بداية الواقعة، بتلقى الخط الساخن التابع لهيئة الإسعاف المصرية 123 استغاثة هاتفية بوجود حالة ولادة بنطاق حى المعادى، وهو الأمر الذى أعقبه مباشرة توجيه غرفة التحكم والقيادة المسؤولة عن إدارة أسطول هيئة الإسعاف المصرية أقرب سيارة لموقع الاستغاثة، حيث هرعت السيارة كود 3067 بقيادة فني قيادة مركبة إسعافية أيمن حمدي ومسعف محيي شريف لنجدة الأم.
وفور وصول سيارة الإسعاف بدأ المسعف في تقييم وضع الأم وهو الأمر الذي استدعى منه نقلها بشكل عاجل بمساعدة زميله إلى سيارة الإسعاف، وفور الشروع في تحرك سيارة الإسعاف صوب المستشفى فؤجي المسعف بأن الأم بدأت في وضع مولودها بالفعل، فتم إيقاف السيارة على جانب الطريق وبدأ في طمئنة الأم ومساعدتها فى الولادة، حيث تمكن المسعف من إزاحة الحبل السري الذي كاد يلتف حول رأس الطفل برفق، كما تمكن من قطع الحبل السري بشكل سليم، وتأكد من سلامة المولود وانتظام علاماته الحيوية، وكذلك سلامة الأم، وتلا ذلك اصطحاب الأم ومولودها للمستشفى، حيث اطمئن الأطباء على حالة الأم ومولودها، وغادرت الأم المستشفي في أعقاب ذلك.
وفي ذات السياق أكد الدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، أن تلك الواقعة تأتي لتبرهن بشكل عملي نجاح المنظومة الإسعافية المصرية في مواكبة نهج الدولة الرامي لتقديم خدمات للمواطن ترقى للمستوى العالمي، مشيداً بما قدمه الزميلين بطلا الواقعة من مثال وقدوة ووصولوهما لموقع الاستغاثة في غضون دقائق معدودة وتمكنهما من احتواء الموقف رغم صعوبة ودقة الواقعة، كما وجه بتكريم ومكافأة الطاقم.