الحفاظ على صحة المواطنين.. المبادرات الرئاسية أنقذت صحة الشعب من الأوبئة والامراض.. ونجحت في مواجهة أزمة كورونا والخروج بالمواطنين إلى بر الأمان

السبت، 08 يوليو 2023 09:00 م
الحفاظ على صحة المواطنين..  المبادرات الرئاسية أنقذت صحة الشعب من الأوبئة والامراض.. ونجحت في مواجهة أزمة كورونا والخروج بالمواطنين إلى بر الأمان
أحمد سامي

الحفاظ علي صحة المصريين، هو أحد مكتسبات ثورة 30 يونيو وجيل الثورة، فقد كانت مصر تعانى من اوبئة مثل فيروس سى وغيرها، لكن استطاعت الدولة من خلال مبادرة 100 مليون صحة أن تقضى على هذا الوباء.
 
وحلت ثورة 30 يونيو لتبني عصر جديد وتنقذ المجتمع من مصير مجهول مع جماعة إرهابية تعمل لتحقيق مصالحها دون النظر لمصلحة الوطن والمواطنين، فبعد عام من العسر والضيق جاء بيان 3 يوليو 2013 ليكشف الغمة ويخرج المصريين من عنق الزجاجة، وتبدأ الدولة الجديدة برئاسة الرئيس السيسي وتخطط لبناء الجمهورية الجديدة وتولي اهتمام بالصحة والتعليم والصناعة، واستطاعت الدولة العبور بصحة المصريين لبر الأمان رغم كافة المعوقات التي واجهتها في البداية من المستشفيات المتهالكة وارتفاع اعداد المصابين بالأمراض المزمنة ليطلق الرئيس المبادرات الصحية والتي وصلت لـ 14 مبادرة مازالت تعمل حتى الآن.
 
ونجحت الدولة من خلال مبادرات رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة، تحت شعار «100 مليون صحة» والتي بدأت بالمبادرة الأم للقضاء على فيروس سي في محاصرة المرض وعلاج مصابي فيروس سي من خلال إطلاق مبادرة الكشف علي المواطنين وعلاجهم على نفقة الدولة، وأيضا إطلاق مبادرة الكشف عن الأمراض السارية والقضاء على قوائم الانتظار في عمليات القلب والعمليات المزمنة، ولم تقتصر مبادرات الرئيس عند فيروس سي والأمراض غير السارية للكبار فقط، بل امتدت المبادرات إلى أطفال المدارس والطلاب وتم إطلاق مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، والتى أطلقت عام 2019 وتم تنفيذ على ثلاث مراحل، ونجحت المبادرة في فحص نحو 10.7 مليون طالب حتى نهاية 2020 واستكمالا تم فحص 4 ملايين طالب حتى وقتنا هذا.
 
فالمرأة كان لها نصيب الأسد من المبادرات الصحية، حيث أطلق الرئيس السيسي مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتم فحص ما يقرب من 33 مليون سيدة على مستوى محافظات الجمهورية وارتفعت معدلات التردد من قيبل السيدات على المبادرة من خلال الوحدات الصحية، كما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة العناية بصحة الأم والجنين عام 2020 تحت شعار 100 مليون صحة، وتمكنت المبادرة من فحص مليون و825 ألف سيدة لوقف انتقال الأمراض من الأم إلى الجنين كما تستهدف الكشف عن فيروس بي، وتأتي المبادرة ضمن المبادرات المستدامة في تقديم خدماتها.
 
وأطلق الرئيس السيسي مبادرة أخرى كانت الملاذ للمواطنين، وهي مبادرة القضاء على قوائم الانتظار والتي أطلقت عام 2018 لتخفيف الحمل على المواطن المصري، وتقليل التكدس أمام المستشفيات لإنهاء قوائم الانتظار حتى لا يتحمل المريض أي أعباء مالية ونجحت الحملة في إجراء مليون و567 ألف عملية جراحية، وبلغت تكلفة المبادرة 17 مليار جنيه، كما ساهمت في تقليل مدة الانتظار لإجراء العمليات الجراحية في جميع التخصصات الطبية.
 
لم يقتصر الأمر علي علاج المرضى بل تقديم الخدمات الصحية مجانا وتنفيذ استراتيجية التأمين الصحي الشامل والتي تضمنت تطوير المستشفيات في كل المحافظات و استدامة التغطية الصحية التأمينية الشاملة القائمة على التكافل الاجتماعي لجميع المواطنين داخل مصر بشكل يضمن الاستجابة احتياجاتهم الصحية دون التعرض لأعباء ومخاطر مالية عن الاحتياج للخدمات الصحية، وبعد مرور 4 سنوات من تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل في بعض محافظات المرحلة الأولى وهى بورسعيد ، الأقصر، اسوان ،السويس، جنوب سيناء، تم تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن بالمحافظات، كما تم تقديم 19 مليون خدمة طبية وعلاجية بالمنشات التابعة لهيئة العامة للرعاية الصحية.
 
وفيما يتعلق بخدمات الرعاية الأولية وطب الاسرة والتى تعد نواة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، تم تقديم 9 ملايين خدمة رعاية أولية بمنشات طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية بالمحافظات التى أطلق فيها المشروع، وتم إجراء 270 ألف عملية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد بالمحافظات الثلاث وفقا لأعلى معدلات ومعايير عالمية وباستخدام أحدث التقنيات الحديثة، علاوة على إجراء أكثر من 2.5 مليون فحص طبي شامل لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد والذي تم إجراؤه بشكل سنوى لكل منتفعي بالمنظومة الجديدة.
 
وجاءت أزمة فيروس كورونا المستجد لتثبت نجاح مصر في إدارة الأزمة، وتجاوز هذا التحدى الهائل بالشكل الملائم بفضل تبنى مبادرات صحية ساعدت في خروج الدولة من الأزمة بأقل الخسائر، وفور قيام منظمة الصحة العالمية بتحذير الدول من ظهور فيروس كورونا في دولة الصين، قامت الدولة المصرية برفع درجة الاستعدادات إلى الدرجة القصوى في مكاتب الحجر الصحي، بجميع منافذ دخول البلاد (البرية، والبحرية، والجوية)، وكانت مصر من أوائل الدول التي استجابت سريعا لتحذيرات المنظمة، ووفقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة (ووهان) الصينية، التي انتشر فيها فيروس (كورونا) المستجد، وتم تخصيص طائرة لإعادة أكثر من 300 مواطن مصري، إلى أرض الوطن، وتم استقبالهم في مطار العلمين، وتطبيق كافة إجراءات الحجر الصحي عليهم، وفقا للأدلة الإرشادية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
 
ووفرت الدولة نحو 17.4 مليار جنيه، كدعم مالي للقطاع الصحي، و2.8 مليار جنيه لزيادة حوافز العاملين بالقطاع الصحي، وتفعيل عمل 340 مستشفى عام ومركزي، لتقديم الخدمة الطبية لمصابي فيروس كورونا في مختلف محافظات الجمهورية، وتحويل 77 مستشفى حميات وصدر إلى مستشفيات عزل، لاستقبال وعلاج الحالات المشتبه بها، والمصابة بفيروس كورونا، كما تم من خلال المجلس الاعلى للمستشفيات الجامعية تخصيص 36 مستشفى جامعي تابع لـ 18 جامعة لتقديم خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات كورونا على مستوى الجمهورية وكذلك عدد كبير من المدن الجامعية لحالات العزل الصحي، فضلا عن تخصيص 77 معملا على مستوى الجمهورية لإجراء تحليل فيروس كورونا
 
ونظرا للخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة في القطاع الصحي وتوفير الخدمات الصحية واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا وتنويع مصادر الحصول على اللقاحات من خلال التعاقد والتنسيق مع التحالف العالمي للقاحات «كوڤاكس» COVAX، إلى جانب التنسيق مع الجانب الصيني لتصنيع لقاح «سينوفاك» في مصر، بما يسمح بتوفير اللقاحات للسوق المحلي، ثم للقارة الأفريقية والمنطقة، حيث نجحت الدولة المصرية فى توفير كافة أنواع اللقاحات للمواطنين "مجانا" وهو ما ساهم في خروج الدولة من الصعوبات والتحديات وتوفير الخدمات من أجل صحة المواطنين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق