صحفيو تركيا «خلف القضبان».. السجن المؤبد عقوبة تجتاح الوسط.. و«النظام» خط أحمر.. شائعات تسليم النظام أسلحة للمقاتلين تفتح النيران على الدولة.. والأقلام تبحث جاهد للكشف عن الحقيقة

الأربعاء، 27 يناير 2016 06:20 م
صحفيو تركيا «خلف القضبان».. السجن المؤبد عقوبة تجتاح الوسط.. و«النظام» خط أحمر.. شائعات تسليم النظام أسلحة للمقاتلين تفتح النيران على الدولة.. والأقلام تبحث جاهد للكشف عن الحقيقة
صورة تعبيرية

طلب القضاء التركي، عقوبة السجن المؤبد بحق أثنين من الصحفيين المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك لنشرهما مقالًا يتهم النظام بتسليم اسلحة لمقاتلين اسلاميين في المعارضة السورية.

فبعد شهرين من أعتقالهما ورغم الضجة التي احدثها، عزز احد مدعي اسطنبول الاتهامات المساقة ضد جان دوندار رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» واردم غول مدير مكتب الصحيفة في أنقرة.

وبذلك، أضيفت إلى تهمتي «التجسس» و«كشف اسرار دولة» تهمتان اخريان هي «محاولة القيام بانقلاب» و«مساعدة تنظيم ارهابي»، بحسب ما نقلت وكالة دوغان للانباء.

وفي ضوء ذلك، طلبت نيابة اسطنبول في قرار اتهامي من 473 صفحة نشرته دوغان، السجن المؤبد للصحافيين، وهي العقوبة القصوى التي ينص عليها قانون العقوبات التركي.

اعتقل دوندار وغول ووجهت اليهما التهم لنشرهما صورا وشريطا مصورا يظهر اعتراض شاحنات تعود الى الاستخبارات التركية وهي تنقل اسلحة في يناير 2014.

والصحافيان معتقلان منذ 26نوفمبر في سجن سيليفري، احدى الضواحي البعيدة لاسطنبول.

ونشر مقالهما في مايو 2015 واثار استياء اردوغان الذي واظبت حكومته على نفي اي دعم للمجموعات الاسلامية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد.

وأكدت السلطات يومها أن القافلة التي تم اعتراضها كانت تحوي مساعدات للسكان التركمان في سوريا.

وندد اردوغان الذي تقدم بشكوى شخصية على الصحفيين ومثله رئيس الاستخبارات حقان فيدان، بما اعتبره «خيانة» وأعدا عبر التلفزيون بأن مرتكبيها سيدفعان «الثمن غاليا».

هجوم مجرم

وأثار إعتقال الصحفيين ضجة في تركيا وخارجها واحيا الاتهامات التي وجهت الى أردوغان باستغلال السلطة لقمع معارضيه.

وتواظب المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حرية الصحافة، على إتهام الحكومة التركية بتكثيف ضغوطها على وسائل الاعلام والسعي لاسكات أي صوت معارض في البلاد.

ونددت منظمة مراسلون بلا حدود بـ«الهجوم المجرم» على الصحافيين لافتة الى اتهامات تدل على هذيان مطلق، فيما أسف أمينها العام كريستوف دولوار لـ«إنعدام الاستقلال» لدى القضاء التركي.

وعلق المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش كينيث روث، أمام الصحفيين أن محاولة تركيا اردوغان منع اي منظمة من التحرك بهدف محاسبتها تثير قلقنا البالغ.

وخلال زيارته لتركيا، استقبل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة زوجة جان دوندار ونجله متهما المسؤولين الاتراك بعدم تقديم «المثل الصالح» على صعيد حرية التعبير.

وفي افتتاحية كتبها في سجنه ونشرتها «جمهورييت» الثلاثاء، قال دوندار، إنهم يحاولون حصرنا وحصر هذا المجتمع، هذا البلد وهذا العالم بلون واحد.

وأضاف: «وحده الزعيم يحق له الكلام، على الجميع اطاعته من دون أي اعتراض».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق