جدل حول إعادة المومياء المصرية "شيب أون إيزيس" من الخارج.. ومخرج سويسري: نهب تقافي يجعلنا نشعر بالعار
الأربعاء، 26 أبريل 2023 11:37 صإيمان محجوب
اثار الحديث على السطو الثقافي علي التاريخ المصري بعد الفيلم الوثائقي الاخير للملكة كيلوباترا، حفيظة كثير من المثقفين في العالم والاثريين في العالم ومنهم المخرج السويسري« ميلو راو» الذي طالب بضرورة عودة مومياء مصرية ظلت حوالي قرن من الزمان تعرض في مكتبة دير بسويسرا
اكد المخرج المسرحي السويسري ميلو راو، بأنه سيتبرع بالجائزة الثقافية لمدينته للمساعدة في إعادة المومياء المصرية "شيب أون إيزيس" إلي مصر والتي تعرض في تابوت زجاجي بمكتبة دير سانت جالن.
والمومياء المصرية تم سرقتها منذ عام 1820 وهي "شيب أون إيزيس" ابنة كاهن مصري قديم توفيت في القرن السابع قبل الميلاد عن عمر يناهز الثلاثين عاما.
وعادت قصة المومياء للظهور عندما فاز المخرج المسرحي السويسري ميلو راو، بالجائزة الثقافية لمدينته سانت جالن، وأكد في الخطاب الذي ألقاه بالمناسبة، أعلن راو أنه "سيتبرع بجائزته البالغة 30 ألف فرنك للمساعدة في إعادة المومياء إلى مصر".
وقام وهو مجموعة من المثقفين علي إثر ذلك بـ "تحرك فني" حيث ابتكروا مجسما للمومياء وقاموا بالتنقل به عبر شوارع المدينة معتبرا أن عرض المومياء "شيب أون إيزيس" في سانت جالن هو بالفعل "مصدر إحراج أخلاقي دائم".
كما كتب « راو »بمشاركة عدد من الموقعين "إعلان سانت جالن لشيب أون إيزيس"، ندد فيه بما اعتبره "نهب ثقافي وقلة احترام وغيابا لأي وازع اخلاقي"، فضلا "عن كونه أمر غير مقبول لمدينة ثقافية مثل سانت جالن".
ووفقا « لراو» وزملائه الموقعين يُعتقد "في الأصل أن "شيب أون إيزيس" قد دفنت في مصر في مقبرة لا تبعد كثيرا عن الأقصر، وسرقها لصوص من مقبرتها"، ومع ذلك، تقول مكتبة دير سانت غالن إنه لا يمكن إثبات هذه الرواية.
من جانب أخر تؤكد المكتبة بأنه "من غير الصحيح الادعاء بأن مصر تعرضت للسرقة في القرن الثامن عشر"، وتشير المكتبة ان العلماء الفرنسيون والبريطانيون والألمان في وقت لاحق قاموا بدراسة ثقافة مصر القديمة بشكل مكثف في عامي 1798 - 1799".
وقد خضعت المومياء "شيب أون في بداية العام الجاري ، لعملية تغيير في الوجه، حيث كلفت مكتبة الدير علماء من مركز أبحاث FAPAB بإعادة بناء وجهها رقميًا، بعد قضاء عدة أشهر في المشروع، نجحوا في منحها وجهًا، وتم نشر نتائج جهودهم في شكل دراسة بعنوان " إعادة بناء الوجه الشرعي لشيب إن إيزيس.
وجديرا بالذكر انه تم العثور على تابوت شيب إن إيزيس في الجزء الجنوبي من المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت بالدير البحري ، وذلك في قبر عائلتها الموجود داخل المعبد ، مع والدها با-إس-تجينفي ، وتم حفظ مومياءه في برلين ، بعد ذلك وصلت مومياء« شيب أون إيزيس» إلى سويسرا عام 1820، وتم عرضها على الجمهور فور وصولها، وأصبحت هذه المومياء عامل جذب رئيسي للسياح وحققت شهرة كبيرة في سويسرا