"كارت الفرصة الذهبية" يمنح قبلة الحياة لمشروعات وأفكار إبداعية فى برنامج الفرصة مع لميس الحديدى.. قصة فتيات رفضن الاستسلام وغيرن حياتهن
الإثنين، 19 يونيو 2023 10:00 م
حصد مشروعان فى الحلقة الأولى والثانية من برنامج "الفرصة مع لميس الحديدي" كارت "الفرصة الذهبية" فى إطار حلقات تصفيات المحافظات، والذى يعتبر أحد الآليات المستحدثة فى الموسم الجديد لتحفيز المشروعات والأفكار الأكثر تأثيرًا وتميزًا من قبل أسرة لجنة التحكيم، حيث يمتلك كل عضو الفرصة لمنح أحد المشروعات أو الأفكار، فيما يقدم الكارت لمرة واحدة بواقع خمسة كروت إجمالًا.
يحصل المتسابق بموجب "كارت الفرصة الذهبية" على كارت للعبور من التصفيات وذلك ضمن المرحلة التى ستنتهى باختيار أقوى 30 شركة ناشئة منهم 25 شركة سيتم اختيارها عبر آلية التصفيات العادية وخمسة سيتم منحهم كارت الفرصة الذهبية لتبدأ المرحلة التالية وهى مرحلة الحلقات التسابقية، حيث سيتسابق كل حلقة 3 مشروعات أمام لجنة تحكيم مختلفة.
وعلى صعيد تصفيات محافظة الاسكندرية، حصد كارت الفرصة الذهبية مشروع هام لدعم مرضى السكر فى معاناتهم اليومية فى تنظيم جرعات الأنسولين والحفاظ على استقرار مستويات السكر فى الدم، وبالتالى تحسين حياة مرضى السكرى ودعم التعايش معه دون مضاعفات.
المشروع أسسه كل من مينا وهناء، وهو عبارة عن مضخة أنسولين مرتبطة بتطبيق الإلكترونى يتحكم فى عدد الجرعات وانتظامها على رأس الساعة ويوضع إما على الفخذين أو الذراع أو البطن.
حاز المشروع إعجاب لجنة التحكيم وقررت منحه كارت "الفرصة الذهبية" شريطة تحقيق التكامل مع مشروع أخر، وعرض فى إطار المتسابقين يتيح قياس السكر دون وخز لتحقيق التكامل بين مضخة الأنسولين وبين جهاز قياس مستوى الجلوكوز فى الدم.
الفكرة تعيد الأمل لمرضى السكر وبالأخص الأطفال المصابين ويمكن ذويهم من متابعتهم والاطمئنان عليهم أثناء تواجدهم فى المدرسة أو النادى بما قد يسهم فى القضاء على أزمة المتابعة والاطمئنان على هؤلاء الأطفال.
أما على صعيد منافسات تصفيات المنصورة فقد منح الحظ قبلة حياة لخالد السيد صاحب فكرة "الكرسى المتحرك الذى نجح فى اكتشافه على طريقة "من رحم الألم يولد الأمل"، حيث عانى خالد من إعاقة سببها له مرض مزمن له كان سببًا فى جعل عظام جسده عرضة للكسر.
عمد خالد الذى ينحدر من محافظة الشرقية إلى إكتشاف الكرسى المتحرك مانحًا إياه اسم "رامب الأمل"، حيث يساعده على النزول والصعود للسيارة سواء كان ذوى الاحتياجات الخاصة قائداً للسيارة أو برفقة المرافق.
لفت خالد إلى أن الفكرة موجودة فى بعض الشركات فى العالم لكنها باهظة التكاليف لانها عبارة عن شركات تقدم الخدمة ولكن الفكرة المستحدثة لديه هى أن الكرسى الذى عكف على إبتكاره مرافق لمستخدم فى كل الأحوال".
وأماط خالد اللثام عن سبب تسمية شركته بإسم "الأمل"، قائلًا: لأنى لا أملك إلا الأمل حتى أعيش وكذلك والدتى إسمها أمل وكذا إبنتي".
حازت الفكرة على إعجاب وتعاطف أعضاء لجنة التحكيم حيث أكدوا أن الفكرة جميلة ولكنها تحتاج إلى التحول لنموذج إستثمارى ربحى وذلك بغية تقديم الخدمة وفى ذات الوقت توفير فرص العمل وقررت لجنة التحكيم منح خالد السيد كارت الفرصة الذهبية لعبور التصفيات المؤهلة تحت شعار "الأمل".
"إسراء وأحلام وإيناس"، فتيات برتبة "محاربات" رفضن الاستسلام لواقع مجتمع محافظ يرى من وجهة نظره أن تعليم الفتيات ليس من الأولويات، ولكن لم تستسلم الفتيات اللاتى ينحدرن من محافظة كفر الشيخ، وقررن الثورة على المجتمع الذى يضج ويعج بتناقضات تربط مابين فكرة التيار المحافظ واستكمال التعليم، كما تقول إسراء.
الفتيات الثلاث رفضن الاستسلام لمصير قبع فيه أقرانهن وهو أن يكون التسرب من التعليم المصير الذى ينتظرهن شأنهن شأن آخريات لم ينجحن فى المقاومة ورضخن للواقع كخيار تراه بعض المجتمعات الريفية الخيار الأمثل للفتيات.
قررت الفتيات الثلاث الجامعيات أن يواصلن تعليمهن ليس فقط بالوصول إلى محطة "الجامعة" بل أن يصبحن يومًا من رائدات أعمال وأن لا يكون فقط مجرد رقم فى قاعات المحاضرات وطابور الخريجين والخريجات، بل قررن أثناء جولتهن فى المزارع السمكية والمصانع الاستفادة من مخلفات المزارع السمكية والمصانع وتحويلها إلى منتجات يمكن الاستفادة منها فى طليعتها "الكولاجين" و"الجيلاتين"، بالاضافة لجلد السمك نفسه بما يخدم البيئة.
فى عرضهن أمام لجنة تحكيم برنامج "الفرصة " مع لميس الحديدى، ويعرض على قناة "اون"، فى الحلقة الثانية من تصفيات المحافظات والتى جرت فى الدقهلية، بدى الحماس مسيطرًا على الفتيات الثلاث اللاتى حولن بالفعل بعض مكونات مخلفات المزارع إلى منتجات تجميلية" SKIN CARE" لازالت تباع على إستحياء على صعيد الجامعة.
رغم الصعوبات التى تواجه المشروع لكونه فكرة لازالت فى مهدها تنتظر موافقات الصحة والبيئة، بدأن فيها ولكنها لازالت فى طورها الاجرائى التقليدى.
من جانبها، قالت أحلام إنها بدأت برفقة زميلاتها فى التواصل مع شركات الدواء والكوزماتكس وان تلك الشركات أبدت ترحيبًا بالفكرة لكنهم فى انتظار التصاريح اللازمة لتتحول الفكرة إلى مشروع فى مراحله اللاحقة.
فى لحظات عصيبة خشيت فيه الصديقات الثلاث أن تصطدم الموافقات والتصاريح وغياب العنصر الاستثمارى عن الفكرة التى لازالت فى مهدها مع رأى لجنة التحكيم، قررت لجنة التحكيم منحهن فرصة لاستكمال حلمهن ووجه أحد أعضاء لجنة التحكيم لهن نصيحة بضرورة المضى قدمًا فى استكمال التصاريح اللازمة بالإضافة إلى ضرورة عدم الاعتماد على فكرة بيع منتج نهائى للجمهور وأن الأفضل توريد المواد الخام للمصانع فضلًا عن أنها تخدم فكرة التحول البيئى للمنتجات الصديقة بالاضافة لكون المشروع يمثل نواة لفكرة تصديرية شريطة أن يحسن إدارتها.
جدير بالذكر أن التسابق يتم فى البرنامج على مرحلتين بلجنتين تحكيم مختلفتين، المرحلة الأولى وهى مرحلة التصفيات الأولية وهى المرحلة التى سيشاهد فيها الجمهور مئات من مؤسسى الشركات الناشئة يواجهون لجنة تحكيم التصفيات والتى ستعطيهم إما "فرصة" فيعبروا للمرحلة التالية أو تقول لهم "فرصة تانية" وهذا يعنى أنهم سيغادرون المسابقة حتى يطوروا من مشروعاتهم ويمكنهم العودة مرة أخرى فى الموسم التالى.