"الأكبر على الإطلاق"، بهذه الكلمات وصفت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، الحادث المأساوى للهجرة غير الشرعية الذى وقع مؤخرا، مؤكدة أنه يعتبر أكبر عملية تهريب لهجرة غير شرعية فى البحر المتوسط.
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن المركب خرجت من المياه الإقليمية الليبية وكانت وجهتها إيطاليا على حسب ما علمنا وغرقت قرب السواحل اليونانية على بعد 47 ميلا على الشواطئ فى عمق 5500 ميل، وكانت تحمل 750 مواطنا مختلفة الجنسية باكستانيين وسوريين ومصريين وغيرهم.
وتابعت: كعادة الهجرات غير الشرعية المركبة كانت مدموج فيها كل هذه الجنسيات بشكل غير أدمى على مستوى طبقتين طبقة فى بطن المركب وضعوا فيها السيدات والأطفال وسطح المركب عليها الرجال والقصر، وكانت مركب قديمة متهالكة.
وأضافت: الجهات اليونانية عندما بدأت عمليات الإنقاذ حاولوا إنقاذهم بأى شكل من الأشكال ولكن مالت هذه المركب وبدأت السلطات اليونانية ترسل محاولات لإنقاذهم، حيث تم نجاة 43 مصريا و104 من جنسيات مختلفة هم محصلة ما تم إنقاذهم والباقى فقد بشكل كامل وبعض الجثث تم انتشالها من المياه.
وأشارت السفيرة سها جندى، إلى أن الوزارة وضعت قائمة بأسماء الناجين بالتعاون مع سفارة مصر باليونان، ومخاطبة الأهالى ممن لديهم أى شك فى أن أبناءهم كانوا على هذه المركب وفقدوا عمل تحاليل DNA وإرسالها للخارجية أو عن طريق الوزارة لمخاطبة السفارة هناك التى بدورها تتواصل مع السلطات اليونانية.
وحول جهود الوزارة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أكدت أنها منذ توليها وزارة الهجرة وتعمل على قدم وساق لمكافحة الهجرة غير الشرعية ليس فقط للقضاء على الظاهرة ولكن أيضا لإيجاد البدائل الآمنة.
وتابعت: " مصر فيها العديد من المشروعات الكبرى ومؤخرا أثناء زيارتى لكفر الشيخ والغربية وجدت من يشتكى أن هناك فرص عمل كثيرى ومش لاقيين اللى يشتغلوا فيها".
وقالت: "الهجرة غير الشرعية جريمة بشعة ينفق الشاب 150 ألف جنيه عشان يرمى نفسه فى التهلكة والأولى أن يبدأ الشباب مشروعه الخاص بدل من التفكير فى الهجرة غير الشرعية فى حين أنه قد يتم استغلالهم فى العمل بدون أجر فى جريمة اتجار بالبشر مكتملة المعالم وليس كما يتصور البعض بأنه سيحقق كل أحلامه ".
وأكدت الوزيرة أن الدولة تبذل كل ما فى وسعها لحماية أبناءها من خطر الهجرة غير الشرعية، لافته إلى أن الوزارة تبذل الكثير من الجهود لتدريبهم وتأهيلهم من خلال مبادرات وبرامج متنوعة تؤهلهم لسوق العمل الخارجى حال رغبتهم فى الهجرة.
وتحدث وزيرة الهجرة عن تجربة المركز المصرى الألمانى كونه تجربة ناجحة، لافتة إلى أن هناك العديد من الدول خاصة الأوروبية طالبت بتكرار هذا النموذج مع مصر، مؤكدة أن وزارة الهجرة تتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والغير حكومية والقطاع الخاص لتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل الخارجى
ووجهت رسالة للشباب الذى يفكر فى الهجرة غير الشرعية قائلة: مصر دولة عظيمة ولازم نطور من نفسنا ولابد أن تشعر بقيمتك وقيمة بلدك ولا تلقى نفسك فى التهلكة.. بترمى نفسك فى البحر دا يرضى ربنا ومصر فيها 9 مليون مهاجر فى الوقت اللى احنا بنرمى نفسنا فيه البحر "، مضيفة: "بنشوف إعلانات عن وظائف والناس مش عاوزه تروح".
وأهابت السفيرة سها جندى بالشباب المصرى إلا يلقوا بأنفسهم فى رحلات الموت، وأن يحرصوا على السير فى الطرق القانونية، والالتحاق ببرامج التدريب والتأهيل من أجل التوظيف التى تنظمها الوزارة لإكساب الشباب المهارات والخبرات، التى تؤهلهم للعمل فى المشروعات القومية أو فرص عمل آمنة بالخارج.
وفيما يتعلق بتطبيق المصريين بالخارج الذى تسعى وزارة الهجرة لإطلاقه، كشفت الوزيرة، أن الوزارة خطت خطوات جادة لإطلاق تطبيق المصريين بالخارج لإطلاقه قبل نهاية العام الحالى.
وأضافت وزيرة الهجرة، أنه لأول مرة ستكون هناك محفزات وخدمات للمصريين بالخارج فى تطبيق واحد، قائله: حريصة يكون تطبيق جاذب ومفرح للمصريين فى الخارج وسهل ومناسب لكافة الفئات والشرائح حتى الأطفال.
وتابعت: حريصون على أن يتضمن التطبيق كافة الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، لتكون منصة موحدة تيسر على أبنائنا حول العالم، وتضمن الوصول السريع والآمن لمختلف الخدمات.
وأشارت إلى أن تطبيق "المصريين فى الخارج" سيضم أكثر من 20 خدمة رقمية، تتنوع بين عدة مجالات وسيضم أقسام متعلقة بالاستثمارات والعقارات والسيارات والحجوزات والوظائف والتعليم وغيرها من الخدمات، كما يضم مختلف المحفزات، حيث تشير كل أيقونة إلى ما يتعلق بها من خدمات ومشروعات، وقسم استثماراتى ويضم ما يتعلق بالاستثمار، من الشركات والاستثمارات والحسابات البنكية.
وأضافت أن هناك قسم "إجازاتي" تضم النوادى والرحلات والطيران والسفر والحجوزات والتأمين الصحى على المصريين بالخارج خلال الإجازات وقسم الفعاليات، وقسم مخصص للسيارات ويضم ما يتعلق بالرخص واستيراد السيارات والمخالفات ونقل الملكية والانتقالات وحجز المواصلات وغيرهم، وكذلك العقارات وضرائبها وتسجيلها والتأجير والبيع والعدادات وغيرها، وقسم "وظيفتي"، وسيتم إضافة قسم التعليم ويضم التعليم والتعليم العالى والشهادات والجامعات الأهلية ومختلف الخدمات المتاحة، وكذلك الخدمات المقدمة للشباب، سواء عبر مركز وزارة الهجرة للحوار أو العلماء والخبراء.
ولفتت الوزيرة إلى أن خدمة تفعيل التطبيق ستكون من خلال شركات المحمول والسفارات والقنصليات أو المنافذ الجوية فى مصر.
وعن مؤتمر مصر تستطيع القادم، أشارت الوزيرة إلى أنه يتم العمل بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة والخارجية، واتحادات الصناعات استعدادا لهذا المؤتمر الذى سيكون عنوانه "مصر تستطيع بالتجارة والصناعة مع أفريقيا"، مؤكدة أن مصر دولة عظيمة وستكون النافذة لجميع دول العالم على قارة أفريقيا من خلال ما تتمتع به مصر من إمكانيات وخبرات هائلة
وعن آخر مستجدات شركة المصريين فى الخارج، أشارت إلى أن هناك 10 مؤسسين الذين تم الإعلان عن أسمائهم فى وقت سابق يعملون على قدم وساق لتدشينها قريبا وستطرح لمزيد من المصريين بالخارج كما ستطرح أيضا فى البورصات.
وأضافت وزيرة الهجرة أن هيئة الاستثمار مستعدة لإزالة كافة التحديات لإنشاء هذه الشركة ونتابع معهم عن كثب أول بأول كافة الخطوات.
وأكدت أنها ستكون شركة استثمارية والحكومة لن تتدخل فى هذه الشركة ولن يكون لها أى ضلع إلا دعم هذه الشركة ونحن حريصين على نجاحهم وليس لنا أى مصلحة سوى أن يصبح هذا النموذج نموذج ناجحا وينضم إليه كل المصريين بالخارج.