القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على تأثيرات التغيرات المناخية..المنتدى العربى للزراعة: تغير المناخ يهدد المحاصيل العالمية والأمن الغذائى

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على تأثيرات التغيرات المناخية، حيث قال المهندس عوني الكلوب رئيس المنتدى العربي للزراعة، إن التغيرات المناخية أثرت على الحاصلات الزراعية في أوروبا، ونسبة محاصيل مثل الذرة، وهذا سينعكس على الأمن الغذائي.

 

وأضاف خلال مداخلته مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العالم وقع الاتفاقية الإطارية للمناخ في العام 1962، والآن بعد مرور 60 عاما وأكثر من 27 اجتماعا آخرها "كوب 27" في شرم الشيخ، لم تنفذ الخطط التي تم تبنيها لحماية المناخ.

 

وأوضح أن الاتفاقية الإطارية أشارت إلى أن الدول المتقدمة هي أكثر دول مسؤولة عن الانبعاثات الغازية المضرة، والدول الهشة هي الأكثر تأثرا، وبالتالي يجب على الدول المتقدمة دفع ضريبة مقابل هذه التأثيرات السلبية.

 

وأكد على أن المنتدى العربي للزراعة حذر من تأثيرا كبيرا سيقع على الأمن الغذائي بسبب التغيرات المناخية، هناك ارتفاع درجات حرارة حادة في دول لم تشهد ارتفاع درجات حرارة من قبل، ووصلت درجة الحرارة في موسكو إلى 30 درجة.

 

ولفت إلى أن الاتفاقية الإطارية أسست صندوق المناخ الأخضر، لكن لم يقدم هذا الصندوق المطلوب منه حتى الآن، والعالم العربي يجب أن يتجه بتأسيس منظمة خاصة بالمناخ مختصة في معالجة هذه القضية في العالم العربي.

 

وقال دكتور عادل سالمي المختص في الانتقال الطاقي، إن أوروبا الآن أصبحت تعاني من برودة حادة أو حرارة حادة أو جفاف حاد، وهي لديها تجارب في مواجهة الكوارث الطبيعية منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وأضاف خلال مداخلته مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا كانت مقسمة لمناطق مهدة ومعروفة، ومناطق مهددة بها مخاطر، ومناطق شبه آمنة، أما الآن فخريطة المناطق تغيرت في أوروبا.

 

ولفت إلى أن أوروبا أصبحت اليوم تعاني من فجائية التغيرات المناخية، وهذا يتطلب تطوير أدوات الرصد المناخي، وحين وقوع أي تغير في المناخ ينطلق إعلان حالة الطوارئ، مع زيادة توعية المواطنين.

 

وأوضح أن هناك صناديق تمويل لمواجهة هذه المخاطر، على المستوى المحلي والوطني، وكل ذلك غير طبيعة التعامل مع المناخ، وجعلت هناك حالة طوارئ معلنة دائما مع دخول الصيف، وبخاصة في المناطق غير المهيأة لأي تغيرات مناخية.

 

وقال الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية، إن أوروبا القارة العجوز تشهد صيفا حارا جدا، والعام الماضي شهدت أيضا صيفا حارا لكن توقعات خبراء الأرصاد أن أوروبا ستشهد هذا العام صيفا حارا جدا، أطلقوا عليها "سَرْبَرُوس" حارس الجحيم في الأساطير الإغريقية.

 

وأضاف خلال مداخلته مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا قارة عجوز ومغلقة وتتأثر بارتفاع درجات الحرارة أكثر من أي دولة أخرى، وشهدت أوروبا ارتفاع درجة الحرارة بـ1.5 درجة، وهي النسبة التي اتفقوا في مؤتمر باريس ألا تصل إليها ارتفاعات درجات حرارة الأرض.

 

وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة يتم بوتيرة عالية، وهناك كبر سن كثيرون يعيشون في أوروبا بمفردهم، وقد يمثل ارتفاع درجات الحرارة خطرا عليهم، كما يتسبب في حرائق الغابات في عدد من الجزر.

 

ولفت إلى وجود تحركات من الحكومات الأوروبية لمواجهة الموجة الحرارية، وإصدار التحذير الأحمر للسائحين في عدد من المناطق، وغيرها من الإجراءات للحد من الآثار السلبية لهذه الموجة.

 

و قال ياسر ثابت المحلل السياسي إن القبة الحرارية التي ضربت مصر وتهدد 8 دول منها دول الشام والعراق وعدد من دول الخليج، هي مجرد جرس إنذار للعالم أجمع بأن هناك ارتفاعا شديدا لدرجة الحرارة ربما سيصبح هو الطبيعي، ما لم يتحرك العالم بجدية لمواجهة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.

 

وأضاف خلال مداخلته مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القبة الحرارية ناتجة عن التقاء مرتفع في طبقات الجو العليا، مع منخفض الهند الموسمي، في ظل الظروف المناخية الصعبة، مع الرطوبة العالية، أدى لزيادة الإحساس بارتفاع درجة الحرارة.

 

ولفت إلى أن كوكب الأرض أعطانا تحذيرات كثيرة، ومن الضروري الانتباه لهذه المؤشرات الأساسية في ارتفاع درجة الحرارة العالمية، والاحتباس الحراري وانبعاثات الغازات، ولا بد التعامل مع هذا الموضوع بجدية في الفترة المقبلة.