جهود كبيرة تبذلها وزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية للاهتمام بمراكز الإصلاح والتأهيل، واستخدام فلسفة عقابية حديثة، ترسخ لقيم حقوق الإنسان، وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في المجتمع، حيث جهزت الداخلية مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة لتكون بديلا للسجون التقليدية، وحرصت على الاهتمام بالنزلاء داخلها من خلال:
مبانى متطورة
وحرصت وزارة الداخلية على تشيد مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة وفقاً لأرقى النظم المعمارية والاستعانة بمفردات التكنولوجيا الحديثة، إيماناً من وزارة الداخلية باحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمنى، واستكمالاً للخطوات الطموحة والثابتة التى تنجزها الوزارة في شأن الاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابى وفقاً لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتم تصميم مراكز الإصلاح والتأهيل بأسلوب علمى وتكنولوجى متطور استُخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية، وروعى فى تصميم مركز الإصلاح توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات المناسبة وفقًا للمعايير الدولية.
تأهيل النزلاء
حرص قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية على اعتماد برامج الإصلاح والتأهيل للنزلاء على دراسات علمية شارك فيها متخصصون فى كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.
واهتم قطاع الحماية المجتمعية على تأهيل النزلاء مهنيًا فى المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم.
ساحات التريض
تمتد ساحات التريض خلف الأسوار، داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث يقضى النزلاء أوقاتا فى ممارسة الهوايات المختلفة، سواء كرة القدم أو اليد أو الطائرة، وصولا للألعاب الأخرى، ويتم إجراء مسابقات لهم وتسليمهم جوائز، فى إطار حرص الداخلية على التنفيس عن النزلاء وشغل أوقات فراغهم، وترسيخا لحقوق الإنسان، والالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان بالمؤسسات العقابية، واستخدام أساليب عقابية حديثة ومتطورة.
مكتبات
يحرص قطاع الحماية المجتمعية على وجود المكتبات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وتوفير كتب عديدة ومتنوعة لهم في كافة المجالات، وذلك للقراءة والاطلاع وشغل أوقات الفراغ.
ومن داخل هذه المكتبات حصل بعض النزلاء على شهادات علمية مختلفة، لدرجة حصول بعضهم على الماجستير والدكتوراه منها، حيث تتنوع الكتب ما بين دينية وثقافية وطبية ورياضية، وفي كافة مجالات التخصص.
فصول تعليمية
يهتم قطاع الحماية المجتمعية بتعليم النزلاء القراءة والكتابة، خاصة الأميين الذين لا يجدون قواعد القراءة، من خلال الاتفاق مع بعض النزلاء أصحاب المؤهلات العليا للتدريس لزملائهم ومحو أميتهم، حيث دخل مراكز الإصلاح والتأهيل أشخاص لا يجدون القراءة وخرجوا منها متعلمين، فضلا عن وجود فصول تعليمية للدارسين فى كافة المراحل التعليمية المختلفة واجراء امتحانات لهم، خاصة الثانوية العامة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
عنابر متطورة
داخل عنابر مجهزة بشكل متحضر، يقضى النزلاء معظم وقتهم، خاصة وقت النوم، حيث تم تجهيز هذه العنابر بشكل رائع، من خلال وجود آسرة وشاشات تلفاز، وغرفة "حمام"، ومكان لتجهيز المشروبات الساخنة، ليجد النزيل كل ما يحتاجه.
وحرص قطاع الحماية المجتمعية على تخصيص عنابر خاصة بذوي الإعاقة تتلاءم مع ظروفهم الجسدية، لتخفيف العناء عن كاهلهم.
مطابخ
على مساحة كبيرة تتواجد مطابخ مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث يوجد بها "أواني" ضخمة، لتجهيز الجراية "الوجبات"، للنزلاء، حيث يحصل كل نزيل على 3 وجبات على مدار اليوم، يوجد بها كافة العناصر الغذائية اللازمة، ويعمل داخل هذه المطابخ عددا من النزلاء لتجهيز الأكل لزملائهم، فضلا عن وجود "فرن" لانتاج الخبز.
صرح طبي
لا يغفل قطاع الحماية المجتمعية صحة النزلاء، حيث يوجد في كل مركز اصلاح وتأهيل صرح طبي مجهز على أعلى مستوى، يوجد به عيادات خارجية في كافة التخصصات اللازمة، فضلا عن وجود غرف للعناية المركزة والعمليات والغسيل الكلوي، وغيرها من العيادات والأماكن المتخصصة، وصيدليات لصرف الأدوية بالمجان، حيث تساهم هذه المراكز الطبية في تخفيف الألم عن المرضى وعدم تكبدهم عناء نقلهم لمستشفيات خارجية.
مجمع محاكم
داخل كل مركز إصلاح وتأهيل يوجد مجمع للمحاكم، حيث يتم محاكمة النزلاء به، لضمان تحقيق عدالة نزيهة، وتقلل من نفقات نقل النزلاء لمحاكم بعيدة، فضلا عن توفير المشقة عليهم أثناء نقلهم لهذه المحاكم، حتى بات الآن النزيل يتحرك من عنبره للمحكمة ويعود إليها مرة أخرى فى سهولة ويسر.
أماكن زيارات
لم يغفل قطاع الحماية المجتمعية أسر النزلاء، حيث خصص لهم أماكن متحضرة وبشكل راقى بمراكز الإصلاح والتأهيل لزيارة ذويهم، والجلوس معهم فى مكان منفرد تحترم الخصوصية والاطمئنان عليهم بشكل سليم، مع تكرار هذه الزيارات فى الأوقات المحددة، وذلك مراعاة لحقوق الإنسان والتخفيف عن النزلاء.