ما هو خام "التنتالوم" الذي وجه الرئيس السيسى بتنمية وتطوير الاستفادة منه؟

يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، جهوده لتعزيز الثروات المصرية وتنميتها، بما يحقق طفرة اقتصادية، من شأنها تعزيز مكانة مصر في الصناعات المعدنية. 

 

والخميس، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب عبد السلام شفيق رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات.

 

وتناول الاجتماع -بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي- عرض الجهود الجارية لتنمية وتطوير استفادة مصر من الثروات المعدنية، لاسيما من خام "التَنتالوم"، الذي تتواجد احتياطيات منه في مصر.

 

ويعد خام "التنتالوم"، أحد العناصر النفيسة والنادرة التي تُستخدم في العديد من الصناعات المتطورة، مثل مكونات الطائرات، والدوائر الالكترونية والكهربائية الدقيقة، وأجهزة الهواتف والحواسب المحمولة، فضلاً عن تصنيع بعض المكونات الطبية كالشرائح التعويضية والمفاصل الصناعية.

 

ووجه الرئيس السيسي باستمرار العمل على إدارة واستغلال الثروة المعدنية والمواد الخام التي تتوفر في مصر على الوجه الأمثل، مشدداً على انتهاج أفضل أساليب الإدارة الحديثة والحوكمة، والتقنيات التكنولوجية المتطورة، على النحو الذي يعظّم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية، ويسهم في تعزيز الخطة الصناعية للدولة والاقتصاد الوطني.

 

ويعتبر خام التنتالوم أحد العناصر الأرضية النادرة والمتواجد في صخور الأبوجرانيت، ويتميز بدرجة الانصهار العالية والمقاومة العالية للتآكل والإجهاد، مع العلم أنه لا يوجد هذا الخام منفردا في الطبيعة حيث تصاحبه بعض المعادن الأخرى مثل "القصدير" و"الفلسبار".

 

ويوجد أكبر احتياطيات التنتالوم في مصر بمنجم أبو دباب، الذي يقع في الجزء الشرقي وتحديدا في محافظة البحر الأحمر، وتقدر احتياطياته بنحو 39.9 مليون طن من الدرجات الخام 0.025٪ التنتالوم، حيث يعتبر المركز الثالث على مستوى العالم من حيث الاحتياطي.

يستخدم التنتالوم في الصناعة الكيميائية بسبب متانته، ويتم استغلالها وتعمل كمواد تبطين لأوعية التفاعل وتستخدم للمبادلات الحرارية والمضخات.

 

وفي معظم الحالات، لا يستخدم التنتالوم النقي لهذه الأغراض، ولكن السبائك التي تحتوي على 2,5-10٪ تنجستن، وهي أكثر استقرارًا ومقاومة من التنتالوم النقي.

 

ويستخدم 50 % من إنتاج التنتالوم في صناعة 25% من مكونات الطائرات النفاثة، بالإضافة لإنعاش وتعزيز صناعة الدوائر الإلكترونية والكهربائية الدقيقة وأجهزة المحمول واللاب توب، وتصنيع الشرائح التعويضية التي يتم تركيبها في عظام الإنسان نظرا لعدم تفاعله مع الجسم.

 

كما أن استخدامه في المكونات الطبية الدقيقة والمفاصل الصناعية المتطورة، وصناعة شفرات الحفر وأجهزة قطع الجرانيت.

وتتميز مصر بوجود الكثير من الخامات ذات احتياطيات كبيرة توجد في أماكن ومواقع مناسبة ولا تحتاج عمليات الاستخراج إلى تكنولوجيا معقدة بل يتم استخراجها بطريقة المنجم المكشوف القليل التكلفة، ويسهل تجهيزها وتصنيعها لأي عدد من المنتجات ولكل منها استخداماته الصناعية على المستوى المحلي والعالمي.

 

وبحسب تقارير رسمية، تحتوي مصر على الكثير من المعادن بأراضيها، وتحتوى الصحراء المصرية سواء الشرقية والغربية على نحو 31 نوعا من المعادن والخامات ذات الجودة العالية، جزء منها معادن نفيسة، مثل الذهب والفضة والبلاتين، وآخر متعلق بالمعادن عالية القيمة لقطاع الطاقة.

 

وتبذل الدولة جهودًا ضخمة للاستفادة من الثروات التي تمتلكها وعلى رأسها خام التتالوم، وتتخذ العديد من الخطوات لاستغلال هذه الثروات، لذا اتخذت الحكومة تحرك عاجل لاستفادة من خام التنتالوم.