مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث تشهد مشاركة فرق الحرب البيولوجية والنووية في التأمين

تشهد المملكة المتحدة حدثا تاريخيا الأسبوع المقبل، حيث تستعد البلاد لإقامة مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، الذي تولى العرش بعد انتظار دام 75 عاما، عقب وفاة والدته الملكة إلبزابيث الثانية، وتأتي المراسم الملكية في وقت تعاني فيه بريطانيا من أزمة اقتصادية حادة.

 

وقالت صحيفة التايمز، إن الإسراف لن يكون عنوانا لتتويج الملك تشارلز الشهير باقتصاده للمال، حيث قال سابقا إنه يهدف إلى حدث أصغر وأقل تكلفة.

 

وقال متحدث باسم قصر باكنجهام: "نظراً لأن التتويج مناسبة وطنية للدولة، فإن مصادر التمويل ستشمل المنحة السيادية وحكومة المملكة المتحدة"، لكن القصر لن ينشر أي تفاصيل عن التكاليف إلا بعد انتهاء الحدث.

 

كشفت مصادر بوزارة الداخلية البريطانية عن تكلفة تتويج الملك تشارلز، مؤكدة أنها تجاوزت 250 مليون جنيه استرليني، لنشر الآلاف من رجال الشرطة.

 

وقالت مصادر لصحيفة التايمز، إن هناك حاجة إلى مبلغ ضخم - حوالي 150 مليون جنيه استرليني - لنشر الآلاف من ضباط الشرطة وفرق الحماية، خلال مراسم التتويج وثلاثة أيام من الاحتفالات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مراسم تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953 كلفت بريطانيا 1.57 مليون جنيه استرليني - أي بقيمة 47 مليون جنيه استرليني اليوم.

 

لكن التهديدات الأمنية المتزايدة وسلسلة من الاحتجاجات المحلية المخطط لها أدت إلى ارتفاع تكلفة عملية التتويج - التي تحمل الاسم الرمزي عملية الجرم السماوي الذهبي – وهو ما يتجاوز التقديرات السابقة البالغة 100 مليون جنيه استرليني.

 

كما أشارت مصادر بوزارة الداخلية إلى وضع جدول خاص لمراقبة الحركة الجوية لكبار الشخصيات التي ستصل إلى بريطانيا، حيث سيجري تشديد الأمن في نقاط الهبوط، والتي يشارك فيها سلاح الجو الملكي البريطاني.

 

وقال مصدر بوزارة الداخلية إن تكلفة الأمن ستصل إلى 150 مليون جنيه استرليني، وربما أكثر.

 

ويعتقد الخبير الأمني مارك سكولار – الذي أشرف على الترتيبات الأمنية لحفلات زفاف الأمير وليام والأمير هاري - أن فاتورة الأمن النهائية سترتفع أكثر من ذلك.

 

وقال مارك، الذي شغل أيضًا منصب رئيس قسم الاستعداد للطوارئ في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012: 150 مليون جنيه استرليني مبلغ ضخم، لكنني أعتقد أن الفاتورة النهائية ستكون أكثر من ذلك بكثير، نظرا لمشاركة وحدات كاملة من فرق الحرب الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في جميع أنحاء لندن".

 

وكجزء من استراتيجية التأهب في المملكة المتحدة، ستضاعف خدمة الإسعاف جهودها 4 مرات، وستضاعف خدمة الإطفاء والإنقاذ جهودها.

 

ستشهد مراسم التتويج للمرة الأولى منذ أربعةِ قرون مشاركة قادة الطوائف الدينية المختلفة. خلال القداس، سيقوم أربعة ممثلين من مجلس اللوردات بتسليم الشعارات للملك تشارلز.

 

وعند التتويج، سيتعهد الملك بالعمل كمدافع عن الإيمان والعقيدة كحاكم لكنيسة إنجلترا ولكن قبل أن يؤدي تشارلز قسم التتويج، سيدخل رئيس أساقفة كانتربري نصا كتب حديثًا، يتعهد فيه الملك بالسعي لتهيئة بيئة يمكن الأفراد من جميع الأديان والمعتقدات والعيش فيها بحرية.