

تسبب انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الذي يسمح بتصدير الحبوب والأسمدة من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود،  في أزمة كبيرة مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للإعراب عن قلقه، خاصة أن العديد من الدول مهددة بحدوث أزمة غذاء كبري مثل سوريا ولبنان واليمن، وصولاً إلى سريلانكا وباكستان.
 
وبإعتبارمصر من أكبرمستوردي الحبوب في العالم تسعي وزارة التموين بإبرام اتفاق مع روسيا يأمن لها عقد صفقات لاستيراد القمح، حيث  اكد مساعد أول وزير التموين اورئيس بورصة السلع المصرية، إبراهيم عشماوي، سعي وزارة التموين لإجراء التعاملات بين مصر وروسيا بالعملة المحلية.
 
 
وأوضح عشماوي أن وزارة التموين قد تقدمت بالاقتراح إلى وزارة الخارجية المصرية بهدف الدفع بتطبيق الاقتراح، مضيفا أنن تنفيذ الأمر قد يحتاج إلى توافقات دولية بين البنك المركزي المصري والمركزي الروسي، لأن الأمن الغذائي لمصر هو "أمن قومي"، خاصة في ظل الظروف التي يشهدها العالم حاليًا مع تعليق اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.
 
 
وقال إن بعض الدول قد تلجأ للبحث عن بدائل أخرى كإبرام العقود الآجلة أو تثبيت أسعار الاستيراد بالاتفاق مع بنوك استثمارية، بهدف الحد من التذبذب في الأسعار، خاصة أن مصر تستور 80 % من احتياجاتها من القمح من روسيا، ما يعني وجود احتمال لإبرام صفقات متكافئة ذات شروط ومزايا تنافسية بالعملات المحلية.
 
جدير بالذكر أن وزير التموين علي المصيلحي، أكد في مطلع الشهر الجاري أن مصر لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي 6.5 شهر من الاستهلاك المحلي، وتعتبر مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، في السنوات الماضية، كميات كبيرة من الحبوب عبر البحر الأسود، لكن تعطلت وارداتها بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
 
 
وتسببت الحرب في أوكرانيا في زيادة تكاليف واردات مصر من القمح، وتعتمد مصر بشكل أساسي على استيراد القمح لإتاحة الخبز المدعم لأكثر من 70 مليون شخص من سكانها البالغ عددهم 103 ملايين نسمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة