عضو لجنة الفتوى يوضح حكم دعوة الإفطار من غير المسلم
الأحد، 02 أبريل 2023 07:09 ممنال القاضي
أجاب الدكتور أحمد عبد الله بكير، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وعضو لجنة الفتوى، على سؤال يقول صاحبه: "ما حكم إجابة الدعوة للإفطار على مائدة في رمضان أعدها غير المسلمين؟".
وقال: "فإن دين الإسلام العظيم دين سلام، ورحمة، ومودة؛ والعلاقة بين المسلم وغير المسلم علاقة تعايش وتكامل وتعاون، بل إن الله تبارك وتعالى، أمر بالإحسان إلى الخلق كافة، قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}".
وفي واقعة السؤال، لا حرج شرعاً على المسلمين في رمضان إجابة دعوة غير المسلمين وقبول طعام الإفطار المقدم منهم، والأمر محسوم بقول الله تعالى:{...الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ...} فقد أخبر رب العباد تبارك وتعالى بأن طعامهم حلال بالنسبة لنا، وذلك بشرط ألا يكون الطعام به شيء من المحرمات كلحم الخنزير أو الخمر.
وتابع: "كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل طعامهم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها، فإن قيل: إنه لا يُعلم كيف ذبحها أَذَكَرَ اسم الله عليها أم لا؟"
نقول قد ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم لنا الحل، فقد روى الإمام البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن قوما قالوا: يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سموا الله عليه وكلوه».