جيل 30 يونيو المؤتمن على مستقبل مصر.. واجه الإرهاب والفوضى وشيد الجمهورية الجديدة ومستمر في إتمام تجربته التنموية الشاملة
السبت، 08 يوليو 2023 07:34 مطلال رسلان
في الثلاثين من يونيو الماضى، وفى الاحتفال بالذكرى العاشرة لثورة المصريين المجيدة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشعب المصري ضرب في الثورة أروع مثالا في الانتماء والارتباط بالوطن، حينما انتفض ثائرا على من أرادوا اختطاف وطنه منه، مشيرا إلى "أن للتاريخ أياما لامعة كالنجوم تضيء عتمة الليل وتبدد ظلمة الطغيان وتنير الطريق أمام السائرين وتهديهم سواء السبيل وعلى رأس هذه الأيام الخالدة 30 يونيو عام 2013".
وفى كلمته شدد الرئيس السيسى موجهاً حديثه للمصريين: "أن الصمود الذي أظهرتموه خلال السنوات الـ 10 الماضية منذ ثورة الـ 30 من يونيو المجيدة سوف يظل محل لدراسة المفكرين والباحثين، فكم من تساؤلات أثيرت عن سر العلاقة الخاصة بين الشعب المصري ومؤسسات دولته الوطنية وبين الشعب وقواته المسلحة"، مشيراً إلى أنه احتار الكثيرون في منبع هذه الإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين والتي نقلت مصر، خلال أعوام قليلة من دولة تواجه الانقسام الخطير وشبح الاقتتال الأهلي إلى دولة متماسكة ينعم شعبها بأمن واستقرار غالي الثمن، دفعه أبطال من صلب هذا الشعب من قواته المسلحة وشرطته الذين تصدوا بصدورهم لمواجهة إرهاب هو الأعتى والأشرس، وقدم رجالهم أرواحهم فداء كي يعيش الوطن ويزدهر.
كما لفت الرئيس السيسي إلى أن حجم التحديات التي واجهها الشعب المصري منذ عام 2011 غرس في نفوس أبنائه صلابة فريدة وقوة من نوع خاص فقد عايش وذاق معنى التهديد بضياع الوطن والخوف على الأهل والأبناء وضياع الرزق والمقدرات، ولذلك فإنني أؤمن يقينا بأن هذا الجيل من شعب مصر هو الأقدر على تحمل مسؤولية بناء الوطن وتشييد الدولة الحديثة المتقدمة.
ومن هنا أكد الرئيس السيسى إيمانه بأن "هذا الجيل الذي نقل مصر بجهده وصبره من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن، قادر على إتمام تجربته التنموية الشاملة التي تشهد تقدما سريعا يطول كل شبر من أنحاء الوطن من البنية التحتية والطرق والنقل والتجارة التي تشهد ثورة حقيقية تؤهل مصر لمصاف الدول المتقدمة، إلى الطاقة الكهربائية والغاز والبترول والطاقة المتجددة والخضراء، وإلى استصلاح الأراضي بمساحات ليس لها مثيل في تاريخ مصر".
الجيل الذى تحدث عنه الرئيس السيسى في كلمته هو جيل 30 يونيو 2013، الذى خاض بجانب الدولة ومؤسساتها أقوى المعارك، في مواجهة عدو هو الأخطر على الإطلاق.. عدو تدثر بعباءة الدين، وأراد أن يعيد مصر إلى عصور الظلام، لكن هذا الجيل، لم يستسلم، بل كافح وناضل ووضع يده في يد الدولة ورئيسها لبناء وتدشين جمهورية جديدة.
في هذا الملف، نتحدث عن جيل 30 يونيو، وما قدمه لمصر وللعرب أيضاً، فهذا الجيل واجه الإرهاب وتخطاه، ورسم خريطة مستقبل لمصر قوامها التنمية والتعمير وبناء الإنسان.. جيل قضى على العشوائيات ووفر مظلة حماية لكل المصريين، مظلة صحية واجتماعية، ووفر لكل الشعب حياة كريمة تليق بهم.. جيل لم يستسلم لخطر الحدود الملتهبة، بل عمل بكل جد وجهد للبناء، فأصبح أيقونة وملهماً لكل العرب.
جيل 30 يونيو هو من تحمل مسؤولية بناء الوطن وتشييد الدولة الحديثة المتقدمة، هذا الجيل الذي نقل مصر بجهده وصبره إلى الجمهورية الجديدة.
ونحن نتحدث عن جيل 30 يونيو، فهم من خرجوا بالملايين إلى الشوارع مطالبين باستعادة مصر من الجماعة الإرهابية، وهم قواتنا المسلحة التي وقفت بجانب الشعب، وهم الشرطة التي انحازت إلى جانب المصريين، ومعهم ووسطهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى سيحفظ له التاريخ دوره في مواجهة الجماعة الإرهابية، وأيضاً ما يقوم به في مصر حالياً، من تنمية تطال كل شبر في المعمورة.