الاعتكاف فرض أم سنة مؤكدة؟

الثلاثاء، 11 أبريل 2023 01:33 م
الاعتكاف فرض أم سنة مؤكدة؟
منال القاضي

اوضحت دار الافتاء خلال اجابتها على سؤال ورد لجنه الفتوى يقول سائله ما حكم الاعتكاف: فرضٌ أمْ سنة؟ وهل يجوز لأحد أن يعتكف لشهرٍ كامل؟ أم لبعض الأيام؟ هل يعتكف في المسجد الجامع أم في المسجد الذي بجوار البيت، ويصلي مع ذلك صلاة الجمعة في هذا المسجد الذي في جانب البيت؟

الاعتكاف مستحبٌّ شرعًا، ولا يكون واجبًا إلا بالنذر، ولا يلزم بالشروع فيه إلا عند المالكية. ويجوز أن يكون في أيِّ مسجدٍ ولو بجوار البيت.

وكما عرف الفقهاء السنة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان؛ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى إنه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، بشرط أن لا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية.

كما ورد مقصود الاعتكاف هو الانقطاع للطاعة وجمع القلب على الله رجاء إدراك فضل ليلة القدر.*

لذا لا بد من مراعاة أمور:

اختيار مسجد مناسب يجد فيه صلاح قلبه ولو كان غير الحرمين.

ترك فضول الطعام والكلام ومراسلات الجوال فذلك أدعى لرقة القلب وحفظ الوقت.

الاعتكاف فرصة لتحري أوقات الإجابة والمحافظة على السنن.

اصطحاب شيء من كتب التفسير والرقاق لشحذ الهمة.

من لم يستطع اعتكاف العشر لتحري ليلة القدر فله أن يعتكف بعض الليالي التي يرجى فيها إدراكها.

فعن عبد الله بن أنيس قال: قلت يا رسول الله: أكون بباديتي وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمُرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد..

فقال ﷺ: «انزل ليلة ثلاث وعشرين» فكان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح. [حديث حسن]

(ولعله ﷺ عَلِم ذلك العام أنها ليلة ٢٣)

قال تعالى: ﴿وقوموا لله قانتين﴾* أي: ذليلين مخلصين خاشعين بين يديه. وكل حركة لا داعي لها في الصلاة فهي عبث..

وبعض المأمومين يفتح المصحف فتفوته سنّة النظر إلى موضع السجود، ووضع اليدين على الصدر، وينشغل بإخراجه وإدخاله ووضعه ورفعه وفتحه وإغلاقه.

وبعضهم يخرج الجوال لتسجيل دعاء القنوت، وكل ذلك حركات لا حاجة لها، منافية للقنوت الذي أمر الله به.

ترديد كلمات: (حقاً.. نشهد.. يا الله..) بعد ثناء الإمام على الله في القنوت هل هو جائز؟ وهل يجوز رفع اليدين في قنوت الوتر؟

• الجواب: يُشرع التأمين على الدعاء في القنوت، ويكفيه السكوت عند الثناء على الله سبحانه، وإن قال سبحانك أو سبحانه فلا بأس، ويرفع يديه في دعاء القنوت، لأنه ورد ما يدل على ذلك. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق