ما بين مؤيد ومعارض للفكرة .. هل سينجح عمرو مصطفي في تقديم أغاني كوكب الشرق أم كلثوم بالذكاء الأصطناعي؟
الأحد، 21 مايو 2023 05:00 مريهام عاطف
حالة من الجدل أثارها الملحن عمرو مصطفي ما بين مؤيد ومعارض عقب إعلانه عن تقديم أغاني كوكب الشرق أم كلثوم بالذكاء الأصطناعي خلال الأيام القليلة الماضية ليبحث الكثير من الجمهور عن أصل الحكاية والجدل الدائرحولها.
القصة الكاملة لأم كلثوم وعمرو مصطفي
بدأت حالة الجدل المشتعلة حاليا بالوسط الفني عندما أعلن الملحن عمرو مصطفى عن قراره إحياء صوت كوكب الشرق أم كلثوم، مستخدماً تقنية الذكاء الاصطناعي بعد 5 عقود من وفاتها، وذلك من خلال طرح أغنية جديدة لها من ألحانه، ليشارك عمرو مصطفي الجمهورعبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"،
بوست
صورته برفقة أم كلثوم مصحوبة بتعليق "على مدار ٢٤ سنة قدمت عديد من ألحان نجوم الوطن العربي، ومؤخرًا ومع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حبيت أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنت من ألحان عمرو مصطفى هيكون ايه الناتج" وأضاف قائلا "تعالو نسمع سوا صوت كوكب الشرق أم كلثوم، ألحان عمرو مصطفى، وقريبًا هتسمعوا الأغنية كاملة ".
تعليقات
وعقب ذلك تفاعل معه عدد كبير من الجمهور، ليعلق أحد المتابعين على عدم كفاءة وضوح الصوت طالبًا الاهتمام بتنقيته قبل طرح الأغنية الكاملة، قائلا: "احرص على كواليتي الصوت تكون احسن كل التوفيق والنجاح" ليرد عليه عمرو مصطفي قائلا "الكواليتي القادم مفاجأة لأن دي عينة بسيطة"،ليعبر البعض الاخر من المتابعين عن أنبهارهم بالفكرة وبأنها عودة لزمن الفن الجميل، فيما طالبه أخر بأغنية جديدة لعبدالحليم حافظ، وغيرهم شجع الفكرة وتحمس لها.
تعليق الجمهور
أغاني أم كلثوم والذكاء الاصطناعي بين الموافقة والرفض
علي الجانب الأخر كان الحديث بين المتخصصين مختلف مابين مؤيد ومعارض، حيث أعترض المنتج محسن جابر على إعادة تقديم أغاني أم كلثوم باستخدام الذكاء الاصطناعي، في بيان رسمي له قال فيه "أنه لا يجرؤ أحد بمن فيهم الفنان عمرو مصطفى- رغم علاقتي الوطيدة به – أن يستخدم الذكاء الاصطناعي، لاستحضار صوت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أو استعمال اسمها وصورتها، فهناك حقوق أدبية أبدية غير قابلة للتقادم".
ليؤكد أعتزامه اتخاذ إجراء قانوني ضد "أي مهزلة أو عبث في صوت أم كلثوم"، مشيرا في بيانه بأن أم كلثوم رمز كبير لا يجوز لأحد أن ينسخه أو يشوهه، أو يعبث به.
ليرد عليه الملحن عمر مصطفى عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" قائلًا: "مشروع إحياء التراث قائم، ولكن بدون استخدام صورة أو اسم أي شخص، وذلك حفاظًا على حقوق الآخرين".
وخلال مداخله لها ببرنامج " أخر النهار" أبدت الناقدة الفنية ماجدة خير الله رفضها قائلة "فيه فرق كبير بين أغنية كاتبها وملحنها رياض السنباطي، بليغ حمدي، عبدالوهاب لأم كلثوم، وأغنية كاتبها وملحنها عمرو مصطفى".
مُتابعة حديثها بأن "عظمة أم كلثوم لم تكن في الصوت فقط، بل في اختيار الكلمات واللحن.. فهل لحن الأستاذ عمرو مصطفى أو الكلمات اللي اختارها، الناس هتصدق إن دي أم كلثوم حتى لو ركب صوتها؟ إستحالة طبعا.. فالتجربة هتكون على حجم اللي مقدمها".
ليعرب أيضا الملحن صلاح الشرنوبي عن رفضه لتقديم عمرو مصطفي أغنيه لأم كلثوم بالذكاء الاصطناعي ، قائلًا "إن استخدام هذه التقنية في تقديم أغنيات بأصوات أكثر من مطرب أمر خطير، وأعتقد أنه يتعارض مع حقوق الملكية الفكرية، ولابد أن تتصدى الجهات المسؤولة لهذه الظاهرة، ويجب أن ينتبه الجميع لهذا الأمر فهي أغانٍ بصوت مطربين لم يضعوا أصواتهم عليها"، مضيفا " أرى أن هذا الأمر ليس له أي قيمة في الوقت الراهن، ولعله من باب التسلية، ولكن ربما يساء استعمالها بعد ذلك، وسوف يؤدي إلى تعدٍ على حقوق الملكية الفكرية، فلا بد من تقنين هذه الظاهرة ووضع قيود وقوانين تنظم عملها، فربما لا نستطيع أن نقاوم التطورات التي تحدث في التقنيات الجديدة، ولكن لا بد أن نضعها في إطار قانوني ينظم عملها، بحيث لا يتعدى بسببها على حقوق الملكية الفكرية".
محسن جابر وعمرو مصطفي
علي الجانب الاخرعلق الملحن عمرو مصطفى على الجدل المثار، قائلًا" الصوت المقدم في الأغنية هو من إنتاج الذكاء الاصطناعي وتم توضيح ذلك على المقطع حفاظًا على الحقوق"، وفي مداخله له ببرنامج كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، قال عمرو مصطفي أن الكلمات المستخدمة في هذا المقطع ليست مملوكة قائلا: "بقالي أكتر من ثلاث سنوات بدرس المزيكا الجديدة وكنت بسال هنروح فين وحتى ظهر الذكاء الاصطناعي. "
وقال ردا علي تعليق المنتج محسن جابر "أنت زي والدي وأفضالك عليا كبيرة بس السؤال قاموا بالسكوت عن المصنفات الفنية المملوكة لهم من ألحاني والتي قام مطربو المهرجانات بأدائها مثل أغنية العالم الله وأغنية حبيبي لا؟ أنا ضد حمو بيكا يغني أغنية ليا ده إهانة ليا ولأسرتي" ليعقب عليه المنتج محسن جابر: ماتسبهمش قاضيهم وخد حقوقك، إنت فنان كبير بس ابعد عن حتة أم كلثوم.
واختتم عمرو مصطفي "لو جبنا مي فاروق وغنت لأم كلثوم، حد هيقدر يمنعها؟ أنا أملك جميع الحقوق للأغنية الجديدة بصوت أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي".
وكان المنتج الكبير محسن جابر أكد أنه لا يجرؤ أحد بمن فيهم الفنان عمرو مصطفى أن يستخدم الذكاء الاصطناعى لاستحضار صوت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أواستعمال اسمها وصورتها فهناك حقوق أدبية أبدية غير قابلة للتقادم ، وفي بيان صحفي قال محسن جابر قائلًا فيه: "لا يجوز تشويه التراث الخاص بالسيدة أم كلثوم فى مهاترات إلكترونية، فقد سبق وانتشرت أغنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أصوات المغنيين العالميين دريك وذا ويكند على وسائل التواصل الاجتماعي. تحاكي أغنية (Heart On My Sleeve)، وحققت الأغنية جدلا كبيرا، وانتشارا وحققت ملايين المشاهدات على المواقع الاجتماعية.. ويقول مؤلف الأغنية، المعروف باسم جوست رايتر (ghostwriter)، إن الأغنية تم إنشاؤها بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي تمت برمجته على الأصوات الموسيقية ، وعلى الفور قامت مجموعة يونيفرسال الموسيقية (Universal Music Group) - إحدى أكبر شركات الموسيقى في العالم، والتي تمثل كل من النجوم العالميين دريك، وأريانا غراندي، وهاري ستايلز، بارسال إنذارا إلى منصات بث الموسيقى، طلبت منهم عدم السماح لبرامج ومنصات الذكاء الصناعي من استخدام منصاتهم لأغنيات الذكاء الصناعي وطلبوا إزالة الأغنية فورا، وأثارت قضية حقوق الملكية الفكرية، على ضوء تطور الذكاء الاصطناعى، وطالبت الشركة بتعويض مالى كبير.
رد عمرو مصطفي
ورغم حالة الرفض التي واجهها عمرو مصطفي ، الا ان الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل ، كان له رأي أخر حول أغنية أم كلثوم بالذكاء الأصطناعي والتي تسببت في جدل كبير في الوسط الفني وهو ما أكده خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" قائلًا: "من الناحية القانونية المجردة طالما المنتج أدى وسدد الحقوق المادية والمعنوية فقد صنع ما عليه وذلك بالشكل القانوني بالشكل المجرد رأيي المجرد لكن كفنان ليه بنخاف من التجارب؟ ما نسيب الراجل يجرب ونبقى نرفضه ويمكن يطلع حاجة كويسة الذكاء الاصطناعي بيستخدم كتير في العالم".
وأضاف معلقا :"ليه بنخاف من التجارب ؟ بلاش فكرة التبوهات وكل ما حاجة تتجرب نقول الدنيا هتتهد محمد سعد غنى في فيلم اللمبي حب إيه، ومع ذلك تبقت أم كلثوم ما تسيبوا الناس تجرب، ما يمكن تطلع حاجة كويسة!".