«الشرق الأوسط الأخضر» تهدف تقليل الانبعاثات 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030.. مصر والسعودية تبحثان التكامل في مكافحة التصحر
الثلاثاء، 16 مايو 2023 01:01 مسامي بلتاجي
أبدى الدكتور خالد عبد الله العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية، رغبة الجانب السعودي في التعرف على مجالات عمل وأنشطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، والالتقاء بقيادات وخبراء مركز بحوث الصحراء والهيئات والمؤسسات البحثية الأخرى، التابعة لوزارة الزراعة.
جاء ذلك، خلال استقبال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور خالد عبد الله العبد القادر، والوفد المرافق له، في إطار زيارة الوفد للقاهرة، لمناقشة أوجه التكامل في مجال مكافحة التصحر والغطاء النباتي التي يمكن تنفيذها في الفترة القادمة، في إطار التعاون العلمي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وفي كلمة له، في 10 سبتمبر 2020، وخلال ندوة المجلس التصديري للصناعات الغذائية، حول «اشتراطات تصدير الأغذية المصنعة المصرية إلى السوق السعودي وفرص النمو»، أشار هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إلى إجمالي 337 مليون دولار صادرات غذائية مصرية إلى السعودية، في عام 2019، بنمو 8% عن 2018؛ حيث جاءت المملكة، هي الأولى بين أهم الدول المستوردة من مصر، بنسبة 10%.
هذا، ويهدف الوفد السعودي، إلى التعرف على الأنشطة البحثية والتنموية، وإجراء زيارات ميدانية للمناطق التي تقوم بتنفيذ أنشطة ومشاريع تنمية الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل المراعي الطبيعية ومكافحة التصحر، مع زيارة ميدانية لنماذج تثبيت الكثبان الرملية والحد من زحف الرمال، وتأثيرها على المدن الجديدة، وزيارة ميدانية للغابات الشجرية، والتعرف علي مشاريع التشجير وزراعة الغابات في الأراضي الصحراوية، باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
وتناول اللقاء مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بحث أطر التعاون بين البلدين، للتحضير لاستضافة المملكة العربية السعودية، الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر UNCCD COP16، عام 2024، نظراً لما تتمتع به مؤسسات وزارة الزراعة، خاصةً مركز بحوث الصحراء، من خبرات كبيرة في مجالات مكافحة التصحر وتنمية الوديان الجافة وحصاد والمياه وغيرها؛ كما تناول الاجتماع أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي قادها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، والتي تستهدف زراعة 40 مليار شجرة، خلال العقود القادمة، للمساهمة في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية، من خلال رفع كفاءة الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط.
وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تمت الإشارة إلى أنها تستهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، بمقدار 278 مليون طن سنوياً، بحلول عام 2030.
من جانبه، أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، في مجالات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، وبخاصة المعرضة لمشاكل الجفاف وزيادة الملوحة، فضلاً عن زراعة الغابات وتنمية المناطق البرية والهشة مناخياً؛ مشيراً إلى أهمية مبادرة 100 مليون شجرة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتستهدف التوسع في زيادة نسبة المسطحات الخضراء والتشجير، لما له من فوائد عديدة بيئية وجمالية واقتصادية، وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مع مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، على مستوى الجمهورية، وتحسين نوعية الهواء، وخفض غازات الاحتباس الحراري، مع تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين، إلى جانب تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.